مقتل 5 انقلابيين في حشوة صعدة

أكد قائد قوات تحالف دعم الشرعية في مأرب اللواء الركن حمدان الشمري «استمرار دعم الشرعية لاستعادة ما تبقى من الدولة اليمنية ومساندة جهود الجيش الوطني كواجب أخوي عروبي». ونوه إلى «سير عمليات التنسيق والتعاون وآليات تعزيزها».
جاء ذلك خلال زيارة قائد العمليات المشتركة اللواء الركن صغير بن عزيز، وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن محسن الخبي، لقائد قوات التحالف بمحافظة مأرب اللواء حمدان الشمري، أمس (الخميس)، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وخلال اللقاء، جرت مناقشة المستجدات والجهود المبذولة لاستكمال تحرير ما تبقى لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما عبّر بن عزيز والخبي عن الشكر للأشقاء في التحالف في مساندة الشرعية والجهود الجبارة للوقوف إلى جانب الجيش الوطني ومهامه الوطنية والقومية في دحر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، حسبما أورد مركز إعلام الجيش.
وأكد اللواء بن عزيز أن «هذه التضحيات التي امتزجت بالدم اليمني تجسد واحدية القضية والهدف والمصير وسيظل اليمن ضمن محيطه العربي الأصيل بعيداً عن محاولات واستهداف مشروع إيران التخريبي».
كما تفقد رئيس أركان قوات الشرطة العسكرية العميد الركن سيف الزعزعي، أمس (الخميس)، الجيش الوطني من منتسبي فرع الشرطة العسكرية بمحافظتي ذمار والبيضاء وأفراد اللواء 159 المرابطين في جبهة قانية شمالي محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وأشاد الزعزعي بـ«المعنويات القتالية العالية التي يتمتع بها أفراد ومنتسبو فرع الشرطة العسكرية في محافظتي ذمار والبيضاء وأفراد اللواء 159 مشاة المرابطين في جبهة قانية بمحافظة البيضاء»، مثمناً في الوقت ذاته «الانتصارات المتواصلة التي يحققها هؤلاء وما يسطرونه من مواقف بطولية نادرة وهم يتصدون لميليشيات الحوثي الإرهابية في جميع المواقع العسكرية في جبهة قانية».
وحث قيادة وأفراد فرعي الشرطة العسكرية بذمار والبيضاء على «مزيد من اليقظة العالية ورفع الجاهزية القتالية والصبر والثبات والاستبسال في مواجهة الميليشيات الانقلابية حتى يتم دحرها». مؤكداً «استمرار المعركة الوطنية التي يخوضها الجيش الوطني اليوم بدعم وإسناد التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية حتى استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران واستكمال تحرير كل تراب الوطن من تلك الميليشيات الإرهابية».
وعلى صعيد التطورات الميدانية للجيش الوطني، أعلن الجيش الوطني مقتل 5 انقلابيين وسقوط آخرين جرحى في معارك مع الجيش الوطني في جبهة الحشوة شرق محافظة صعدة شمال غربي صنعاء، أول من أمس (الأربعاء)، وفق ما أكده عبر موقعه الرسمي أن «عدداً من عناصر ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، لقيت مصرعها وجُرح آخرون في محاولة تقدم فاشلة بمحافظة صعدة شمال البلاد».
وأشار إلى أن «قوات الجيش الوطني تمكنت، الأربعاء، من إفشال محاولة تقدم لميليشيا الحوثي المتمردة في جبهة الحشوة شرقي المحافظة»، وإلى أن «المواجهات أسفرت عن مصرع 5 عناصر من ميليشيا الحوثي المتمردة وجرح آخرين، وإجبار مَن تبقى منهم على الفرار والتراجع».
كما سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في تجدد للمعارك بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في جبهة الضباب، غرب تعز الواقعة جنوب غربي صنعاء، عقب تصدي الجيش الوطني من اللواء 17 مشاو لعملية تسلل لعناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى عدد من مواقع الجيش، وفق ما أكده مصدر عسكري في اللواء 17 مشاة.
