بري على خط المصالحة بين «حزب الله» و«التقدمي الاشتراكي»

الرئيس نبيه بري خلال استقباله أمس الوزير السابق غازي العريضي (الوكالة الوطنية)
الرئيس نبيه بري خلال استقباله أمس الوزير السابق غازي العريضي (الوكالة الوطنية)
TT

بري على خط المصالحة بين «حزب الله» و«التقدمي الاشتراكي»

الرئيس نبيه بري خلال استقباله أمس الوزير السابق غازي العريضي (الوكالة الوطنية)
الرئيس نبيه بري خلال استقباله أمس الوزير السابق غازي العريضي (الوكالة الوطنية)

أعلن الوزير السابق غازي العريضي عن جهود تبذل من قبل رئيس البرلمان نبيه بري للقاء بين «حزب الله» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» بعد الخلافات والتوتّر في العلاقة بينهما والتي وصلت إلى ذروتها إثر حادثة الجبل التي وقعت بين مناصري «التقدمي» و«الحزب الديمقراطي اللبناني» على خلفية زيارة وزير الخارجية جبران باسيل المنطقة، وأدت إلى مقتل اثنين من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.
وقال العريضي بعد لقائه بري موفدا من رئيس «التقدمي» النائب السابق وليد جنبلاط، ردا على سؤال عن المساعي للقاء مرتقب بين «حزب الله» و«التقدمي»: «قبل حصول حادثة الجبل: كانت لدى الرئيس بري مساع وحصل اجتماع بيننا وبين الإخوة في (حزب الله)، على أن تستمر هذه الاتصالات لاستكمال الحوار بيننا. وأعتقد أنه الآن بعد انفراج الأمور وانقشاع الغيمة التي مررنا بها مع كل المخاطر والجهد الكبير الذي بذله الرئيس بري، سوف يستكمل هذا العمل، ويجب أن نعود إلى الحوار وإلى مناقشة كل الأمور بروح المسؤولية الوطنية، إضافة إلى ما في تاريخ هذه العلاقة من نقاط مشتركة وجهد وعمل ونتائج استثنائية تحققت على المستوى الوطني العام على مدى سنوات طويلة»، آملا بأن «تفرج الأمور على هذا الصعيد قريبا ويعود التواصل المباشر بيننا وبين الإخوة في (حزب الله)».
ولفت العريضي إلى أن الأمور عادت إلى مجاريها على مستوى عمل مؤسسات الدولة، بعد لقاء المصالحة الذي عقد في قصر بعبدا: «وهذا ما نحتاج إليه نظرا إلى الواقع الاقتصادي المالي الاجتماعي الدقيق الذي ينذر بخطورة كبيرة لولا النتائج التي تحققت في الأيام الأخيرة».
وبينما قال: «نحن أمام مفترق طرق خطير»، أكد أن «الأمل الآن أن نذهب جميعا إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بعبدا على المستوى المالي الاقتصادي السياسي، ثم تفعيل عمل المؤسسات خصوصا عندما نسمع أن ثمة قلقا من مسألة التصنيفات». وأكد: «آن الأوان أن نحفظ لأنفسنا في لبنان التصنيف الذي يستحقه هذا البلد لا أن ننتظر تصنيفات الآخرين سواء كانت سياسية أو مالية أو اقتصادية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.