وزارة الدفاع البريطانية تعتذر عن استخدام عبارة «ربات المنزل» لوصف «جنود الحياكة»

وزارة الدفاع البريطانية تعتذر عن استخدام عبارة «ربات المنزل» لوصف «جنود الحياكة»
TT

وزارة الدفاع البريطانية تعتذر عن استخدام عبارة «ربات المنزل» لوصف «جنود الحياكة»

وزارة الدفاع البريطانية تعتذر عن استخدام عبارة «ربات المنزل» لوصف «جنود الحياكة»

قدّمت وزارة الدفاع البريطانية اعتذاراً عما صدر من إساءة من قبل عناصر الجيش تجاه زملائهم في قسم الحياكة بالوزارة، مطلقين عليهم اسم «ربات المنزل»، وذلك بعد مشاهدتهم وهم يحملون الأدوات التي تستخدمها ربات المنازل بالعادة للحياكة، وفق صحيفة «التايمز» البريطانية.
واعتبر مدير شؤون المساواة بين الجنسين في منظمة غير حكومية جاكي هانت أن «استخدام عناصر الجيش لهذه العبارة يأتي بطريقة استهزائية لعمل المرأة». وقال: «ما تقوم به النساء في منازلهن ليس عيباً، وهذه المقارنة لم تكن في مكانها، وأتت للاستخفاف بعملهن». ووصف ما قام به العناصر بـ«التمييز على أساس الجنس».
وشدد على ضرورة «تشجيع السياسات والمبادرات الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين».
ورأى أن «مؤسسات القوات المسلحة بحاجة إلى إعطاء الأولوية للقضاء على التمييز الجنسي».
وأثنى العضو في المنظمة جو ليفينسون على اعتذار وزارة الدفاع، وإقرارها بأن هذه اللغة في التعاطي «غير مقبولة»، وفق «صحيفة إندبندنت».
ولفت إلى أن المرأة «في مختلف أنحاء العالم ما زالت تواجه فجوات هائلة ومستمرة بين الجنسين في مكان العمل»، داعياً إلى «اتخاذ إجراءات جريئة ومبتكرة لإتاحة فرص متكافئة أمام الجميع وإطلاق العنان للقدرات الاقتصادية للمرأة».
وأملت في أن «تكثّف الوزارة جهودها لضمان الترحيب بأي شخص مؤهّل للقيام بأي عمل بغض النظر عن جنسه».
من جهتها، أشارت نائب وزير دفاع الظل في حزب العمال نيا غريفيث إلى أن «عناصر القوات المسلحة البريطانية تنجز كل الأعمال الموكلة إليها».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.