هل من حق «النصر»تملك كأس النسخة الماضية؟!

كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كما بدا في حفل التدشين الأخير (تصوير: عدنان مهدلي)
كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كما بدا في حفل التدشين الأخير (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

هل من حق «النصر»تملك كأس النسخة الماضية؟!

كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كما بدا في حفل التدشين الأخير (تصوير: عدنان مهدلي)
كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كما بدا في حفل التدشين الأخير (تصوير: عدنان مهدلي)

في الوقت الذي أعلنت الهيئة العامة للرياضة عن استمرار إطلاق اسم الأمير محمد بن سلمان على الدوري السعودي للمحترفين «للموسم الثاني على التوالي»، ثار جدل كبير في الشارع الرياضي حول أحقية النصر في الاحتفاظ بالكأس التي حققها الموسم الماضي بدعوى أن البطولة تعد نسخة استثنائية حينها.
وقال المحامي وأستاذ القانون عمر الخولي لـ«الشرق الأوسط» بدوره إن «العبرة هي بنوع البطولة بغض النظر عن اسمها فالمسميات تتغير من فترة لأخرى والدوري كلنا نعلم أنه مر بعدة مسميات وبالتالي لا يمكن أن نقول إن نادياً حقق الدوري مرة واحدة من أجل مسماه، ولكن الدوري مسمى بنوعه، فتجد بعض الأندية حققت عدة بطولات دوري بمسميات مختلفة وبالتالي إعادة تسمية الدوري المقبل باسم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لا تعطي النصر أحقية أن يمتلك الكأس وإنما يتم إعادة الكأس إلى خزينة اتحاد كرة القدم حتى الموسم الذي يليه ويتسلمه البطل المتوج حينها».
وحول مطالبة النصر الاحتفاظ بالكأس نظراً لوجود مسمى استثنائي، قال: «صفة الاستثنائية الآن زالت بصدور قرار رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي باعتماد المسمى للموسم المقبل، وبالتالي من حق اتحاد القدم المطالبة بالكأس الأصلي ويتم تسليم النصر النسخة البديلة حتى يتم تحقيقه ثلاث مرات وبالتالي يتملكه حينها».
من جهته، اعتبر المحامي خالد الشعلان أن للنصر الأحقية بتملك الكأس لعدة مبررات أهمها أن رئيس هيئة الرياضة في ذلك الوقت المستشار تركي آل الشيخ قد صرح بأن بطل الموسم هو الأحق بالكأس
وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إنّ النصر حصل على كأس لدوري استثنائي في نسخته وكذلك لقرارات استثنائية أهمها الاستعانة بثمانية أجانب وكذلك الدعم المادي الكبير من الحكومة للأندية. وحين أُطلق مُسمى الدوري كان هناك تصريح للمُستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة حينها بأنَّ من سيحصل على هذا الدوري في نسخته الجديدة الاستثنائية سيكون ملكاً له، وهذا أرى أقوى سبب لاحتفاظ النصر به».
وتابع: «كلمة الاستثنائي تُمثل الكثير للوسط الرياضي بشكل عام وللنصراويين بشكل خاص لأنهم حصلوا على الدوري وكذلك حصل لاعبهم عبد الرزاق حمد الله على هداف الدوري وكذلك أفضل لاعب، وهذه جميعها امتيازات تصب في مسار كلمة (الاستثنائي) وحينما يؤخذ الكأس من النصر ويكون محل تنافس مرة أخرى فإنَّ امتياز حصوله عليه بالسابق يخف وهذا ما لا يرضاه كل النصراويون».
وواصل: «لا أجد مانعاً في اعتراف الاتحاد السعودي لكرة القدم أو الهيئة العامة للرياضة بامتلاك النصر للكأس ويجب أن يكون لرابطة دوري المُحترفين كلمة وموقف داعم للنصر في هذا الشأن فهذه الرابطة هي (الأب) للأندية، وهي المُدافعة عن حقوقهم لا أن تقف موقف المُتفرج، وهذا الموقف يكفله النظام الأساسي للرابطة، وبالتالي عليها أن توصل صوت النصراويين بأنَّه يجب تصميم كأس آخر للنسخة الجديدة، وأن تكون النسخة الاستثنائية التي حصل النصر عليها ملكاً له وتُزين دولاب بطولاته».


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».