ميزة التعرف على الوجه كيف تتملص منها؟

أخطاؤها قد تؤدي إلى احتجاز أبرياء بتهم مشبوهة

ميزة التعرف على الوجه كيف تتملص منها؟
TT

ميزة التعرف على الوجه كيف تتملص منها؟

ميزة التعرف على الوجه كيف تتملص منها؟

يتساءل ليوناردو سيلفاغيو، الفنّان المتعدّد الاختصاصات: «لماذا لا نريد أن نعطي الكاميرا ما تريده، أي وجهنا؟» ويجيب: «المفروض هو ألا تعطوها ما تريده».
أقنعة مموهة
وبهدف مساعدة الناس على إرباك برامج التعرّف إلى الوجه، صمم سيلفاغيو (34 عاماً)، وهو رجل أبيض البشرة، أقنعة صناعية ثلاثية الأبعاد شبه حقيقية لوجهه، لأي شخص قد يرغب في ارتدائها. وأراد الفنّان اختبار هذه الأقنعة فطلب من معارفه على «فيسبوك» نشر صور لهم وهم يرتدونها.
وكانت النتيجة واحدة. فقد عرّف برنامج التعرّف إلى الوجه في «فيسبوك» الجميع على أنّهم سيلفاغيو على اختلاف المشاركين من الذين لبسوا الأقنعة بين نساء نحيلات ورجال عارمي الصدر، وبين قصار وطوال القامة، وبين أصحاب بشرة سوداء وسمراء وبيضاء وآسيوية. وتعليقاً على النتائج، قال صاحب الأقنعة: «لا شيء يعمي تقنيات المراقبة والأمن أكثر من الرجل الأبيض».
خرج سيلفاغيو بفكرة المشروع الذي أطلق عليه اسم «URME Surveillance» عندما كان يعيش في شيكاغو، المدينة التي تمنح مسؤولي إنفاذ القانون حقّ استخدام أكثر من 30 ألف كاميرا فيديو متصل بعضها ببعض في جميع أرجاء المدينة. لقد أراد أن يبدأ سلسلة من النقاشات حول المراقبة وما قد تفعله التكنولوجيا بهويتنا، خصوصاً بعد ما توصّل إليه الباحثون حول برامج التعرّف إلى الوجه وإصابتها بحمّى التمييز العرقي.
وقد بيّنت الدراسات أنّ هذه البرامج تعطي أفضل ما عندها للتعرّف على وجوه الرجال وأصحاب البشرة البيضاء، لأنّ تدريبها شمل مجموعات تضمّ أعداداً غير متجانسة من الأعراق والأجناس، وأنّ أسوأ نتائجها تبرز عند التعرّف على وجوه أصحاب البشرة السوداء. وفي سياقات إنفاذ القانون، قد تؤدّي هذه الأخطاء إلى زيادة احتمال توريط أشخاص في جرائم لم يرتكبوها.
خطوات التملص
يرى سيلفاغيو طريقين يمكن من خلالهما التملّص من برامج التعرّف إلى الوجه:
> الأوّل هو الاختفاء، أي اعتزال النشاط الإلكتروني وشبكة الإنترنت.
> ولكنه يفضّل الطريق الآخر، أي إغراق هذه الأنظمة ببيانات غريبة ومتضاربة. يمكنكم ارتداء هيئة شخص آخر أو إقراض هيئتكم للآخرين. (قبل اللجوء إلى حيلة ارتداء القناع، تأكّدوا ما إذا كانت مدينتكم تحظّر ارتداء الأقنعة في قوانينها).
> ويمكنكم إرباك برامج التعرّف إلى الوجه من دون قناع حتّى من خلال تعتيم أجزاء من وجهكم بواسطة الماكياج، والتنكّر، وتصفيف الشعر، وضوء الأشعة تحت الحمراء.
> تبحث برامج الذكاء الصناعي عادةً عن وجوه بيضاوية ومتناسقة، لذا ركّزوا على تعتيم إحدى العينين، أو تغطية عظمة الأنف، أو ارتدوا ما يجعلكم تبدون كأنكم من دون رأس.
يقول سيلفاغيو: «تملك هذه الأنظمة جميع معلوماتنا. لذا، لنعمل على صناعة المزيد من المعلومات غير الحقيقية، ولنستمرّ في فبركة معلومات أكثر وأكثر».
- خدمة «نيويورك تايمز»



«سبيس إكس» تختبر مركبة «ستارشيب» في نشر نماذج أقمار اصطناعية

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
TT

«سبيس إكس» تختبر مركبة «ستارشيب» في نشر نماذج أقمار اصطناعية

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)

قالت شركة «سبيس إكس»، المملوكة لإيلون ماسك، اليوم الجمعة، إن رحلة الاختبار التالية لمركبة «ستارشيب» ستشمل أول محاولة للصاروخ لنشر حمولات في الفضاء تتمثل في 10 نماذج من أقمار «ستارلينك» الاصطناعية، وهذا يمثل دليلاً محورياً على قدرات «ستارشيب» الكامنة في سوق إطلاق الأقمار الاصطناعية.

وذكرت «سبيس إكس»، في منشور عبر موقعها على الإنترنت: «أثناء وجودها في الفضاء، ستنشر (ستارشيب) 10 نماذج لأقمار ستارلينك الاصطناعية تُماثل حجم ووزن الجيل التالي من أقمار ستارلينك الاصطناعية، بوصفه أول تدريب على مهمة نشر أقمار اصطناعية»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ومن المقرر مبدئياً أن تنطلق رحلة مركبة «ستارشيب»، في وقت لاحق من هذا الشهر، من منشآت «سبيس إكس» مترامية الأطراف في بوكا تشيكا بولاية تكساس.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عادت المرحلة الأولى من صاروخ «سوبر هيفي» إلى الأذرع الميكانيكية العملاقة في منصة الإطلاق للمرة الأولى، وهذا يمثل مرحلة محورية في تصميمها القابل لإعادة الاستخدام بالكامل.

وحققت رحلة الاختبار السادسة للصاروخ، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي حضرها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أهدافاً مماثلة للمهمة، إلى جانب عودة الصاروخ «سوبر هيفي» الذي اضطر للهبوط على الماء في خليج المكسيك بسبب مشكلة بمنصة الإطلاق.

ومركبة «ستارشيب» هي محور أعمال إطلاق الأقمار الاصطناعية في المستقبل لشركة «سبيس إكس»، وهو المجال الذي يهيمن عليه حالياً صاروخها «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام جزئياً، بالإضافة إلى أحلام ماسك في استعمار المريخ.

وتُعد قوة الصاروخ، التي تتفوق على صاروخ «ساتورن 5» الذي أرسل رواد «أبولو» إلى القمر في القرن الماضي، أساسية لإطلاق دفعات ضخمة من الأقمار الاصطناعية إلى مدار أرضي منخفض، ومن المتوقع أن تعمل على توسيع شبكة «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التابعة للشركة بسرعة.

ووقّعت شركة «سبيس إكس» عقداً مع إدارة الطيران والفضاء «ناسا» لإرسال رواد فضاء أميركيين إلى القمر، في وقت لاحق من هذا العقد، باستخدام مركبة «ستارشيب».

وأصبح ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» ورئيسها التنفيذي، حليفاً مقرَّباً من ترمب الذي جعل الوصول إلى المريخ هدفاً بارزاً للإدارة المقبلة.