ترمب يؤكد أن «أبل» ستنفق «مبالغ طائلة» في الولايات المتحدة

أنفقت «أبل» نحو 60 مليار دولار في الولايات المتحدة وتوظّف حالياً نحو 90 ألف شخص في البلاد (رويترز)
أنفقت «أبل» نحو 60 مليار دولار في الولايات المتحدة وتوظّف حالياً نحو 90 ألف شخص في البلاد (رويترز)
TT

ترمب يؤكد أن «أبل» ستنفق «مبالغ طائلة» في الولايات المتحدة

أنفقت «أبل» نحو 60 مليار دولار في الولايات المتحدة وتوظّف حالياً نحو 90 ألف شخص في البلاد (رويترز)
أنفقت «أبل» نحو 60 مليار دولار في الولايات المتحدة وتوظّف حالياً نحو 90 ألف شخص في البلاد (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، في تغريدة أنّ مجموعة «أبل» العملاقة للتكنولوجيا ستنفق «مبالغ طائلة» في الولايات المتحدة، وذلك قبل لقاء مع مديرها التنفيذي تيم كوك.
والتقى الرجلان عدة مرات من قبل، بما في ذلك في بيدمنستر في نيوجيرسي، حيث يقضي ترمب حالياً عطلة في مجمع الغولف الفخم الذي يملكه.
وكتب ترمب على «تويتر»: «سأتناول العشاء مع تيم كوك من (أبل). سينفقون مبالغ طائلة في الولايات المتحدة. عظيم!».
ويأتي الاجتماع عقب إعلان «أبل» الخميس الماضي، أنها أنفقت نحو 60 مليار دولار في الولايات المتحدة، وأنها توظف حالياً نحو 90 ألف شخص في البلاد.
وكثير من منتجات الشركة المعلوماتية العملاقة يتم تجميعها في الصين، وهي تعارض الرسوم الجمركية المشددة بنسبة 10% المقرر فرضها على المنتجات المصنّعة في الصين اعتباراً من الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل.
ورفض ترمب دعوات «أبل» من أجل الحصول على إعفاء لمنتجاتها، وغرّد في يوليو (تموز)، بأنّ الشركة العملاقة يجب أن «تصنع (منتجاتها) في الولايات المتحدة، (وعندها) لا يتمّ فرض رسوم».
لكنّ إدارته أعلنت، الخميس، أنّه سيتم إرجاء فرض رسوم على بعض المنتجات حتى ديسمبر (كانون الأول).
ولم تعلّق «أبل» على الفور على لقاء مديرها مع ترمب، كما أن ترمب لم يعلّق مجّدداً على اللقاء أو ما تمت مناقشته فيه.
وتأتي هذه الخطوة وسط الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، ومحاولات القوتين الاقتصاديتين استئناف المفاوضات المتعثّرة بينهما لوضع حدّ لهذه الحرب التي تُهدّد الاقتصاد العالمي برمّته.
وفي مارس (آذار) الفائت، ارتكب ترمب هفوة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل حين أشار إلى تيم كوك باسم «تيم أبل». وعاد ترمب وبرّر الأمر قائلاً إنه تعمد ذلك «اختصاراً للوقت والكلام».
وأعلنت شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة «أبل»، الثلاثاء الماضي، تراجع أرباحها خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت الشركة أن صافي أرباحها بلغ خلال الربع الثالث من العام المالي 10.4 مليار دولار بما يعادل 18.‏2 دولار للسهم مقابل 11.52 مليار دولار بما يعادل 2.34 دولار للسهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
كان المحللون يتوقعون وصول أرباح السهم الواحد إلى 10.‏2 دولار.
في الوقت نفسه زادت إيرادات الشركة خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 1% إلى 53.81 مليار دولار مقابل 53.27 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد رفض، منتصف يوليو الماضي، الاستجابة للطلب الذي قدمته شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة «أبل» لإعفاء مكونات الكومبيوتر التي تنتجها في الصين من الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة على السلع المستوردة من الصين، وقال إنه على الشركة إنتاج المكونات في الولايات المتحدة.
وكتب ترمب، أمس، على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «(أبل) لن تحصل على إعفاءات ولا تخفيضات للرسوم المقررة على مكونات كومبيوتر ماك برو التي تنتجها في الصين... إذا أنتجتها في أميركا لن تخضع لرسوم».
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن «أبل» الموجود مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية قدمت طلباً لإدارة الرئيس الأميركي لإعفاء المكونات التي تستوردها من الصين لصناعة أحدث أجهزة الكومبيوتر المكتبي الذي تعتزم طرحه قريباً «ماك برو» من قرار فرض رسوم بنسبة 25% على السلع المستوردة من الصين.
من ناحية أخرى تعهد الرئيس ترمب بمراجعة العلاقات بين الصين وشركة خدمات الإنترنت الأميركية العملاقة «غوغل» لمعرفة ما إذا كانت هذه العلاقة يمكن أن تمثل مشكلات للأمن القومي الأميركي.
وكتب ترمب على موقع «تويتر» إنه «قد تكون وقد لا تكون هناك هواجس أمن قومي تتعلق بشركة (غوغل) وعلاقاتها مع الصين. إذا كانت هناك مشكلة سنبحث عنها. أتمنى مخلصاً ألا تكون هناك مشكلة».


مقالات ذات صلة

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.