روني أعاد إحياء دي سي يونايتد ورحيله ضربة للفريق الأميركي

قائد منتخب إنجلترا السابق أظهر براعته خلال الفترة القصيرة بدوري الولايات المتحدة الذي ما زال محطة مؤقتة لأفضل اللاعبين

واين روني قدم الكثير لفريق دي سي يونايتد وقاده من القاع لأحد فرق القمة
واين روني قدم الكثير لفريق دي سي يونايتد وقاده من القاع لأحد فرق القمة
TT

روني أعاد إحياء دي سي يونايتد ورحيله ضربة للفريق الأميركي

واين روني قدم الكثير لفريق دي سي يونايتد وقاده من القاع لأحد فرق القمة
واين روني قدم الكثير لفريق دي سي يونايتد وقاده من القاع لأحد فرق القمة

كان النجم الإنجليزي واين روني واضحاً دائماً بشأن ما يريد تحقيقه في الدوري الأميركي الممتاز لكرة القدم، فمنذ أن وقع الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي ونادي مانشستر يونايتد على عقد انضمامه لنادي دي سي يونايتد الأميركي الصيف الماضي، وهو يتحدث عن الفوز ورغبته في ترك بصمة واضحة على أداء ونتائج الفريق الذي كان يعاني بشدة قبل وصوله.
ولم يهدر روني الكثير من الوقت لكي يحقق كل ما وعد به، لقد أحدث وجوده «ثورة» في نادي دي سي يونايتد. وربما لا يمكن لأي لاعب آخر - باستثناء ديفيد بيكام وسيباستيان جيوفينكو - أن يدعي أنه ترك نفس البصمة في الدوري الأميركي الممتاز. لكن أكثر ما يلفت الانتباه حول وصول روني هو مدى سرعة نجاحه في تغيير الثقافة بأكملها في نادي دي سي يونايتد، حيث تمكن الفريق من الصعود من قاع جدول ترتيب القسم الشرقي بالدوري الأميركي الممتاز إلى المنافسة على اللقب في غضون أسابيع قليلة.
وبطبيعة الحال، فإن انتقال دي سي يونايتد إلى ملعبه الجديد بعد سنوات من اللعب في مكان متهالك - حيث كان يتعين على اللاعبين أن يتجنبوا الأشياء التي قد تسقط من سقف الملعب والقطط الوحشية المنتشرة بشكل لافت هناك - كان له دور كبير في هذه الصحوة. لكن الشيء المؤكد هو أن نادي دي سي يونايتد قد قفز خطوة هائلة للأمام بالتعاقد مع روني والانتقال إلى ملعب «أودي فيلد».
وقد يكون الستار قد بدأ يُسدل بالفعل على تلك الحقبة الجديدة، مع إعلان روني عن انتقاله إلى ديربي كاونتي الإنجليزي لاعباً ومدرباً في نفس الوقت بنهاية الموسم الحالي للدوري الأميركي الممتاز. ومع أن انتقال روني إلى دي سي يونايتد العام الماضي كان قراراً مفاجئاً في المقام الأول فإن رحيله عن النادي الأميركي قد حدث بنفس الطريقة أيضاً.
ويؤكد روني على أنه لا يزال ملتزماً بإنهاء الموسم الحالي في الدوري الأميركي الممتاز بكل قوة. ومن المؤكد أن ديربي كاونتي كان يفضل أن ينضم إليه روني على الفور، لكن مالك النادي، ميل موريس، وافق على طلب اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً بالبقاء في دي سي يونايتد حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ولا يزال بإمكان روني أن ينهي الموسم الحالي بالحصول على بطولة مع ناديه الأميركي، خاصة بعد تأهل النادي للمرحلة الفاصلة للمنافسة على اللقب. وقد حدث شيء مماثل مع نادي لوس أنجليس غالاكسي بعد قرار بيكام بالرحيل عن النادي قبل نهاية موسم 2012. بعدما حصل النادي على لقب الدوري الأميركي الممتاز في آخر مباراة للنجم الإنجليزي الشهير مع الفريق. والآن، من الممكن أن تنتهي مسيرة روني في الدوري الأميركي بنفس الطريقة.
