الوليد الحلاني: طريق الفن طويلة ورفضت عروضاً مغرية

يستعد لإطلاق أغنية جديدة بعنوان «إيه مجنون» من ألحان والده

يطلق الوليد الحلاني قريباً أغنية «إيه مجنون» من ألحان عاصي الحلاني
يطلق الوليد الحلاني قريباً أغنية «إيه مجنون» من ألحان عاصي الحلاني
TT

الوليد الحلاني: طريق الفن طويلة ورفضت عروضاً مغرية

يطلق الوليد الحلاني قريباً أغنية «إيه مجنون» من ألحان عاصي الحلاني
يطلق الوليد الحلاني قريباً أغنية «إيه مجنون» من ألحان عاصي الحلاني

قال الفنان الصاعد الوليد الحلاني نجل المطرب عاصي الحلاني بأن طريق الفن شائكة وطويلة، وأن أمامه الكثير بعد لبناء مسيرته الفنية. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هي طريق صعبة بحيث يجب أن تسير فيها بين النقاط، وألا تنجرف وراء الشهرة والأضواء. فالمطبات فيها كثيرة؛ ولذلك عليّ توخي الحذر في كل خطوة أقوم بها». وعما تعلّمه من والده النجم عاصي الحلاني، يقول: «لقد تعلمت منه الكثير بصورة غير مباشرة؛ إذ كنت أرافقه منذ نعومة أظافري في حفلاته وأراقب أداءه الفني والإنساني مع الآخر. ولطالما نبهني إلى ضرورة إبقاء قدمي على الأرض. فبالنسبة له التواضع جوهرة إذا فقدها الفنان يخفت نجمه».
ويصف الوليد الساحة الفنية بأنها تزدحم بأشخاص جشعين لا يشبعون ولا يستسيغون نجاح الآخر. «ما أعلنته الفنانة إليسا مؤخراً عن نيتها الاعتزال بسبب المافيات الموجودة على الساحة هو أفضل دليل على ما أقوله. وكم كنت أتمنى لو أن الساحة الفنية تشهد وحدة أهلها وتضامنهم مع بعضهم، بحيث يمسكون بأيادي بعضهم بعضاً بدلاً من الإساءة إلى زملائهم. ويلفتني مشهد اتحاد فنانين في الخارج حول موقف يطالهم أو في عمل غنائي يشاركون فيه جميعاً. فهنا الجميع يبحث عن مصلحته الخاصة غير آبه بهذه الوحدة وأهمية تلاحمها. فأتمنى أن يتخلى البعض عن أنانيته ويشد على يد الآخر؛ لأن في لبنان مواهب كثيرة لافتة في حاجة إلى من يتبناها ويضيئ عليها».
وعن المسؤولية التي يحملها كونه ابن عاصي الحلاني، يرد: «المسؤولية التي تتكلمين عنها لم تفارقني يوماً. فمنذ أن كنت ولداً صغيراً أرافقه في حفلاته ويشيرون إليّ بالأصابع. فكان عليّ الأخذ بعين الاعتبار اسم والدي، وألا أقوم بأي شيء يشوّه تاريخه المليء بالنجاحات. (هايدا ابن عاصي) كانوا يقولون وينتظرون أي غلطة أقترفها كي يستعملوها ضده. ولذلك؛ كان عليّ التنبه إلى خطواتي فليس من السهل أبداً أن يكون اسمك مرتبطاً باسم أحد كبار الغناء في لبنان والعالم العربي».
وعما إذا هذا الأمر يقيّده بشكل عام في تصرفاته وفي حياته الفنية، يرد: «الموضوع ليس قصة تقيد به وأرغب في الإفلات منه، بل حرصاً على ما زودني به كي أكون في الموقع الذي أقف فيه اليوم. ومهما حصل (أنا ابن بيي) وهو الذي يساندني ويشجعني، لكن ولو لم أكن الموهبة الغنائية المطلوبة لما تصرف على هذا النحو. فلا أحد يمكن أن يفرض نفسه على الساحة بمجرد أنه ابن عاصي، وهذا ما حصل بالفعل مع شقيقتي الصغرى دانا التي كان لديها محاولات في هذا المجال ولم تنجح. فانسحبت منه واتخذت لها وجهة مغايرة تماماً. فوالدي ساعد كثيرين ووقف إلى جانبهم ولم يكن من البديهي أن يهمشني وأن يخجل بي كي يرتاح من يحبون الاصطياد بالمياه العكرة، وأنا ممتن له على كل ما فعله من أجلي».
وعن الملاحظات التي يزوده بها والده بخصوص مسيرته الفنية، يقول الوليد الحلاني في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «ولا مرة مدحني أو أعطاني أهمية أكبر من التي أستأهلها. وهو يردد على مسمعي دائماً عبارات (اشتغل أكثر. وبعد بدّك كتير)».
وكان الفنان الشاب قد طرح مؤخراً أغنية جديدة بعنوان «اشتاقيتلك» باللهجة العراقية، التي أظهرت قدرته على الغناء بالخليجية، كما كشفت عن الشجن في صوته. «لطالما أحببت المواويل العراقية وكنت أدندنها منذ صغري، وكثيرون عبّروا عن إعجابهم بالشجن الذي حمله صوتي خلال أدائي الأغنية. فلقد أعجبت بلحنها منذ اللحظة الأولى عندما كنت أرافق والدي في تسجيل أغنية له وطلب مني الملحن عادل العراقي سماعها. ولم أتأخر عن تسجيلها في اليوم نفسه رغم أني كنت مصاباً بنزلة صدرية. لكن الإحساس يغلب على أي شيء آخر؛ وهو ما يرفع من شأن أغنية أو العكس».
