أزمة سياسية في إيطاليا بعد استقالة رئيس الوزراء

رئيس الجمهورية طلب من كونتي البقاء على رأس حكومة تصريف أعمال

رئيس الوزراء كونتي يغادر بعد إعلان استقالته أمام البرلمان في روما أمس (رويترز)
رئيس الوزراء كونتي يغادر بعد إعلان استقالته أمام البرلمان في روما أمس (رويترز)
TT

أزمة سياسية في إيطاليا بعد استقالة رئيس الوزراء

رئيس الوزراء كونتي يغادر بعد إعلان استقالته أمام البرلمان في روما أمس (رويترز)
رئيس الوزراء كونتي يغادر بعد إعلان استقالته أمام البرلمان في روما أمس (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أمس، استقالته، متهماً زعيم «حزب الرابطة» ماتيو سالفيني، بـ«عدم المسؤولية»، وذلك بعدما تسبب في انهيار الائتلاف الحكومي في 8 أغسطس (آب)، ما أدى إلى أزمة سياسية في البلاد.
وفي خطاب أمام مجلس الشيوخ، انتقد كونتي، وزير الداخلية، معتبراً أنه «خدم مصالحه الخاصة ومصالح حزبه». وقال إن «حض المواطنين على التصويت، جوهر الديمقراطية، لكن الطلب منهم الاقتراع كل سنة غير مسؤول». وتابع أن «البلاد بحاجة ملحة إلى تبني تدابير لإعطاء دفع للنمو الاقتصادي والاستثمارات». وأعلن: «سأنهي هذه التجربة الحكومية هنا... سأذهب إلى رئيس الجمهورية (سيرجو ماتاريلا) لإبلاغه باستقالتي» بعد النقاشات. وهاجم كونتي، سالفيني، «لعدم احترامه القواعد والمؤسسات»، وأنه طالب بانتخابات مبكرة للحصول على «كامل السلطات».
وطلب ماتاريلا مساء من كونتي البقاء على رأس حكومة تصريف أعمال. ومن الخيارات الأخرى إجراء مشاورات برلمانية بحثاً عن تشكيل حكومة جديدة، أو الدعوة لانتخابات مبكرة.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.