من الموقع: المصلي البطل... و«ليلة العيد» في عدن

صورة لخبر المصلي البطل
صورة لخبر المصلي البطل
TT

من الموقع: المصلي البطل... و«ليلة العيد» في عدن

صورة لخبر المصلي البطل
صورة لخبر المصلي البطل

احتل خبرٌ بعنوان «قصة المصلي الذي سيطر على مهاجم مسجد النرويج» صدارة الموضوعات الأكثر قراءة، خلال الأسبوع الماضي، على موقع «الشرق الأوسط»، الذي سلط الضوء على تحول أحد المصلين في مسجد بالنرويج إلى بطل بعد تمكنه من التعامل بنجاح مع مسلح هاجم «مركز النور الإسلامي» في بلدة بايروم غرب أوسلو.
وحل الشأن التونسي ضمن الموضوعات الأكثر قراءة هذا الأسبوع، إذ تصدر خبر بعنوان «لماذا قدمت (النهضة) لأول مرة في تاريخها مرشحاً للرئاسة التونسية؟»، الذي يتناول القرار المفاجئ من قبل حركة «النهضة» التونسية بإعلان ترشيح عبد الفتاح مورو، النائب الأول لرئيس الحركة، للانتخابات الرئاسية المقبلة في 15 من سبتمبر (أيلول) المقبل.
كما اهتم قراء الموقع بمتابعة خبر بعنوان «البرهان أول رئيس لـ(السيادي)... و(حميدتي) نائباً له»، الذي يتناول وضع المجلس العسكري الانتقالي، بتولي الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئاسة «مجلس السيادة» في دورته الأولى، وسيكون الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، نائباً له.
على صعيد الآراء، جاء مقالٌ للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان «معركة ليلة العيد في عدن» في صدارة مقالات الرأي الأكثر قراءة الأسبوع الماضي، الذي تناول فيه «التصرف الانفعالي من المجلس الجنوبي اليمني الانتقالي، وهو حركة سياسية تطمح لدولة يمنية جنوبية مستقلة»، مقارناً دعوتها بتجربة الانفصال في الصومال وكردستان.
كما لفت انتباه القراء مقال الكاتب صالح القلاب بعنوان «لا حلَّ إلا هذا والحرب مفروضة على السعودية»، الذي تناول فيه طرح التساؤلات حول حرب اليمن، موضحاً أن «المملكة العربية السعودية لم تكن تريد هذه الحرب، لكن ما العمل، وما الذي من الممكن أن تفعله سوى الدفاع عن نفسها، عندما يصل استهدافها إلى حدّ أن إيران، ومعها حلفاؤها، باتت تتمركز بكل ثقلها العسكري على حدودها الجنوبية».
كما اهتم القراء بمقال الكتاب نديم قطيش، وعنوانه «انتصر وليد جنبلاط... ماذا الآن؟»، الذي تناول فيه «درس السياسي وليد جنبلاط في حادثة قبرشمون»، معتبراً أن «الدرس بسيط هو أن التسوية ممكنة من دون تبديد الكرامة السياسية»، ومنتقداً دور «حزب الله» وقتها لأنه كان يحاول «تحويل التسوية إلى حلقة جديدة من حلقات قضم الجمهورية اللبنانية».



تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)

أثارت نتائج دراسة حديثة تساؤلات عدة بشأن دور التلفزيون في استعادة الثقة بالأخبار، وبينما أكد خبراء وجود تراجع للثقة في الإعلام بشكل عام، فإنهم اختلفوا حول الأسباب.

الدراسة، التي نشرها معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام مطلع الشهر الحالي، أشارت إلى أن «الثقة في الأخبار انخفضت بشكل أكبر في البلدان التي انخفضت فيها متابعة الأخبار التلفزيونية، وكذلك في البلدان التي يتجه فيها مزيد من الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار».

