السفير الإيراني: الناقلة «أدريان داريا 1» قد تغادر جبل طارق الليلة

السفير الإيراني: الناقلة «أدريان داريا 1» قد تغادر جبل طارق الليلة
TT

السفير الإيراني: الناقلة «أدريان داريا 1» قد تغادر جبل طارق الليلة

السفير الإيراني: الناقلة «أدريان داريا 1» قد تغادر جبل طارق الليلة

قال السفير الإيراني لدى بريطانيا إن من المتوقع أن تغادر ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1» التيأصبحت محور مواجهة بين طهران والغرب منطقة جبل طارق البريطانية مساء اليوم (الأحد).
وقال السفير حميد بعيدي نجاد على تويتر «مع وصول طاقمي مهندسين متخصصين إلى جبل طارق... من المتوقع أن تغادر السفينة الليلة».
وكانت سلطات منطقة جبل طارق قد رفضت في وقت سابق اليوم طلب الولايات المتحدة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية التي تستعد إلى مغادرة مياهها الإقليمية، موضحة أن العقوبات الأميركية غير قابلة للتطبيق في الاتحاد الأوروبي.
وقالت سلطات جبل طارق في بيان: «بموجب القانون الأوروبي، ليس بمقدور جبل طارق تقديم المساعدة التي تطلبها الولايات المتحدة»، إذ تريد واشنطن حجز الناقلة استناداً إلى العقوبات الأميركية على إيران.
ومن جانبه، قال قائد في القوات البحرية الإيرانية اليوم إن بلاده مستعدة لإرسال أسطولها البحري لمرافقة الناقلة أدريان داريا 1 (غريس 1 سابقاً) التي لا تزال في جبل طارق حالياً.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن الأميرال البحري حسين خانزادي قوله «عهد الكر والفر ولى... إذا طلبت السلطات العليا من البحرية فنحن مستعدون لمرافقة الناقلة أدريان».
وأظهرت لقطات صورتها «رويترز» للناقلة الإيرانية المتوقفة قبالة جبل طارق أنها رفعت العلم الإيراني وأصبحت تحمل اسماً جديداً على جانبها.
وأظهرت لقطات مصورة وصور فوتوغرافية الناقلة وهي ترفع العلم الإيراني وعلى هيكلها اسمها الجديد (أدريان داريا 1) بعد أن أزالت اسمها السابق (غريس 1)، لكن مرساة الناقلة لا تزال بالمياه.
وكانت «غريس 1» ترفع علم بنما في الأصل لكن سلطات الملاحة البحرية في تلك الدولة قالت في يوليو (تموز) إنها رفعت السفينة من سجلاتها بعد تحذير أشار إلى أنها تشارك في أنشطة تمويل للإرهاب أو مرتبطة بها.
وتسبب احتجاز «غريس 1» في تبعات منها احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في الخليج بعد ذلك بأسبوعين مما زاد من التوتر في الممر الملاحي الدولي الحيوي لشحن النفط.
ولا تزال طهران تحتجز تلك الناقلة، واسمها ستينا إمبيرو.



إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
TT

إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)

وافقت إسرائيل ، اليوم (الأحد)، على زيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيان، أن «تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها».

وانتزعت إسرائيل السيطرة على معظم هضبة الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، قبل أن تضمها إليها عام 1981.

وفي 2019، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب دعم الولايات المتحدة للسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن عملية الضم لم تحظَ باعتراف معظم الدول. وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب منها، لكن الأخيرة ترفض ذلك متعللة مخاوف أمنية. وباءت جهود سلام كثيرة بالفشل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان اليوم (الأحد)، لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدعيها زعماء المعارضة».

وقال مكتب نتنياهو إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيقل (11 مليون دولار) لتشجيع النمو السكاني في هضبة الجولان.

وأضاف أن نتنياهو قدم الخطة للحكومة «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا ورغبة في زيادة عدد سكان الجولان إلى المثلين».

وقال المحلل في مركز الأبحاث الإسرائيلي (ألما) أبراهام ليفين، المتخصص في التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية، إن نحو 31 ألفاً من الإسرائيليين استقروا في هضبة الجولان، وإن كثيراً منهم يعملون في قطاعي الزراعة، الذي يشمل مزارع الكروم، والسياحة.

وأضاف أن هضبة الجولان موطن أيضاً لما يصل إلى 24 ألفاً من الدروز السوريين.

بعيداً عن أي مغامرات غير محسوبة

وكان قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع، قال إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة، في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم «أبو محمد الجولاني»، «هيئة تحرير الشام» التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهية حكم العائلة الذي استمر 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، غير أنها تقول إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ونددت دول عربية عدة، بينها السعودية ومصر والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع، في مقابلة نشرت على موقع تلفزيون سوريا، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».