كيف تختارين «عباية» تنافس فساتين السهرة جمالاً

العباية يمكن أن تغْني عن فستان سهرة
العباية يمكن أن تغْني عن فستان سهرة
TT

كيف تختارين «عباية» تنافس فساتين السهرة جمالاً

العباية يمكن أن تغْني عن فستان سهرة
العباية يمكن أن تغْني عن فستان سهرة

الصيف موسم الأعراس والحفلات، وهو الموسم الذي يتمنى المصممون أن تزداد أفراحه وتتضاعف، لأن هذا ينعكس على أرباحهم، لا سيما من خط الـ«هوت كوتير»؛ فمنذ شهر يناير (كانون الثاني) تحضر الزبونات إلى باريس لاختيار ما يروق لهن مما يقدمه المصممون من اقتراحات وإبداعات من هذا الخط. تبدأ بعده مباشرة عملية الانتقاء وأخذ المقاسات على أن تجهز القطعة بعد نحو 3 أشهر. فليست هناك زبونة من هذا الخط تريد أن تحضر مناسبة تتفاجأ فيها بامرأة أخرى بالفستان نفسه.
لكن ليست كل النساء لهن القدرة على اقتناء فستان يُقدر سعره بمئات الآلاف من الدولارات، كما أنه ليست كل المناسبات تتطلب فساتين من إيلي صعب أو زهير مراد أو «فالنتينو» على سبيل المثال.
فبعضها أكثر حميمية، كما أن بعض الفتيات يعشقن حالياً العوم ضد هذا التيار والتعبير عن هويتهن وتفردهن باختيار تصاميم تعبق بالتراث الشرقي بخطوط عصرية.
ولحسن الحظ أن كثيراً من المصممات العربيات يُدركن هذا الأمر ويُبدعن عبايات فاخرة لا تقل جمالاً وأناقة عن الأزياء العصرية، تليق بأحلى المناسبات في حال تم انتقاؤها بعناية وتنسيقها مع إكسسوارات تعكس الفخامة. دار «ديفا عباية كوتور» واحدة من بيوت الأزياء المختصة في العبايات، تقدم بعض النصائح لإطلالة متألقة في أهم المناسبات:
- اختاري ألواناً هادئة، لأنها أكثر رومانسية ومريحة للعين، مثل ألوان النعناع الأخضر، والبيج، والأزرق الفاتح، والأحمر الداكن مع إكسسوارات ذهبية تُفتحه وتُضفي عليه الألق. اللون الوردي أو لون الخوخ الترابي أيضاً من الألوان الدارجة هذا الموسم، إلى جانب الأسود الذي يبقى لون كل المواسم.
- اختاريها بتصميم ديناميكي ومبتكر يجمع أكثر من نوع من الأقمشة، فتمنحه حركة ونعومة في الوقت ذاته. لهذا مهم اختيارها بأقمشة مُترفة، مثل الشيفون والحرير والأورغانزا البراق والديباج اللامع والتافتا.
- ولأن عباية المناسبات المهمة لا تكتمل من دون تطريزات، إما بأحجار الكريستال أو اللآلئ أو اليشم والأبنوس، فإنها ضرورية، لكن لمن لا تحب البريق، فهناك خيارات أخرى، مثل الريش الذي كان موضة دارجة خلال «أسبوع باريس». واللافت أن التركيز في هذه التطريزات كان هذا الموسم على الأكتاف والياقات وظهر العباية.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.