ماكس كيلمان: «الكرة الخماسية» علمتني التركيز وزيادة الوعي الخططي

مدافع وولفرهامبتون أول لاعب في صفوف منتخب إنجلترا لـ«كرة الصالات» يلعب في الدوري الإنجليزي

كيلمان (يسار) عندما كان يلعب الكرة الخماسية
كيلمان (يسار) عندما كان يلعب الكرة الخماسية
TT

ماكس كيلمان: «الكرة الخماسية» علمتني التركيز وزيادة الوعي الخططي

كيلمان (يسار) عندما كان يلعب الكرة الخماسية
كيلمان (يسار) عندما كان يلعب الكرة الخماسية

كان اللاعب الإنجليزي الشاب ماكس كيلمان يجلس على مقاعد بدلاء وولفرهامبتون واندررز على بُعد أمتار قليلة، وينظر بترقب وهو يرى لاعب فولهام هارفي إليوت البالغ من العمر 16 عاما وهو ينزل إلى ملعب مولينيو معقل وولفرهامبتون في الرابع من مايو (أيار) ليصبح أصغر لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وبالتحديد عند الدقيقة 88 من عمر المباراة، أدرك كيلمان أن فرصه في المشاركة أصبحت شبه معدومة.
وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع، جاءت الفرصة لكيلمان لكي يشارك في المباراة ويصبح أول لاعب كرة قدم دولي سابق في منتخب إنجلترا لكرة الصالات يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. يقول المدافع البالغ من العمر 22 عاماً: «لقد كان أمراً لا يصدق. بمجرد أن رفع الحكم الرابع اللوحة التي تعلن الوقت المحتسب بدلا من الضائع، طلب مني المدير الفني أن أستعد للنزول إلى أرض الملعب، ولم يستغرق الأمر كثيرا». ويضيف: «عندما ركضت داخل الملعب شعرت بكل شيء من حولي: الجمهور والأجواء المحيطة. لقد كانت تجربة مدهشة على الرغم من أنني لم ألعب وقتا كافيا. إنه شيء لن أنساه أبداً».
وكان وولفرهامبتون واندررز قد تعاقد مع كيلمان من نادي ميدينهيد قبل عام، وكان ظهوره في أول مباراة له مع وولفرهامبتون واندررز في مايو هو آخر نقطة انطلاق في رحلته الرائعة في عالم كرة القدم، بدءا من اللعب في دوري الهواة مرورا بكرة الصالات، ووصولا إلى الفريق الأول بنادي وولفرهامبتون واندررز. وفي موسمه الأول مع الفريق، لعب كيلمان دوراً كبيراً في فوز فريق النادي تحت 23 عاما بلقب دوري الدرجة الثانية. وكمكافأة له على هذا الأداء الكبير، ضمه المدير الفني للفريق الأول بنادي وولفرهامبتون واندررز، نونو إسبيرتو سانتو، لقائمة الفريق للمرة الأولى، وكان ذلك أمام فولهام أيضا.
يقول كيلمان: «لقد شاركت لمدة 45 ثانية تقريبا أمام فولهام. قد يشعر البعض بأن هذا الوقت ليس كافيا على الإطلاق، لكنه في كرة الصالات يعد وقتا طويلا جدا، ويمكنك أن تسجل ثلاثة أهداف تقريبا في 45 ثانية في كرة الصالات». وقد لعب كيلمان 25 مباراة مع منتخب إنجلترا لكرة الصالات (الكرة الخماسية)، وسجل هدف التعادل قبل النهاية بـ16 ثانية فقط أمام ألمانيا في المباراة التي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2016.
وعلى الرغم من أن كيلمان كان يطمح في أن يواصل اللعب مع المنتخب الإنجليزي لكرة الصالات بعد انضمامه لوولفرهامبتون واندررز، إلا أنه يدرك الآن أين يمكن أن يكون مستقبله، حيث يقول: «أنا أفتقد اللعب في كرة الصالات، لكني سعيد للغاية في المكان الذي أوجد به الآن. أشعر بأنني قد اندمجت بصورة جيدة، وبأنني أحظى باحترام كبير داخل النادي».
ويضيف: «أنا سعيد بهذا، ولا أريد تحديد أي أهداف واضحة للموسم المقبل. أنا أحب هذا النادي كثيرا، وقد ساعدني المدير الفني والطاقم التدريبي واللاعبون على التطور بشكل كبير بالفعل. وأريد أن أواصل العمل الجاد والتعلم». ويرى المدير الفني لكيلمان في منتخب إنجلترا لكرة الصالات، مايك سكوبالا، أنه يؤيد فكرة أن يلعب كيلمان في كرة القدم وفي كرة الصالات في نفس الوقت. ويقول: «يشبه الأمر ما يحدث في البرازيل. ولولا الخبرات التي اكتسبها كيلمان من كرة الصالات لما تمكن من اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأنا متأكد من ذلك».
ويقول كيلمان إن طريقه إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لم يكن واضحاً في بعض الأحيان، مضيفا: «عندما ذهبت لألعب كرة الصالات لأول مرة مع المنتخب الإنجليزي، لم أكن متأكدا من الطريق الذي سأسير فيه. لقد كنت أرغب دائماً في أن أكون لاعب كرة قدم. هذا هو حلمي دائماً، لكنني كنت مميزا للغاية في كرة الصالات، وبدأت أعتقد أنه كان طريقاً ممكناً بالنسبة لي».
ويقول المدافع الإنجليزي الشاب إن نجاحه يعود إلى حظه الجيد أيضا. فعندما كان كليمان في الخامسة عشرة من عمره، كان يعاني من قصر القامة، ويقول عن ذلك: «لقد كنت لاعبا مهاريا، وتعلمت كيف ألعب كرة القدم، ولحسن الحظ أنه عندما بدأت أنمو بشكل جيد كنت لا أزال أحتفظ بالمهارات التي تعلمتها».
وعندما كان كيلمان في بداية طفرة النمو، وهو لا يزال في الخامسة عشرة من عمره، بدأ يلعب كرة الصالات، بعد أن رأى اثنين من اللاعبين يلعبان في حديقة بالقرب من منزله في العاصمة البريطانية لندن. يقول كيلمان: «كنت أتدرب مع والدي وشاهدنا شخصين أكبر سناً يتدربان بشكل مكثف، ويتدربان لرفع لياقتهما البدنية ويلعبان بكرة الصالات. كانا شابين برتغاليين من نادي جينسيس لكرة الصالات، وكانا يلعبان بشكل جيد». وذهب كيلمان ليتدرب معهما، ويقول عن ذلك: «لقد أحببت الأمر منذ البداية». وسرعان ما انضم كيلمان إلى الفريق الأول بالنادي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى.
ويرى كيلمان أن تجربته في تتبع اللاعبين البرتغاليين اللذين كانا يلعبان بالقرب من منزله ساعدته على التأقلم سريعا مع اللاعبين البرتغاليين في نادي وولفرهامبتون واندررز. وتحظى كرة الصالات بشعبية طاغية في البرتغال - المنتخب البرتغالي هو حامل لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة الصالات - ويدرك كيلمان أن المهارات التي تعلمها في كرة الصالات تفيده كثيرا الآن.
يقول كيلمان: «تساعدك كرة الصالات على التركيز بشكل أكبر، وزيادة الوعي الخططي، والقدرة على الاحتفاظ بالكرة والتفكير السريع. منذ الوهلة الأولى لانضمامي إلى وولفرهامبتون واندررز أدركت أنني استفدت كثيرا من لعب كرة الصالات، إذ إن هذه اللعبة تساعد على سرعة اتخاذ القرار، كما تساعد على اللعب بقوة وسرعة أكبر، إنها تساعد اللاعب على أن يعرف ما الذي سيفعله بمجرد تسلمه للكرة».
ويتضمن التدريب في نادي وولفرهامبتون واندررز فقرة يعاقب اللاعب فيها إذا أخطأ في اللمسة الأولى. يقول كيلمان: «إننا نلعب مباراة مكونة من لاعب أمام لاعب، أو اثنين من اللاعبين أمام اثنين، ويكون الأمر ممتعا للغاية، ويتم عقاب من يخطئ في اللمسة الأولى». إذن من هو شريكه المعتاد في هذه اللعبة؟ يقول كيلمان: «دييغو جوتا». وقد نشأ جوتا في مدينة بورتو، التي نشأ بها أيضا أفضل لاعب في عالم كرة الصالات، وهو ريكاردينيو، وكان بلا شك يلعب كرة الصالات وهو صغيرا.
وبسؤاله عن أفضل ثنائي في هذه اللعبة، قال كيلمان: «راؤول خيمينيز وجوني. إنهما لاعبان جيدان للغاية». ومن العدل أيضاً أن نؤكد على أن كيلمان يعيش في أجواء رائعة في نادي وولفرهامبتون واندررز ويتمتع بعلاقة جيدة للغاية مع باقي لاعبي الفريق.
وبالنظر إلى أن كرة القدم الخماسية لا تحظى بشعبية كبيرة في إنجلترا، كان كيلمان يجد صعوبة كبيرة في تدبير نفقات معيشته من ممارسة تلك اللعبة في وطنه، وبالتالي كان يتعين عليه أن يفكر مثل زملائه في صفوف المنتخب الإنجليزي للكرة الخماسية بالانتقال للعب في إيطاليا أو كرواتيا. وبدلا من ذلك، واصل كيلمان ممارسة كرة القدم والكرة الخماسية في نفس الوقت، فكان يلعب مع فريق ميدينهيد يوم السبت، ثم يلعب مباراة كرة القدم الخماسية مع نادي لندن هيلفيسيا يوم الأحد.


