شهود عيان: غارات جوية أميركية تستهدف وسط الموصل

شنت مقاتلات أميركية غارات جوية على مواقع «داعش» وسط مدينة الموصل شمال العراق فيما أفادت تقارير من داخل المدينة بتحركات لمسلحي التنظيم يبدو أنها تأتي استعدادا لهجمات جديدة قد تشنها قوات البيشمركة.
وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن طلعات المقاتلات الأميركية أمس شملت أحياء منطقة السكر والصديق والزهور بالساحل الأيسر من مدينة الموصل ومنطقة باب الطوب في مركز المدينة وأوقعت خسائر كبيرة، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقامت الولايات المتحدة بتكثيف هجماتها على الموصل منذ عدة أيام، وتقول التقارير نقلا عن شهود عيان إن ما لا يقل عن 22 من مقاتلي التنظيم قتلوا أول من أمس.
من ناحية ثانية، قال ناشط مدني في اتصال لـ«الشرق الأوسط» إن «15 سيارة مدنية لتنظيم (داعش) تقل عددا من مقاتلي التنظيم الأجانب وعددا من قيادات الصف الأول في التنظيم سلكت الطريق الرابط بين الموصل وكركوك، فيما بين أن مجموعة أخرى من مسلحي التنظيم اتجهوا نحو ناحية بعشيقة شرق الموصل».
من جهة أخرى قال مواطن من الموصل لـ«الشرق الأوسط» إن «(داعش) عرض أمس عددا من الممتلكات الحكومية في الموصل للإيجار في مزاد علني. وأوضح أن من بين هذه الممتلكات محطتي تعبئة وقود الثقافة في الجانب الأيسر والغزلاني في الجانب الأيمن»، مشيرا إلى أن التنظيم أبلغ مواطني الموصل بذلك عبر كتاب صادر منه تم توزيعه في أسواق المدينة.
وأشار المصدر إلى استمرار استهداف عناصر «داعش» في الموصل من قبل المقاومة الشعبية، وقال: «قتل الليلة الماضية (أول من أمس) 5 مسلحين من (داعش) في انفجار عبوة ناسفة في منطقة كراج الشمال شرق الموصل، في حين اغتيل أحد المختارين الموالين للتنظيم وسط الموصل وأصيب ابنه بجراح».
بدوره، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «أغلق تنظيم (داعش) أمس (الجمعة) الجسور الأربع التي تربط الجانب الأيسر بالجانب الأيمن للمدينة، وفخخ هذه الجسور». وكشف مموزيني عن أن «(داعش) أنهى إخلاء كافة مقراته في الموصل، وعناصره ينتشرون في المدينة بشكل فردي، خوفا من الغارات الجوية، وأبلغ مسلحيه بعدم التجمع لكي لا يكونوا هدفا للطيران المهاجم، لذا هم الآن ينتشرون بين الناس في الأسواق والبيوت».
وبين مموزيني أن التنظيم أبلغ العائلات الكردية في المدينة بضرورة تركهم لها في أسرع وقت والتوجه إلى إقليم كردستان، وأضاف، قائلا: «أبلغ (داعش) العائلات الكردية التي تسكن حي الجزائر في الموصل بترك منازلهم، واتهمتهم بأنهم خونة وينقلون الأخبار إلى البيشمركة، وعليهم ترك مناطقهم بسرعة والتوجه إلى إقليم كردستان».