لكن يجب أن نتفق على أن عودة روني لإنجلترا ليست شيئاً جيداً لنادي دي سي يونايتد، وللدوري الأميركي بشكل عام. لكن قبل كل شيء، يجب أن نؤكد على أن ديربي كاونتي يختلف تمام الاختلاف عن مانشستر يونايتد، الذي تألق معه روني من قبل، بالإضافة إلى أن روني لن يكون «المدير الفني» لنادي ديربي، لكنه سيكون «المدرب» وسيعمل تحت قيادة الهولندي فيليب كوكو الذي لم تربطه به أي علاقة سابقة!.
لقد تحدث روني في كثير من الأحيان عن رغبته في دخول عالم التدريب، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل حقاً عرض ديربي كاونتي لا يقاوم؟ ربما كان يتعين على روني أن يدرك أنه سيتلقى العديد من العروض الأخرى، نظراً لأنه اسم كبير في عالم كرة القدم ويعد أفضل لاعب إنجليزي في جيله. وإذا كان روني يبحث عن نادٍ يلعب معه، فربما كان من الأفضل أن يلعب مع نادٍ يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز وليس في دوري الدرجة الأولى!.
ويثير ذلك أيضاً نقطة طرحت كثيراً خلال الفترة الأخيرة بشأن الدوري الأميركي الممتاز ومدى قدرته على أن يصبح محطة للاعبين البارزين من الطراز الأول، وهو ما يجعلنا نطرح السؤال التالي: هل يشعر نجوم أوروبا بالرضا بشأن اللعب في الدوري الأميركي بالدرجة التي تجعلهم يتجاهلون عروض العودة إلى بلدانهم الأصلية؟ وللإجابة على هذا السؤال يتعين علينا أن ننظر كيف قام لاعبون من أمثال بيكام وتيري هنري وروبي كين وفرانك لامبارد وآخرون بإنهاء طموحاتهم في الدوري الأميركي الممتاز على الفور بمجرد حصولهم على عروض للعودة إلى أوطانهم!.
ويجب أن نعترف أن الأمر يبدو مختلفاً إلى حد ما هذه المرة. وقد كان جاسون ليفين، مالك نادي دي سي يونايتد، صريحاً عندما تحدث بشأن الأسباب التي جعلت روني يقرر العودة إلى إنجلترا، مشيراً إلى رغبة اللاعب في أن يكون قريباً من عائلته. وقال ليفين في حوار صحافي: «هذا قبل كل شيء رجل لم يعش أبداً بعيداً عن عائلته خارج دائرة نصف قطرها يتراوح بين 30 و40 ميلاً طوال حياته حتى جاء إلى واشنطن». ولهذا السبب يبدو أن النادي الأميركي قد سمح لروني بالرحيل حتى دون أن يحصل على أي مقابل مادي نظير انتقال اللاعب!.
ومع ذلك، من الصعب تجنب الشعور بأن روني سيرحل عن دي سي يونايتد والدوري الأميركي الممتاز بعد أن فشل في الوفاء بوعده الأصلي. لقد بدأ النادي الأميركي يخطط بالفعل لمستقبله من دون روني، حيث تعاقد مع المهاجم البرازيلي فيليب مارتينز من نادي فانكوفر وايت كابس في غضون ساعات من إعلان روني عن رحيله، كما تشير تقارير إلى اهتمام النادي بالتعاقد مع المهاجم السابق لفريق كولومبوس كرو، أولا كامارا. وأشارت تقارير أخرى إلى رغبة النادي في التعاقد مع النجم الألماني مسعود أوزيل. لكن الحقيقة الواضحة تماماً تكمن في أنه لا يمكن لأي من هؤلاء اللاعبين، ولا حتى أوزيل، أن يقدم للنادي الأميركي ما كان يقدمه روني.
والآن، يمكن أن نقول إن ما سيحدث بعد عودة روني إلى إنجلترا في نهاية العام سيكون هو المقياس الحقيقي للنجاح الذي حققه روني مع دي سي يونايتد. ويجب الاتفاق أيضاً على أن الكثير مما تم إنجازه في نادي دي سي يونايتد على مدار العام الماضي يرجع الفضل فيه إلى روني، ومن المؤكد أن رحيل النجم الإنجليزي سيؤدي إلى بعض الارتباك في صفوف الفريق الأميركي.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».