قالت الممثلة وداد جبور إن الفرق في مهنة التمثيل بين الماضي والحاضر، يكمن في طبيعة الممثلين القدامى الذين كانوا يحبون عملهم إلى حد الشغف، ويتعامل بعضهم مع بعض بود كأنهم عائلة واحدة. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «لا تزال حتى اليوم هذه الأجواء تسود بعض الأعمال الدرامية ولكن بشكل أقل، وهذا ما يمكنني أن أصف به أجواءنا في مسلسل (اخترب الحي)، الذي نقوم بتصوير الجزء الثاني منه حاليا». وأشارت الممثلة القديرة إلى أن أكثر الممثلات التي تأثرت بأدائها وبشخصيتها من الحقبة القديمة، هي عليا نمري، إذ كانت تعدها بمثابة أم حقيقية للجميع. ورأت أن الأجور التي يتقاضاها الممثل اليوم هي أضعاف ما كان ينالها في الماضي، ولكنها في المقابل لا تجدي نفعا على الصعيد المادي في زمن الغلاء الذي نعيشه، وأن الأجور القديمة كانت - رغم قيمتها القليلة - تحمل البركة والخميرة لصاحبها.
وعن الممثل الذي تختاره من الوجوه المعروفة اليوم، ليقف أمامها في دور بطولة رومانسي لو رجع بها الزمن إلى الوراء، قالت: «الجميع فيهم الخير والبركة، وأكن الحب لهم جميعا، لا سيما أنهم ممثلون جديرون بالثقة، ولكني سأعيش قصة حب خيالية قريبا في مسلسل (اخترب الحي) مع الممثل مازن معضم، أرجو أن تنال إعجاب المشاهدين».
وعن رأيها في الممثلين عامة، ردت موضحة: «في الماضي، كنا جميعنا ندخل هذه المهنة من باب الموهبة وليس الدرس والاختصاص الجامعي، فكنا نبرع فيها بشهادة الجميع. أما اليوم، فرغم الدروس والاختصاصات التي يتمتع بها البعض في مجال التمثيل، فهم لا يملكون الموهبة اللازمة التي تخولهم أن يدخلوا هذه المهنة». وتابعت: «لا يخلو الأمر من وجود ممثلين لمع اسمهم حاليا عن جدارة بسبب موهبتهم، ولكن من اعتمد على مظهره الخارجي واختصاصه فقط يقبع اليوم في منزله دون عمل».
وعما إذا كان تقدمها في السن حال دون تلقيها عروضا كثيرة، مما يجعلها تقوم بأي أدوار تمثيلية عادية، قالت: «أرفض أن أقوم بأي دور تمثيلي لست مقتنعة به، والعروض التي أتلقاها - والحمد الله - كثيرة، حتى إنني رفضت بعضها لأنها لم تعجبني. وبرأي العمر لا يؤثر في أداء الفنان، والأهم هو طبيعة الدور وليس مساحته».
وعن الممثلة سينتيا خليفة التي سبق أن وصفتها في أحد أحاديثها بأنها صاحبة موهبة فذة، أوضحت قائلة: «ذكرت هذا عن سينتيا، كوني تعاملت معها في أكثر من مسلسل، فلمست من قرب موهبتها الكبيرة في التمثيل، وهذا لا يعني أن لا أحد غيرها ينتظره مستقبل زاهر في هذه المهنة، ولكنها حازت فرص عمل أكثر من غيرها، مما فتح أمامها مجالات عدة في التمثيل». وأكدت وداد جبور أن المسلسلات العربية المختلطة، زودت الدراما اللبنانية بانتشار عربي جيد انعكس إيجابا على الممثلين اللبنانيين في الوقت نفسه، وقالت: «لقد آن الأوان أن يعرف العالم العربي أهمية الممثل اللبناني، فهو صاحب موهبة كبيرة ومن الفنانين الأذكياء ذوي القدرات العالية، ولا أقول ذلك لأنني متعصبة للبنانيتي، بل لأنه حق، والحق يقال في هذا الموضوع».
وعن الأعمال الدرامية التي تابعتها في رمضان الماضي، قالت: «لقد شاهدت بشكل خاص مسلسل (اتهام) لميريام فارس، فلم أفوت منه أي حلقة، فأعجبني أداؤها وأقول عنه إنه جيد. وأعتقد أنها في الأعمال المقبلة ستظهر موهبتها بشكل أفضل، لأن الخبرة ضرورية في هذا المجال».
أما عن الفنانة هيفاء وهبي فقالت: «إنها ممثلة رائعة وتتصرف بطبيعية كبيرة أمام الكاميرا، وهذا يعود لخبرتها في مجال التمثيل، إن في الأفلام السينمائية أو المسلسلات التلفزيونية، وأهنئها على أدائها».
وعن أقرب الأدوار وأحبها إلى قلبها، قالت: «دوري في الشخصية التي ألعبها (عزيزة) في مسلسل (اخترب الحي) هو الأقرب إلى قلبي حاليا، وقد أحببته لما فيه من تنوع ومراحل مختلفة تمر بها».
أما النصيحة التي توجهت بها إلى الممثلين الصاعدين، فهي ألا يصيبهم الغرور أو أن تغشهم الشهرة، فحسب رأيها هناك عدد من الممثلين الذين اجتاحهم هذا الشعور وكانت نتيجته أنهم قبعوا في منازلهم.
وعن كتاب المسلسلات الحاليين، قالت: «هناك كم لا بأس به من كتاب المسلسلات الدرامية في لبنان حاليا، ولكن - رغم أنهم في الماضي كانوا أقل عددا فإن أعمالهم وقصصهم كانت أكثر نجاحا وجمالا. اليوم لدى هؤلاء المؤلفين أعمال تنجح وأخرى لا، وهذا يسري عليهم جميعا دون استثناء».
وعما إذا كانت فكرة الاعتزال تراودها أحيانا، أجابت: «طالما لدي الصحة ونبض الحياة فهذه الفكرة لا تراودني أبدا، ولكل عمر جماله وحلاوته ودوره في الأداء التمثيلي».
8:56 دقيقه
وداد جبور: اليوم بدأوا يقدرون أهمية الممثل اللبناني.. ومهنتنا في الماضي كانت «عالبركة»
https://aawsat.com/home/article/186486
وداد جبور: اليوم بدأوا يقدرون أهمية الممثل اللبناني.. ومهنتنا في الماضي كانت «عالبركة»
وصفت دورها في «اخترب الحي» بالأقرب إلى قلبها
وداد جبور: اليوم بدأوا يقدرون أهمية الممثل اللبناني.. ومهنتنا في الماضي كانت «عالبركة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة








