زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجربة «سلاح جديد»

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال إشرافه على تجربة صاروخية جديدة الأسبوع الماضي (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال إشرافه على تجربة صاروخية جديدة الأسبوع الماضي (ا.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجربة «سلاح جديد»

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال إشرافه على تجربة صاروخية جديدة الأسبوع الماضي (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال إشرافه على تجربة صاروخية جديدة الأسبوع الماضي (ا.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، اليوم (السبت)، أن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على تجربة لإطلاق «سلاح جديد» صباح أمس (الجمعة).
وقال جيش كوريا الجنوبية، إن جارته الشمالية أطلقت على الأقل صاروخين باليستيين قصيري المدى أمس، وذلك في سادس جولة إطلاق أسلحة منذ أواخر يوليو (تموز)، الأمر الذي يعقد جهود إعادة إطلاق المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن برامج بيونغ يانغ التسليحية.
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن إطلاق صاروخ تجريبي لأسلحة جديدة، لم يستهدف توجيه الرسالة إلى جهة معينة، غير أن الزعيم كيم جونغ أون أوضح أن الإطلاق التجريبي جاء ضمن محاولة الدولة لاستعراض قدراتها العسكرية.
وقالت الوكالة حول إطلاق كوريا الشمالية مقذوفين مجهولي الهوية يوم أمس «أشرف الزعيم كيم جونغ أون مرة أخرى على عملية الإطلاق التجريبي للأسلحة الجديدة بتاريخ 16 من أغسطس، استكمالا لسلسلة طويلة من  الإنجازات التاريخية لتعزيز القدرة الدفاعية»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وقالت وكالة أنباء كوريا الشمالية «إن(الإطلاق الأخير) هو نتيجة تطوير أحدث الأسلحة في الآونة الاخيرة، تعتبر انتصارا شبيه بالمعجزة ولا مثيل له، وهو حدث يشكل نقطة تحول درامي في تاريخ الصناعة الدفاعية الذاتية». غير أن الوكالة لم تذكر أي تسمية خاصة للأسلحة يمكن من خلالها تقدير نوعها، حيث أشارت لها فقط إلى «أسلحة جديدة» على غرار ما حدث لدى إطلاق مقذوفات مجهولة الهوية في العاشر من الشهر الجاري.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله «إن امتلاك قدرة عسكرية لا يقدر أحد التعدي عليها وتعزيزها بصورة مستمرة، هو هدف حزبنا لبناء قوة دفاعية».
وأضاف «إن تصورنا الجوهري لبناء الدفاع الوطني وعزمنا الثابت، يتمثل في امتلاك قوة ضخمة تمنع أي أحد من اللعب ضدنا بالأسلحة، وأن نجهز أنفسنا بأسلحة قادرة على القضاء على قوة العدو في حال تعرضنا لأي عدوان عسكري».
وأشارت الوكالة إلى إن الزعيم كيم عبر عن ارتياحه الكبير من الإطلاق التجريبي للأسلحة الجديدة، مشيدا بعمل المهندسين المسؤولين عن تطوير الأسلحة، وقال إنهم تمكنوا من تطوير أسلحة رئيسة في فترة قصيرة مع تسجيل 
نسب عالية من دقة التصويب، الأمر الذي يدل على تطور واضح لتقنيات صناعة الدفاع للبلاد.
وكانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية قد ذكرت أمس الجمعة «أن بيونغ يانغ قامت بإطلاق مقذوفين مجهولي الهوية قصيري المدى من بلدة تونغ-تشون شرق كوريا الشمالية في غضون الساعة الثامنة صباحا باتجاه بحر الشرق لشبه الجزيرة الكورية».
بيد أن السلطات العسكرية في سيول لم تؤكد على ما إذا كان المقذوفين  المذكورين من نوع صاروخ باليستي، في حين أنها قدرت بأنه من المرجح أن كوريا الشمالية قامت بإطلاق تجريبي للنسخة الكورية الشمالية من صاروخ  «ايتيكيمس».
ووفقا لهيئة الأركان، قطع المقذوفان مسافة 230 كيلومترا على ارتفاع 30 كيلومترا بسرعة قصوى للطيران 6.1 ماخ وهي سمات تتوافق مع الصاروخين اللذين تم إطلاقهما يوم 10 من الشهر الجاري من منطقة "هامهونغ" في إقليم "هامكيونغ" بكوريا الشمالية وقطعا مسافة 400 كيلومتر بارتفاع 48 كيلومترا بسرعة تزيد على 6.1 ماخ.
تجدر الإشارة إلى أن عداد ماخ أو الماخميتر، هو جهاز قياس طيران، يبين معدل السرعة الحقيقية إلى سرعة الصوت.
واختبرت كوريا الشمالية خمسة صواريخ منذ أواخر يوليو (تموز). وتقول بيونغ يانغ إن الاختبارات تأتي ردا على مناورات عسكرية مشتركة تجرى بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وتحاول بيونغ يانغ وواشنطن حاليا استئناف المحادثات المتوقفة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية والعقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليها.
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في يونيو (حزيران) بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين واتفقا على  استئناف المحادثات.
وجاء الاجتماع بعد فشل قمة ثانية بين القائدين في هانوي في فبراير (شباط)، في التوصل إلى اتفاق بشأن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وتخفيف العقوبات.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.