مقالات ذات صلة

الأندية السعودية مهتمة بكاسيميرو بعد إشارات الرحيل عن يونايتد

رياضة عالمية كاسيميرو (أ.ب)

الأندية السعودية مهتمة بكاسيميرو بعد إشارات الرحيل عن يونايتد

يبدو أن لاعب خط الوسط البرازيلي كاسيميرو أعطى إشارات واضحة لمانشستر يونايتد حول استعداده للرحيل عن الفريق.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية هيونغ مين سون (رويترز)

توتنهام يفعّل بند تمديد عقد قائده الكوري الجنوبي سون حتى 2026

فعّل توتنهام الإنجليزي لكرة القدم بند تمديد عقد قائده الدولي الكوري الجنوبي هيونغ مين سون حتى عام 2026 كما أعلن نادي شمال لندن الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم أمس الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية عدنان حمد (الاتحاد الآسيوي)

العراقي عدنان حمد مدرباً لنادي العروبة

توصل نادي العروبة المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم اليوم الأثنين  اتفاق مع المدرب العراقي عدنان حمد لتدريب الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية يعتبر الفوز السادس تواليا لنوتنغهام فوريست والثاني عشر هذا الموسم (رويترز)

«البريميرليغ»: فوريست يواصل انتصاراته… ويزاحم أرسنال على الوصافة

واصل نوتنغهام فوريست نتائجه اللافتة وانتصاراته المتتالية ورفعها الى ستة عندما تغلب على مضيفه ولفرهامبتون 3-0 الإثنين في المرحلة الـ20 من الدوري الانجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.