وزارة الدفاع البريطانية تعتذر عن استخدام عبارة «ربات المنزل» لوصف «جنود الحياكة»

وزارة الدفاع البريطانية تعتذر عن استخدام عبارة «ربات المنزل» لوصف «جنود الحياكة»
TT

وزارة الدفاع البريطانية تعتذر عن استخدام عبارة «ربات المنزل» لوصف «جنود الحياكة»

وزارة الدفاع البريطانية تعتذر عن استخدام عبارة «ربات المنزل» لوصف «جنود الحياكة»

قدّمت وزارة الدفاع البريطانية اعتذاراً عما صدر من إساءة من قبل عناصر الجيش تجاه زملائهم في قسم الحياكة بالوزارة، مطلقين عليهم اسم «ربات المنزل»، وذلك بعد مشاهدتهم وهم يحملون الأدوات التي تستخدمها ربات المنازل بالعادة للحياكة، وفق صحيفة «التايمز» البريطانية.
واعتبر مدير شؤون المساواة بين الجنسين في منظمة غير حكومية جاكي هانت أن «استخدام عناصر الجيش لهذه العبارة يأتي بطريقة استهزائية لعمل المرأة». وقال: «ما تقوم به النساء في منازلهن ليس عيباً، وهذه المقارنة لم تكن في مكانها، وأتت للاستخفاف بعملهن». ووصف ما قام به العناصر بـ«التمييز على أساس الجنس».
وشدد على ضرورة «تشجيع السياسات والمبادرات الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين».
ورأى أن «مؤسسات القوات المسلحة بحاجة إلى إعطاء الأولوية للقضاء على التمييز الجنسي».
وأثنى العضو في المنظمة جو ليفينسون على اعتذار وزارة الدفاع، وإقرارها بأن هذه اللغة في التعاطي «غير مقبولة»، وفق «صحيفة إندبندنت».
ولفت إلى أن المرأة «في مختلف أنحاء العالم ما زالت تواجه فجوات هائلة ومستمرة بين الجنسين في مكان العمل»، داعياً إلى «اتخاذ إجراءات جريئة ومبتكرة لإتاحة فرص متكافئة أمام الجميع وإطلاق العنان للقدرات الاقتصادية للمرأة».
وأملت في أن «تكثّف الوزارة جهودها لضمان الترحيب بأي شخص مؤهّل للقيام بأي عمل بغض النظر عن جنسه».
من جهتها، أشارت نائب وزير دفاع الظل في حزب العمال نيا غريفيث إلى أن «عناصر القوات المسلحة البريطانية تنجز كل الأعمال الموكلة إليها».



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».