إدانات خليجية وعربية ودولية للاعتداء الإرهابي على حقل الشيبة بالسعودية

حقل الشيبة السعودي (الشرق الأوسط)
حقل الشيبة السعودي (الشرق الأوسط)
TT

إدانات خليجية وعربية ودولية للاعتداء الإرهابي على حقل الشيبة بالسعودية

حقل الشيبة السعودي (الشرق الأوسط)
حقل الشيبة السعودي (الشرق الأوسط)

أدانت الإمارات، الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي في حقل الشيبة البترولي بالسعودية، عن طريق طائرات مسيرة من دون طيار (درون) مفخخة.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عبر بيان، الاستنكار الشديد لهذا العمل الإرهابي، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويشكل خطراً جسيماً على إمدادات الطاقة للعالم أجمع.
وجددت الإمارات تضامنها الكامل مع السعودية، ووقوفها التام إلى جانب الأشقاء في المملكة، وتأييدها ومساندتها لها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، ودعمها الإجراءات كافة التي تتخذها في مواجهة التطرف والإرهاب.
وأكد البيان أن أمن الإمارات، وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.
كما أدانت مصر بأشد العبارات، عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية، هجوم ميليشيا الحوثي في اليمن على حقل الشيبة البترولي جنوب شرقي السعودية.
وأكد البيان مُجدَّداً على تضامُن مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب السعودية الشقيقة، ودعم كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد محاولات النيل منها. كما حذر البيان من استهداف المنشآت الحيوية في السعودية بما في ذلك المساس بسلامة البنية التحتية للطاقة.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني الاعتداء الحوثي ووصفه بـ«الإرهابي الجبان» الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الزياني إن مواصلة ميليشيا الحوثي استهداف المنشآت النفطية في المملكة يكشف أهدافهم الخبيثة في تعريض إمدادات الطاقة العالمية للخطر، داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفها ومنعها.
كما عبرت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء على حقل الشيبة السعودي. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية إن "هذا العمل الذي يستهدف أمن واستقرار المملكة العربية الشقيقة وإمدادات الطاقة العالمية يتطلب جهداً عالمياً لوقفه بما يجنب المنطقة أزمات وصراعات ومزيداً من التوتر".  
وأكد المصدر وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لصيانة أمنها واستقرارها .
وأدانت «رابطة العالم الإسلامي»، الهجوم الإرهابي، قائلة إن «هذا العمل الإجرامي لا يستهدف السعودية وحدها، وإنما يستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم»، مشيراً إلى «أن هذا العمل الإرهابي يُهَدِّد أمن وسلامة الاقتصاد العالمي، وأن عبثه الإجرامي يؤكد مجدداً أن الإرهاب نزعة خبيثة تعتمد كل أساليب الفساد في الأرض، وأنها في سبيل تحقيق ما يدور في خيالها الخاسر تستهدف الجميع بعدما انقلبت على قيم الشرعية، وحاولت قلب ديمغرافية بلدانها، وانعزلت عن عالمها، ودارت مع شياطينها في محور شرهم وحقدهم، وما يراودهم من معتاد اليائس المنهزم من عبثٍ يُخزيه ولا يُجْديه».
من جهته، قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن «الهجمات الحوثية على حقل الشيبة، ورغم طبيعتها الإعلامية، دليل آخر على ازدراء الميليشيا للجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. فتوحيد الصفوف وتعزيز أداء الحكومة ضروري في المرحلة القادمة، ولا شك أن استمرار الاعتداءات الحوثية هو الخطر الأكبر على (استوكهولم)».
كما أعربت أفغانستان عن استنكارها الشديد للهجوم الإرهابي. وأدان مايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن، كل الهجمات على السعودية، وقال لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «نسعى إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الجزيرة العربية، وتحقيق السلام لكل شعوب المنطقة، ونحن على قناعة تامة بأن تحقيق ذلك يتأتى فقط من خلال المفاوضات، وعليه نحث كل الأطراف للانخراط بشكل كامل والتعاون مع المبعوث الأممي لليمن الذي ندعم جهوده».
وأدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي اليوم "بأشد العبارات" استهداف ميليشيا الحوثي حقل الشيبة النفطي. وأكد في بيان أن استهداف المنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية هو استهداف لإمدادات الطاقة في العالم "الأمر الذي يشكل تهديداً للاقتصاد العالمي".
وشدد السلمي على ضرورة اضطلاع المجتمع العربي بمسؤوليته في التصدي بحزم لممارسات جماعة الحوثي الإرهابية وداعميها ووقف هذه الهجمات المتكررة التي تهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، مجدداً تضامن البرلمان العربي التام مع السعودية ووقوقه معها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها".  
وكانت البحرين أدانت أمس الاعتداء الإرهابي، ووصفت الحادث بأنه يشكل خطراً جسيماً على إمدادات الطاقة للعالم أجمع، ودعت إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة وصارمة لوقف هذه الأعمال والاعتداءات الإرهابية وكل من يدعمها ويمولها.
 


مقالات ذات صلة

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

الاقتصاد حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

تعتزم كازاخستان بيع ما بين 750 و850 مليون دولار من العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني (صندوق عائدات النفط في البلاد) خلال يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عملية حفر آبار بحرية في حقل غاز في بارس الجنوبي (موقع بتروبارس)

«بتروبارس» الإيرانية: ارتفاع إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي 1.5 مليون مكعب يومياً

أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة «بتروبارس» الإيرانية، حميد رضا ثقفي، زيادة إنتاج الغاز من المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي، بمقدار 1.5 مليون متر مكعب يومياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مصانع «بترورابغ» (موقع الشركة)

«بترورابغ» السعودية تتوقع زيادة تكلفة إنتاجها 0.73 % بعد تعديل أسعار الوقود

أعلنت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات أن تعديل أسعار بعض منتجات الوقود من جانب «أرامكو» ستنتج عنه زيادة إجمالي تكلفة الإنتاج للشركة بنحو 0.73 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا الناقلة «إيجل إس» على يسار الصورة (أ.ف.ب)

محكمة فنلندية تؤيد مصادرة ناقلة محملة بالنفط الروسي

رفضت محكمة فنلندية، الجمعة، طلباً للإفراج عن ناقلة نفط تشتبه الشرطة في أنها ألحقت أضراراً بخط كهرباء وأربعة كابلات اتصال في بحر البلطيق، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بولاية ألبرتا الكندية (أ.ب)

النفط قرب أعلى مستوى في شهرين وسط تفاؤل بجهود لدعم النمو العالمي

بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين هذا الأسبوع وسط آمال بأن تزيد الحكومات في أنحاء العالم سياسات تعزيز النمو الاقتصادي

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.