السوق السعودية حيوية وأولوية لنا وتطلعاتنا لها إيجابية

المدير الإقليمي لشركة بيجو ـ ستروين لـ :«الشرق الأوسط»

الرباعية الرياضية 3008
الرباعية الرياضية 3008
TT

السوق السعودية حيوية وأولوية لنا وتطلعاتنا لها إيجابية

الرباعية الرياضية 3008
الرباعية الرياضية 3008

رغم انتشار وشهرة سيارات بيجو وستروين في أوروبا وشمال أفريقيا فإنها كانت شبه غائبة عن أسواق الخليج في الماضي. وفي عام 2017 غيرت الشركة من استراتيجيتها وانطلقت إلى خارج أوروبا وأسست لها مكتباً في دبي. «الشرق الأوسط» حاورت مدير الشركة الإقليمي راكيش نير الذي يقود استراتيجية الشركة في منطقة الخليج حالياً. وهو يشرح في الحوار أهمية السوق السعودية التي يعتبرها حيوية ويرى أنها ذات توجهات إيجابية في المستقبل. ويشرح نير أن الشركة نشطة أيضاً في شمال أفريقيا ولها مصنع في مدينة القنيطرة المغربية ينتج 200 ألف سيارة سنوياً. وهذه هي أبرز نقاط الحوار:
> لماذا لم تحظ منطقة الخليج باهتمام الشركة في الماضي، وماذا تود الشركة أن تفعله من أجل إيجاد موقع لها في المنطقة فيما تسميه «خطة العودة» التي بدأت عام 2017؟
- في عام 2017. وبتوجيه من مجلس إدارة الشركة واللجنة التنفيذية، غيرت الشركة استراتيجيتها للتركيز على الأسواق الدولية. وضمن هذه الخطة أعادت الشركة تدشين نفسها في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وأسسنا مكتباً إقليمياً في دبي للإشراف على التوسع في منطقة الخليج، مع مكتب رئيسي في الدار البيضاء لإدارة عمليات الشرق الأوسط وأفريقيا. وخلال العامين الماضيين دشنت الشركة في المنطقة الطراز الرباعي الرياضي 3008 والجديدة 5008 وثالثة من نوع صالون فاستباك هي 508، بالإضافة إلى عدد من الشاحنات الصغيرة. وبالإضافة إلى ذلك وضمن خطة العودة تم تحديث شبكة المستوردين والوكالات لتحقيق أهداف النمو، وتحسين خدمات المستهلك ورفع درجة الوعي بأنواع سياراتنا المتاحة في المنطقة. كما قمنا بتعيين موزع جديد في سلطنة عمان، وهي سوق جديدة للشركة. وفي الإمارات، افتتحنا مركزاً مستقبلياً للسيارات الافتراضية وهو الأول في المنطقة والثالث على مستوى العالم.
> ما أهمية السوق السعودية لشركة بيجو وما حجم عمليات الشركة في السعودية في الوقت الحاضر؟
- مع كل التغييرات التي حدثت في هذه السوق أخيراً، نحن نعتبرها سوقاً حيوية وأولوية لنا وتطلعاتنا لهذه السوق إيجابية للمبيعات. ونعمل الآن على تدعيم وجود «بيجو» في المملكة ورفع نسب النمو وضمان استمرار التميز في تجربة المستهلك من خلال اختيار المستوردين والوكلاء الملائمين للعلامة التجارية في المملكة.
> ما حجم عمليات بيجو في الشرق الأوسط وعدد الموزعين ومكاتب التمثيل في المنطقة؟
- منذ بداية خطة العودة عام 2017، وبدعم من منتجاتنا الجديدة تضاعف حجم مبيعاتنا في القطاعات التي نوجد فيها. ونعمل الآن في أربع من دول مجلس التعاون الخليجي ونأمل أن نغطي المنطقة كلها بحلول عام 2020. وعلى مستوى عملياتنا الحالي، حققنا خلال النصف الأول من العام الجاري نمواً في المبيعات نسبته 61 في المائة. وكان الربع الأول من العام قياسياً حيث حققنا نمواً قدره 143 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. وتحقق هذا الإنجاز بفضل نجاح طراز 3008 بالإضافة إلى طراز الصالون الحديث 508. وساهم أيضاً قطاع الشاحنات الصغيرة في تحقيق هذا النمو. ولدعم هذا التوسع افتتحت الشركة أخيراً مصنعاً في مدينة القنيطرة المغربية بطاقة إنتاج تبلغ 200 ألف سيارة مخصصة للأسواق المجاورة. وسوف يخدم هذا المصنع نحو 80 سوقاً ويوفر منتجات بأعلى مستويات الشركة الفرنسية الأم.
