المغرب يطلق دورة الألعاب الأفريقية اليوم بمشاركة 54 دولة

TT

المغرب يطلق دورة الألعاب الأفريقية اليوم بمشاركة 54 دولة

تنطلق اليوم (الاثنين) فعاليات دورة الألعاب الأفريقية الـ12 (الرباط 2019)، التي تستضيفها المغرب خلال الفترة من 19 حتى 31 أغسطس (آب) الحالي، بمشاركة 54 دولة أفريقية. ويتنافس آلاف المشاركين في هذه الدورة الأفريقية من خلال 301 مسابقة في 26 رياضة مختلفة. ويطلق المنظمون إشارة بدء فعاليات الدورة رسمياً من خلال حفل الافتتاح المقرر اليوم على استاد الأمير مولاي عبد الله في العاصمة الرباط، وهو الاستاد نفسه الذي يستضيف حفل الختام نهاية الشهر الحالي.
كما تقام على هذا الاستاد فعاليات ألعاب القوى، حيث يأتي هذا الاستاد على رأس عدد من المنشآت المتميزة التي خصصها المنظمون لاستضافة فعاليات الدورة. وتقام منافسات ألعاب القوى والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة القدم ورفع الأثقال والملاكمة والجمباز والترايثلون وتنس الطاولة والرماية والفروسية والقوس والسهم والمبارزة والتنس في الرباط، فيما تقام فعاليات السباحة وكرة اليد والكاراتيه والجودو والتايكوندو والريشة الطائرة في الدار البيضاء، وفعاليات المصارعة في مدينة الجديدة، والتجديف والكانوي والكاياك في مدينة الخميسات.
وانطلقت دورات الألعاب الأفريقية قبل أكثر من نصف قرن، حيث أقيمت النسخة الأولى من هذه الدورات الأفريقية عام 1965 في الكونغو (برازافيل).
ورغم عدم إقامة النسخة التالية التي كانت مقررة في 1969 بمالي لأسباب سياسية، شهدت دورات الألعاب الأفريقية تطوراً ملحوظاً في النسخ التالية، خصوصاً مع إقامتها بشكل منتظم كل 4 سنوات منذ نسخة 1987، التي استضافتها نيروبي.
وعلى مدار 11 نسخة سابقة، شهدت دورات الألعاب الأفريقية التنافس في 35 رياضة مختلفة، وكانت أكثر الرياضات انتظاماً في هذه الدورات هي: ألعاب القوى وسباقات الدراجات والسباحة والملاكمة والجودو والمصارعة ورفع الأثقال وكرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة والتنس، حيث لم تغب أي من هذه الرياضات عن فعاليات أي دورة أفريقية سابقة.
وتحتكر البعثات المصرية أكثر من رقم قياسي في دورات الألعاب الأفريقية، حيث تصدرت مصر جدول ميداليات الدورات الأفريقية في 6 من النسخ الـ11 السابقة، مقابل تصدر تونس لجدول ميداليات الدورة التي استضافتها الجزائر عام 1978، فيما كانت الصدارة من نصيب جنوب أفريقيا في 3 دورات سابقة، ومن نصيب نيجيريا في الدورة الثامنة التي استضافتها أبوجا عام 2003.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».