«مشهورة» و«الصعب» ينتزعان الأفضلية في سباق ولي العهد للهجن

جانب من منافسات مهرجان ولي العهد للهجن أمس (واس)
جانب من منافسات مهرجان ولي العهد للهجن أمس (واس)
TT

«مشهورة» و«الصعب» ينتزعان الأفضلية في سباق ولي العهد للهجن

جانب من منافسات مهرجان ولي العهد للهجن أمس (واس)
جانب من منافسات مهرجان ولي العهد للهجن أمس (واس)

شهد ميدان محافظة الطائف للهجن، أمس، انطلاق الأشواط المخصصة لفئة الثنايا (بكار – قعدان) عام، ومسافتها 5 كم، التي ضمت تنفيذ 8 أشواط، ضمن منافسات الأشواط التنشيطية لمهرجان ولي العهد للهجن بنسخته الثانية، وألهبت الانطلاقة القوية للأشواط حماس الحضور، من ملاك الهجن ومتابعي رياضة سباقات الهجن، من أبناء المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وسجّلت «أساطيل» لسعيد محسن فلاح الهاجري أفضل توقيت زمني في أشواط الفترة الصباحية، بفوزها بنوماس الشوط السابع، فيما انتزعت «مشهورة» لعبد الهادي الغفراني المري الشوط الرئيسي الأول.
وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثانية، عن جائزة «سيف ومليون ريال» لمالك الهجن، الذي تحصل مطاياه على الأكثر نقاطاً، وتحتسب النقاط في الأشواط العامة لأشواط الإنتاج والسباق الختامي، على أن تكون ملكية المطية شخصية بنسبة 100 في المائة.
ونوّهت اللجنة المنظمة إلى أنها لن تعتمد أي نتائج إلا بعد نهاية المهرجان، للتأكد من نتائج كشف المنشطات؛ حيث ستستبعد جميع نقاط المطايا التي تظهر تحليلاتها إيجابية.
وأوضح الاتحاد السعودي للهجن آلية الحصول على الجائزة، في حال تساوي مالكين أو أكثر في النقاط، إذ يتم الرجوع في هذه الحالة إلى أكثر المتنافسين حصولاً على أفضل توقيت.
ويهدف مهرجان ولي العهد للهجن إلى تأصيل تراث رياضة الهجن، وتعزيزها في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، كما يهدف إلى أن تكون له عوائد اقتصادية على المجتمع، من خلال تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي ورياضي متنوع.
يذكر أن فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن تشمل على سوق شعبية، ومتحف للهجن، وتجربة لركوب الهجن، ومعرض فني تشكيلي، وخيمة للسيرك العالمي «سيركو أميركانو»، وخيمة قصائد شعرية، وتحديات رياضية، بالإضافة إلى مسرح العروض، الذي يحتوي يومياً على عروض حية وأمسيات شعرية وغنائية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».