قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ناقشا دوراً محتملاً في المستقبل لإسرائيل، كوسيط بين أوكرانيا وروسيا.
وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إن إسرائيل، التي تربطها علاقات جيدة مع كييف وموسكو، قد تلعب دور الوسيط بين البلدين المتحاربين في مرحلة ما في المستقبل: «لكن في الوقت الراهن الظروف غير مواتية لإجراء نقاشات حول تدخل إسرائيلي؛ حيث إنه لا تجري حالياً محادثات سلام جدية بين أوكرانيا وروسيا».
وصباح الاثنين، التقى نتنياهو مع زيلينسكي لمدة ساعتين تقريباً، وناقش معه قضايا متنوعة. وفي وقت لاحق من اليوم، خلال إحاطة للصحافيين المرافقين له في الرحلة، رفض رئيس الوزراء التعليق على ما إذا كان زيلينسكي قد طلب منه التوسط بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال رئيس الوزراء رداً على سؤال: «لكي تصبح وسيطاً، أنت بحاجة إلى ثلاثة أطراف: روسيا وأوكرانيا والوسيط. رقصة التانغو تحتاج إلى ثلاثة، وأنا لا أعتقد أن لدينا هؤلاء الثلاثة في هذه المرحلة». ورفض نتنياهو الرد على سؤال حول ما إذا كان زيلينسكي أو الإدارة الأميركية طلبا منه لعب دور الوسيط في المستقبل.
ويوم الثلاثاء، التقى نتنياهو برئيس الوزراء المنتهية ولايته فولوديمير غرويسمان في لقاء قصير، كان مغلقاً أمام الصحافة. ولم يصدر بيان عن اجتماعهما. وخلال الانتخابات الأخيرة، خاض غرويسمان الانتخابات مع حزبه، الذي فشل في اجتياز نسبة الحسم، وسيتم استبداله في المنصب خلال فترة قصيرة. وكل من زيلينسكي وغرويسمان يهوديان؛ لكنهما لم يحضرا حدثاً استضافه نتنياهو الثلاثاء في الفندق الذي يمكث فيه في كييف، لأعضاء المجتمع اليهودي المحلي.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن نتنياهو امتنع عن إلقاء خطاب في مراسم أقامتها الحكومة الأوكرانية، عند النصب التذكاري لـ«هولودومور»، وذلك في أعقاب تدخل روسي.
وتابعت السفارة الروسية في إسرائيل عن كثب زيارة نتنياهو لأوكرانيا، وعندما علمت أن برنامج الزيارة يشمل مراسم وضع باقة زهور في «هولودومور»، التي تعني باللغة الأوكرانية «المجاعة حتى الموت» في إشارة إلى المجاعة التي حدثت في أوكرانيا في عامي 1932 و1933، وهي أكبر كارثة قومية أوكرانية، وراح ضحيتها ما بين 3 و10 ملايين إنسان، توجهت السفارة إلى مكتب نتنياهو طالبة الامتناع عن إلقاء خطاب قد يؤجج الخلافات.
و«هولودومور» جزء من مجاعة حدثت في الاتحاد السوفياتي كله؛ لكن ثمة اتهامات أنها حدثت نتيجة سياسة سوفياتية متعمدة، قادها الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، من أجل إضعاف الأوكرانيين. وترفض روسيا بالمطلق هذا التحليل، الذي تتبناه حكومة كييف بعد أزمة القرم. وقرر نتنياهو المشاركة في مراسم «هولودومور»؛ لكنه امتنع عن إلقاء خطاب في هذه المراسم، إرضاء للروس.
نتنياهو وزيلينسكي ناقشا وساطة محتملة بين كييف وموسكو
نتنياهو وزيلينسكي ناقشا وساطة محتملة بين كييف وموسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة