ألمانيا تسلمت من أكراد سوريا 4 أطفال يتامى «دواعش»

للمرة الأولى منذ إعلان القضاء على «داعش» في مارس (آذار) الماضي، تسلمت الحكومة الألمانية أطفالاً من عائلات مقاتلين من سلطات الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا.
والأطفال الأربعة الذين لم يبلغ أكبرهم 10 سنوات، هم 3 بنات بينهن شقيقتان وطفلة رضيعة يتيمات قتل والدهن بالمعارك الدائرة في ريف دير الزور الشمالي، بعدما وافقت والدتها على نقلها بسبب وضع صحي حرج تعاني منه، بالإضافة إلى فتى يتيم من دون أبوين، يتحدرون جميعهم من ألمانيا.
وكان هؤلاء الأطفال يعيشون في مخيم الهول الذي بات ملاذاً آمناً للفارين من مناطق التنظيم سابقاً، والمخيم يضم اليوم 72 ألفاً، 90 في المائة منهم نساء وأطفال وتم تخصيص قسم خاص لعائلات وأطفال مقاتلي التنظيم المتطرف المتحدرين من جنسيات عربية وغربية.
والدول التي تسلمت رعاياها بالفعل هذا العام؛ الدنمارك التي استردت طفلاً واحداً يتيماً، كما تسلمت هولندا طفلين يتيمين في يونيو (حزيران) الماضي، والعدد نفسه استرجعته جمهورية ترينيداد (طفلين) في يناير (كانون الثاني). أما النرويج فقد تسلمت 5 أطفال في يونيو الماضي، كما تسلمت الولايات المتحدة الأميركية 5 نساء برفقة 5 أطفال في الشهر نفسه.
وزار ممثل عن الخارجية البلجيكية مناطق الإدارة الذاتية في شهر يونيو (حزيران) الماضي وتسلم 6 أطفال يتامى، ومن بين الدولة العربية التي تسلمت رعاياها السودان؛ الذي استعاد سيدة و6 أطفال في شهر أبريل (نيسان)، بينما استعادت أستراليا 8 أطفال يتامى في يونيو، والعدد نفسه تسلمته روسيا (8 أطفال يتامى) في شهر مارس، كما تسلمت فرنسا 17 طفلاً يتيماً من دون أبوين بالفترة نفسها. وبقيت دول الاتحاد السوفياتي الأعلى استعادة لمواطنيها، حيث استعادت أوزبكستان 60 سيدة و88 طفلاً في شهر مايو (أيار)، بينما تسلمت كازاخستان ما مجموعه 101 امرأة مع طفلها.
ومجموع الذين عادوا إلى بلدانهم الأصلية من الجنسيات الأجنبية 319 سيدة مهاجرة مع طفلها، بالإضافة إلى الأطفال اليتامى الذين قتل أبواهم جراء المعارك في سوريا، غير أنّ نسبة العراقيين الأعلى من بين قاطني المخيم، إذ يعيش 30875 ألفاً من 8746 عائلة، أما السوريون فيبلغ عددهم 30593 ألفاً ويبلغ تعداد العائلات 8983، كما يضم المخيم قسماً خاصاً بالنساء الأجانب وأطفالهنّ المتحدرين من دول غربية وعربية يبلغ عدده نحو 10734 ألفاً، من بينهم 3177 امرأة، أما الباقي فأطفال دون سن الـ15. لكنه يخضع لحراسة أمنية مشددّة حيث يمنع خروج ودخول النساء إلا بإذن خطي من إدارة المخيم وبرفقة عناصر من قوى الأمن الداخلي.
وتأتي روسيا على رأس القائمة ويبلغ عدد النساء مع أطفالهن 2010، وهناك 50 امرأة وطفلاً من هولندا، ومن ألمانيا 160 سيدة مع طفلها، ومن أوزبكستان 458 ومن كازاخستان 640، بينما هناك 22 امرأة وطفلها من الجنسية الجورجية، و22 من أذربيجان، وهناك 404 من طاجيكستان، وهناك نحو 640 من تركمانستان، ومن أوكرانيا 134 سيدة مع طفلها. كما يبلغ عدد النساء العربيات المهاجرات وأطفالهنّ 1453، عدا العراقيات، ويأتي المغرب على رأس القائمة ويبلغ تعداد النساء منه 582، أما القادمات من مصر فكان عددهن 377 امرأة وطفلاً، فيما كان عدد النساء اللاتي يتحدرن من تونس مع أطفالهنّ 251. بينما الجزائريات كن 98 سيدة وطفلها، والصومال 56 ولبنان 29 والسودان 24 وليبيا 11 وفلسطين 8، والرقم نفسه من اليمن، و9 من دول أخرى.