العرب يتصدرون منافسات دوري الألعاب الأفريقية

مصر تتقدم... ونساء المغرب يتألقن «كروياً»

TT

العرب يتصدرون منافسات دوري الألعاب الأفريقية

حافظت الدول العربية على موقعها في صدارة منافسات دورة الألعاب الأفريقية الجارية هذه الأيام في المغرب، باحتلال المراتب الأربعة الأولى بفارق كبير.
وحصدت الدول العربية الأربع، مصر وتونس والجزائر والمغرب 54 ميدالية من بين 77 ميدالية وزعت خلال الأيام الثلاثة الأولى، بينها 16 ذهبية و16 فضية و22 برونزية.
وتصدرت مصر الترتيب في سبورة الميداليات بفوزها بـ5 ذهبيات و4 فضيات و5 برونزيات، تليها الجزائر في المرتبة الثانية بـ5 ذهبيات و3 فضيات و7 برونزيات، ثم المغرب (3 ذهبيات و5 فضيات و5 برونزيات)، فتونس (3 ذهبيات و4 فضيات و5 نحاسيات)، ثم الغابون (ذهبيتان وبرونزية واحدة)، وجنوب أفريقيا (ذهبية واحدة وفضيتان).
وتميزت دورة الألعاب الأفريقية أمس بانطلاق منافسات الملاكمة، التي تقام من 21 إلى 29 أغسطس (آب) الحالي، بمشاركة قياسية للملاكمين والملاكمات. وسيتبارى على مدى تسعة أيام بقاعة الأمل بالرباط، 203 ممارسين وممارسات (153 ذكورا و50 إناثا) يمثلون 34 بلدا، وهما رقمان غير مسبوقين سواء على مستوى الألعاب الأفريقية أو البطولة الأفريقية.
وانطلقت الأطوار الإقصائية أمس، على أن تجري مباريات نصف النهائي والنهائي يومي 28 و29 أغسطس في حصتين.
وفيما يخص منافسات كرة القدم، عزز المنتخب المغربي لكرة القدم النسائية مركزه في صدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، بعد فوزه على منتخب غينيا الاستوائية بهدفين دون مقابل، متبوعا بالمنتخبين الجزائري والمالي بمجموع 3 نقاط، فيما يحتل منتخب غينيا الاستوائية المركز الأخير من دون نقاط.
ويلتقي المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية في مباراته الأخيرة برسم الدور الأول مع نظيره المالي، فيما يواجه منتخب الجزائر منتخب غينيا الاستوائية. أما منافسات كرة القدم للذكور أقل من 20 سنة فيتصدرها منتخبا بوركينا فاسو ونيجيريا بمجموع 4 نقاط لكل فريق، وذلك بعد انهزام المنتخب المغربي أمام نظيره البوركينابي بهدفين دون مقابل، وفوز المنتخب النيجيري على نظيره الجنوب أفريقي بهدفين لواحد. ويليهما في الترتيب المنتخب المغربي بثلاث نقاط، فيما يأتي منتخب جنوب أفريقيا في المركز الأخير من دون نقاط.
ويلتقي المنتخب المغربي في مباراته الثالثة برسم الدور الأول مع نظيره النيجيري، فيما يواجه منتخب بوركينا فاسو منتخب جنوب أفريقيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».