والوليد الحلاني الذي سبق وقدم أغنيتي «قلي بحبك» و«عم يسألوا» يؤكد أنه بصدد طرح أغنيات على فترات متباعدة، ولا سيما أنه يحتفظ بـ10 جديدة منها في مكتبته الفنية الصغيرة. «قريباً جداً سأطرح أغنية بعنوان (إيه مجنون) باللبنانية، وهي من ألحان أبو الوليد عاصي الحلاني. وأتوقع أن أقوم بتصويرها قريباً لتكون جاهزة مع بداية الخريف المقبل. كما اشتريت لحن أغنية خليجية سأعلن عن تفاصيلها في حينه».
متحمس وواثق من نفسه يحدثك الوليد الحلاني عن مشاريعه المستقبلية، وعن مدى اهتمامه بدروسه الجامعية أولاً. «لن أنجرف وراء الشهرة وعالم الغناء، ودراستي الجامعية تتصدر اهتماماتي اليوم. وبعد تخرجي (يدرس في جامعة «إل آي يو» في قسم التسويق) لكل حادث حديث». ومن ناحية أخرى فهو خسر نحو 22 كيلوغراماً من وزنه، ويعلّق: «كان عليّ التخفيف من وزني كي أتمتع باللياقة المطلوبة على المسرح، وكذلك حفاظاً على صحتي».
لا ينكر الوليد تأثره بوالده، لكنه في المقابل يؤكد بأن لديه كيانه الخاص، ويقول في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لن أقلده بالطبع، لكني متأثر بتاريخه الفني وأرتبط تلقائياً باسمه الكبير. أستشيره بشكل دائم، وأستمع إلى نصائحه وخصوصاً بما يتعلق بالمادة؛ فهو يكرر على مسمعي بأنها لا تصنع الفنان، بل هو من يصنعها، وبأن الانطباع الذي يتركه لدى محبيه هو الأهم. ولذلك؛ أعمل حالياً على تثبيت هويتي الفنية وعلى صورتي وتطوير اسمي بعيداً عن الإغراءات المادية التي تواجهني». وهل تلقيت عروضاً مغرية ورفضتها؟ يجاوب: «لقد تلقيت عروضاً مادية كثيرة مغرية ورفضتها. فأنا اليوم لست بوارد جمع الأموال، بل في مرحلة بناء هويتي وشخصيتي الفنيتين، ولا يزال الوقت باكراً لأقف في أماكن أكبر مني ولا تناسبني اليوم؛ فلست مستعجلاً والطريق أمامي طويلة».
وعن كيفية اختياره أغانيه، يقول: «الأغنية الحلوة تسرقني منذ اللحظة الأولى فيتملكني إحساس بذلك، كما أتأكد من الأمر بعد استشارة والدي. والأهم هو أن أكون واثقاً من إيصالها بنجاح وأن تشبه شخصيتي. فلدي، والحمد الله، أذن موسيقية جيدة تشعر بالفرق بسرعة بين لحن وآخر، وأعتقد بأن هذا الأمر عندي بالفطرة.
فمنذ صغري كنت أحب الغناء وأمارسه وحدي بعيداً عن الناس. فالفن لا يمكن أن نتعلمه، بل هو موهبة من رب العالمين، فإما أن تملكها وإما العكس».
يخزّن الوليد من والده خبرات كثيرة؛ فهو حفظ منه الكثير بفعل مرافقته له بشكل دائم. وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على مسيرته الفنية، وأيضاً على تفاصيل شخصيته المحببة عند الآخر والتي تنحدر من نفس منبع والده المعروف بها أيضاً. «لا شك في أن والدي عاصي هو مثلي الأعلى في الحياة، وهذا أمر طبيعي يشعر به كل ولد نحو أبيه. وهو ومع والدتي كوليت زرعا فيّ القيم والمبادئ الاجتماعية اللازمة. فأنا مرآتهما وأعكس تربيتهما لي على العزة وكرامة النفس، وهو أمر أفتخر به كثيراً في زمن بات لا يعطي هذه الأمور أي أهمية».
وعن الصوت الذي يلفته اليوم على الساحة، يقول: «أستمع إلى أغانٍ كثيرة، لكن ليس هناك من صوت فنان معين يلفتني. وقد يعود ذلك إلى كوني معجباً بالدرجة الأولى بصوت عاصي الحلاني الذي يطربني ويدفعني أحياناً كثيرة إلى أن أثني على أدائه بصوت عال وأقول (الله يا أبو الوليد)».
وعما إذا هو يفكر يوماً ما في دخول عالم التمثيل، يرد: «في البيت يلقبوني بـ(الممثل)؛ لأنني أستطيع إجراء المقالب من دون أن أسترعي انتباه أحد منهم. فلدي موهبتي التمثيلية وتلقيت عرضاً في هذا الإطار، لكنه لم يكن ملائماً لي. وأعتقد أنه فيما لو جاءني العرض المناسب الذي يقنعني لن أتأخر عن القيام به، وربما أنجح في التمثيل أكثر من الغناء، والله العليم».



محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})

يستعد الفنان المصري محمد الشرنوبي لإطلاق أغنيته الجديدة «حفلة 9»، والتي يقدم فيها للمرة الأولى الممثلة أسماء جلال كمطربة، وذلك بعد التفاعل الذي حققه أخيراً بأغنية «قلبي».

وقدم الشرنوبي ونوران أبو طالب وهنا يسري «ميدلي» لأشهر أغاني الأفلام بحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي أخيراً.

وأعرب الشرنوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته البالغة لإعجاب الجمهور بأغنية «قلبي»، قائلاً: «خلال المدة الماضية طرحت أكثر من أغنية، حققت جميعها نجاحاً منقطع النظير، ولكن أغنية (قلبي) كان لها طعم ومذاق آخر في النجاح؛ فهي الأغنية التي فتحت شهيتي على مواصلة العمل على أغنيات جديدة، وعدم التوقف عند هذا الحد».

الشرنوبي يقول إنه يحقق توازن بين التمثيل والغناء

يرى الفنان المصري أن مشاركته في حفل افتتاح مهرجان الجونة أمر جيد في مسيرته الفنية: «حينما تلقيت اتصالاً من إدارة مهرجان الجونة لمشاركتي في الفقرة الغنائية الخاصة بحفل الافتتاح، تحمّست للأمر كثيراً، بعد أن علمت أن الفقرة ستكون من خلال عدد من أغنيات الأفلام القديمة، وأنا بالنسبة لي أعشق الأفلام، وأغنياتها؛ لذلك وضعت كل طاقتي من أجل تقديم الفقرة بصورة جيدة».

واعتبر الشرنوبي أغنية الفنان أحمد زكي «كابوريا» الأقرب له من بين كافة الأغنيات التي قدمها خلال «الميدلي»: «ستظل الأقرب لقلبي؛ لحبي الشديد لصوت أحمد زكي في الغناء، كما أحببت أيضاً أغنية الفنان مدحت صالح (النور مكانه في القلوب)».

الشرنوبي يؤدي في {إقامة جبرية} دور بطل رياضي تنقلب حياته فجأة رأساً على عقب (حسابه على {إنستغرام})

ودافع الشرنوبي عن صوت زميلته الفنانة أسماء جلال التي ستقدم معه «الديو» الغنائي الجديد «حفلة 9» الذي من المقرر طرحه بعد أيام: «أسماء ليست مطربة، ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية التي لم تكن مطروحة كأغنية ثنائية في البداية، لكني مع تكرار سماعها فضّلت أن تكون (ديو) غنائياً مع صوت فتاة، وحينها فكرت في صديقتي أسماء جلال التي أعتقد أن صوتها سيكون مميزاً وإضافة للأغنية».

أسماء ليست مطربة ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية

محمد الشرنوبي

وعن قدرته في تحقيق التوازن بين الغناء والتمثيل، قال: «كل فنان له رحلته الخاصة، وأنا في رحلتي أريد أن أضع خطوطاً عريضة أسير عليها، لا أفكر في المنافسة، أو من يسبقني أو يخلفني، ما يهمني هو أن أكمل رحلتي لكي أصل للنجاح الذي أريده، أخطو خطوات جيدة في المجالين، لا أستعجل النجاح، المهم أن أقدم أعمالاً تليق باسمي واسم عائلتي وجمهوري».

ووصف مسلسله الجديد «إقامة جبرية» بأنه «مختلف تماماً»؛ إذ تبتعد خلاله هنا الزاهد عن الكوميديا، في حين يقدم هو شخصية «بطل سباحة» لديه عمل خاص به، وتنقلب حياته فجأة رأساً على عقب من الحلقة الثانية أو الثالثة ليبدأ في رحلة جديدة مع الحياة.

ورفض الشرنوبي الإفصاح عن دوره في مسلسل «إش إش» الذي من المقرر أن يشارك في بطولته مع الفنانة مي عمر في دراما رمضان 2025: «كل ما أستطيع قوله أن هناك مجهوداً جباراً من كافة القائمين على المسلسل، لكي يخرج بصورة رائعة، نحن نواجه تعباً شديداً في التصوير، لكي نقدم صورة جيدة وجميلة للمشاهد تحت قيادة المخرج محمد سامي».