> ما عوامل الجاذبية في سيارات بيجو للمستهلك الخليجي الذي لديه خيارات واسعة من سيارات ألمانية وأميركية ويابانية وكورية وصينية؟
- سياراتنا الجديدة مزودة بأحدث التقنيات مثل قمرة القيادة الرقمية «أي كوكبيت» التي تعم على كافة سيارات الشركة. وهي سيارات تتميز بالتصميم الجذاب وتوفر استهلاك الوقود مع تقنيات أمان ومساعدة للسائق، في باقة مغرية سعرياً. وفي الغالب لا ترى هذه التقنيات إلا في القطاعات الفاخرة ولذلك تتميز منتجاتنا بالتفوق التنافسي مقابل المنتجات الأخرى في القطاعات نفسها. وتأتي القيمة لزبائن «بيجو» من المنتجات نفسها ومن خدمات المستهلك والضمان الذي يمتد إلى خمس سنوات أو 100 ألف كيلومتر. وقد اكتسبت منتجاتنا الجديدة ثقة المستهلك وحققت العديد من الجوائز.
> ما استراتيجية الشركة للمنطقة خلال العامين المقبلين؟
- استراتيجيتنا تشمل رؤية التحول إلى شركة عالمية بأعلى معايير الكفاءة وتوفير خدمات التنقل في المستقبل. ومن أجل تحقيق ذلك، تعمل الشركة على مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الصناعة اليوم. وتسارع الشركة بتطبيق التقنيات الرقمية والتوسع بنسبة 50 في المائة من مجمل مبيعاتها خارج أوروبا بحلول عام 2021. مع دخول أسواق جديدة.
> ما التقنيات الجديدة التي يمكن للمستهلك المحلي أن يتوقعها في سيارات بيجو، وما النماذج التي تقدمها الشركة إلى الأسواق هذا العام؟
- كل نماذج سيارات الشركة تحمل قمرة القيادة الرقمية التي تشمل شاشة تعمل باللمس حجمها ثماني بوصات مع إمكانية عرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية، ومقوداً مدمجاً يتضمن بعض أدوات القيادة وناقل حركة أتوماتيكياً. وسوف نقدم الجيل الجديد من القمرة الرقمية التي تشمل عرضاً ثلاثي الأبعاد إلى المنطقة خلال العام المقبل. وتحمل سياراتنا أحدث تقنيات الأمان ومنها التحذير من النقاط العمياء وكاميرا رؤية خلفية وأدوات استشعار أمامية وخلفية لصف السيارة والتوزيع الإلكتروني للمكابح مع مراقبة ضغط الإطارات. ونعمل على التحول إلى الدفع الكهربائي بما في ذلك نظم هايبرد بشحن خارجي ونقدم بعض هذه التقنيات إلى منطقة الخليج.
> برأيك، ما التحديات التي تواجه جهودكم في منطقة الخليج والشرق الأوسط وكيف تخطط للتغلب على هذه التحديات؟
- لم تكن الشركة نشطة في المنطقة قبل عام 2017 ولذلك لم يتعرف المستهلك على سيارات بيجو، ولذلك نحن نركز الآن الكثير من الجهد على رفع درجة الوعي وتعزيز وجودنا في الأسواق من خلال العديد من الوسائل. ومن ضمن التحديات التي تتعامل معها الشركة طبيعة المناخ (الحار) وجغرافية المنطقة التي تختلف عن أوروبا. ولذلك عملت الشركة على تعزيز أجهزة التكييف في السيارات المتوجهة إلى المنطقة وتطوير طلاء خارجي يتحمل المناخ الشاق. وقد حققنا ذلك بدرجات نجاح كبيرة. من التحديات الأخرى نشر الوعي بمزايا السيارات الكهربائية وضرورة تطوير البنية التحتية لاستقبالها. ويتعرف المستهلك أيضاً على توجهات التنقل في المستقبل من المشاركة في السيارات إلى الاستئجار بدلاً من الشراء. هناك أيضاً أهمية في حسن اختيار الوكلاء لأن المستهلك يربط بين الوكيل وبين العلامة التجارية.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.