لم تتمكَّن الدراسة، التي حلَّلت بيانات في 46 دولة، من تحديد السبب الرئيس في «تراجع الثقة»... وهل كان العزوف عن التلفزيون تحديداً أم الاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي؟ إلا أنها ذكرت أن «الرابط بين استخدام وسائل الإعلام والثقة واضح، لكن من الصعب استخدام البيانات لتحديد التغييرات التي تحدث أولاً، وهل يؤدي انخفاض الثقة إلى دفع الناس إلى تغيير طريقة استخدامهم لوسائل الإعلام، أم أن تغيير عادات استخدام ومتابعة وسائل الإعلام يؤدي إلى انخفاض الثقة».

ومن ثم، رجّحت الدراسة أن يكون سبب تراجع الثقة «مزيجاً من الاثنين معاً: العزوف عن التلفزيون، والاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي».

مهران كيالي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتفق جزئياً مع نتائج الدراسة، إذ أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «التلفزيون أصبح في ذيل مصادر الأخبار؛ بسبب طول عملية إنتاج الأخبار وتدقيقها، مقارنة بسرعة مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على الوصول إلى شرائح متعددة من المتابعين».

وأضاف أن «عدد المحطات التلفزيونية، مهما ازداد، لا يستطيع منافسة الأعداد الهائلة التي تقوم بصناعة ونشر الأخبار في الفضاء الرقمي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي». إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على أن «الصدقية هي العامل الأساسي الذي يبقي القنوات التلفزيونية على قيد الحياة».

كيالي أعرب عن اعتقاده بأن السبب الرئيس في تراجع الثقة يرجع إلى «زيادة الاعتماد على السوشيال ميديا بشكل أكبر من تراجع متابعة التلفزيون». وقال إن ذلك يرجع لأسباب عدة من بينها «غياب الموثوقية والصدقية عن غالبية الناشرين على السوشيال ميديا الذين يسعون إلى زيادة المتابعين والتفاعل من دون التركيز على التدقيق». وأردف: «كثير من المحطات التلفزيونية أصبحت تأتي بأخبارها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فتقع بدورها في فخ الصدقية والموثوقية، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى التلفزيون وإيجاد الوقت لمشاهدته في الوقت الحالي مقارنة بمواقع التواصل التي باتت في متناول كل إنسان».

وحمَّل كيالي، الهيئات التنظيمية للإعلام مسؤولية استعادة الثقة، قائلاً إن «دور الهيئات هو متابعة ورصد كل الجهات الإعلامية وتنظيمها ضمن قوانين وأطر محددة... وثمة ضرورة لأن تُغيِّر وسائل الإعلام من طريقة عملها وخططها بما يتناسب مع الواقع الحالي».

بالتوازي، أشارت دراسات عدة إلى تراجع الثقة بالإعلام، وقال معهد «رويترز لدراسات الصحافة»، التابع لجامعة أكسفورد البريطانية في أحد تقاريره، إن «معدلات الثقة في الأخبار تراجعت خلال العقود الأخيرة في أجزاء متعددة من العالم». وعلّق خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، من جهته بأن نتائج الدراسة «غير مفاجئة»، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى السؤال «الشائك»، وهو: هل كان عزوف الجمهور عن التلفزيون، السبب في تراجع الصدقية، أم أن تراجع صدقية الإعلام التلفزيوني دفع الجمهور إلى منصات التواصل الاجتماعي؟

البرماوي رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «تخلّي التلفزيون عن كثير من المعايير المهنية ومعاناته من أزمات اقتصادية، دفعا الجمهور للابتعاد عنه؛ بحثاً عن مصادر بديلة، ووجد الجمهور ضالته في منصات التواصل الاجتماعي». وتابع أن «تراجع الثقة في الإعلام أصبح إشكاليةً واضحةً منذ مدة، وإحدى الأزمات التي تواجه الإعلام... لا سيما مع انتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة على منصات التواصل الاجتماعي».