إحياء المساعي الأميركية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

TT
20

إحياء المساعي الأميركية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

أحيا رئيس الحكومة سعد الحريري الدور الأميركي «المسهّل»، كما وصفه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى سابقاً ديفيد ساترفيلد لدى بدء مساعيه بين بيروت وتل أبيب من أجل ترسيم الحدود البحرية والبرية وفق آلية للتفاوض كان حددها رئيس الجمهورية ميشال عون بالتفاهم مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري.
وكان التحرك الدبلوماسي الأميركي قد سجّل تقدماً في عدد من نقاط الآلية، قبل تراجع الطرف الإسرائيلي عنها، وتوقف المساعي الأميركية لاضطرار ساترفيلد إلى التخلي عن مهمته وترك بيروت في 4 يوليو (تموز) الماضي، للالتحاق بمركز عمله الجديد سفيراً لبلاده لدى تركيا.
إلا أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ الحريري خلال استقباله له في مكتبه الخميس الماضي، أنه كلف بديلاً عن ساترفيلد هو مدير شؤون الشرق الأدنى الجديد في الخارجية الأميركية ديفيد شانكر. وطلب الحريري من بومبيو أن يستأنف المبعوث الجديد مهمته، وتم الاتفاق على أن تكون في 1 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ولفت مصدر دبلوماسي إلى أن الحريري وبومبيو اتفقا على ضرورة إيجاد الطرق التي تؤدي إلى توقيع اتفاق لترسيم الحدود. وسيطلع الحريري مجلس الوزراء على ما تم الاتفاق عليه حول الترسيم مع بومبيو وسيصار إلى طرح التصويت إذا لم يتم الاتفاق خارج هذه الطريق الدستورية ومن ثم سيحال الأمر إلى مجلس النواب.
ورأى عضو في الوفد اللبناني أن مهمة شانكر لن تكون سهلة لأنه سينطلق من حيث توقف ساترفيلد الذي تبلغ من الطرف الإسرائيلي رفضهم وضع نص مكتوب بما يتفق عليه في ختام مساعي الطرف الأميركي ورفضهم حصول الترسيم البحري والبري معاً والاكتفاء بالأول فقط (الحدود البحرية فقط)، ورفضهم أي دور لـ«اليونيفيل» في الترسيم البحري.
ولشانكر الذي يتقن اللغة العربية، مؤلفات حول الوضع في لبنان لجهة دور «حزب الله»، وله صداقات مع عدد من السياسيين اللبنانيين. وكان قد شغل رئيس مكتب لبنان في وزارة الدفاع الأميركية.



ترمب يتوعد الحوثيين بالقضاء عليهم

مقاتلة أميركية تتأهب للإقلاع من على متن حاملة طائرات في طريقها لضرب الحوثيين (رويترز)
مقاتلة أميركية تتأهب للإقلاع من على متن حاملة طائرات في طريقها لضرب الحوثيين (رويترز)
TT
20

ترمب يتوعد الحوثيين بالقضاء عليهم

مقاتلة أميركية تتأهب للإقلاع من على متن حاملة طائرات في طريقها لضرب الحوثيين (رويترز)
مقاتلة أميركية تتأهب للإقلاع من على متن حاملة طائرات في طريقها لضرب الحوثيين (رويترز)

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، الحوثيين بالقول إنه سيقضي عليهم.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال» أن «أضراراً كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجياً. هذه ليست معركة عادلة ولن تكون أبداً على هذا النحو. سيتم القضاء عليهم تماماً». وتحدث الرئيس الأميركي عن تقارير تفيد بتخفيف إرسال الأسلحة التي ترسلها إيران للجماعة، لكنه شدد على ضرورة أن تتوقف الإمدادات «فوراً» وأن تترك الجماعة الحوثية «تقاتل بنفسها».

وغداة إعلان الجماعة استئناف استهداف إسرائيل وإطلاقها صاروخاً باليستياً فرط صوتي، ركّزت الضربات الأميركية في يومها الخامس على مخابئ الحوثيين وتحصيناتهم بمعقلهم الرئيسي في صعدة شمال اليمن، مع امتداد الضربات إلى مواقع في صنعاء وحجة والبيضاء.

وتعتقد مصادر يمنية أن تركيز الضربات على معقل الحوثيين يأتي بهدف تدمير المواقع المحصنة في الجبال والكهوف التي حولتها الجماعة إلى قواعد لتخزين الأسلحة خلال السنوات الماضية، إضافة إلى اتخاذها مخابئ من الاستهداف الجوي.

في الأثناء، قال الفريق ركن محسن الداعري، وزير الدفاع اليمني، إن القوات المسلحة اليمنية وجميع التشكيلات العسكرية في جاهزية عالية للتعامل بصلابة وحَزم مع أي اعتداءات أو مغامرات قد تُقدم عليها الميليشيات الحوثية.