وقال المصدر العسكري لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش الوطني في اللواء تمكن من إفشال محاولات مجاميع حوثية التسلل إلى المواقع الأمامية للجيش في جبهة الضباب، والتي تركزت بمنطقة الصياحي وقرية مانع، ما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة بعد كسر تقدم الانقلابيين وسقط على أثرها قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين علاوة على أسر أحد عناصر الميليشيات الحوثية».
وذكر أن «مدفعية الجيش الوطني استهدفت تجمعاً للميليشيات الحوثية في قرية الدبح بمنطقة الربيعي، وخلّف القصف المدفعي قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية الحوثية».
من جانبه، حث قائد محور تعز اللواء سمير الصبري، الجنود المرابطين في جبهات القتال على اليقظة والحذر، وبذل المزيد من الجهود في سبيل أمن واستقرار تعز بشكل خاص والوطن بشكل عام.
جاء ذلك خلال زيارته وعدد من قادة ألوية المحاور العسكرية، خلال اليومين الماضيين، لأفراد الجيش الوطني المرابطين في المواقع الأمامية في مختلف جبهات القتال، حيث اطّلع على الجاهزية القتالية والمعنويات العالية وتبادل معهم التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
كما زار عدداً من قيادة اللواء 17 مشاة بتعز، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، ومواقع متفرقة في جبهتي الضباب والغربية والتي شملت مواقع معسكر الدفاع الجوي شمال غربي المدينة، لأهميتها والتي تعد خطاً أمامياً وتشرف على مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، إضافةً إلى زيارة مواقع وتحصينات الجيش في جبل هان المطلّ على معقل الميليشيا في الربيعي وشارع الستين، واطّلعوا على الجاهزية القتالية ونسبة الحضور والالتزام في جبل هان.
وفي جبهة الضباب، تفقد القادة أحوال الجنود المرابطين في تبة المقبابة وتبة الكربة والتبة الحمراء، وعدد من مواقع الخط الأمامي بالجبهة.
وأشاد القادة بثبات أفراد الجيش المرابطين في مواقهم وبالمعنويات العالية التي يتمتعون بها وهم يواجهون ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، وكسر كل محاولات التسلل والاختراق التي تسعى إليها.
إلى ذلك، تواصل الميليشيات الانقلابية خروقاتها المستمرة في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر غرباً، من خلال القصف المستمر على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني في مدينة الحديدة والأحياء المحررة في المدينة، وذلك في مديريات حيس والدريهمي والتحيتا، جنوباً، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مواقعها في الجبلية بمديرية التحيتا.
وأكدت مصادر عسكرية، نقل عنها مركز إعلام قوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت بحشد المقاتلين والدفع بتعزيزات ضخمة تتضمن آليات عسكرية تحمل مئات العناصر الحوثية باتجاه منطقة الجبلية في إطار تصعيدها المتواصل في محافظة الحديدة».
وذكرت أن «ميليشيات الحوثي شنت قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية بمدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 وبالمدفعية من عيار 60 وعيار 82 وبمدفعية الهاوزر بشكل عنيف، وأطلقت النار على القوات المشتركة باستخدام معدلات البيكا وبسلاح الدوشكا بالإضافة إلى سلاح 14,5 وبالأسلحة القناصة».
وقالت إن «الميليشيات الانقلابية شنت عمليات قصف واستهداف واسعة مستخدمة مختلف أنواع القذائف والأسلحة المتوسطة والثقيلة والصواريخ وسلاح القناصة وبشكل مكثف على مواقع القوات المشتركة في الدريهمي».
وأكدت المصادر العسكرية الميدانية «قيام ميليشيات الحوثي بإطلاق صاروخين نوع (لو) على المواقع التي تمركزت فيها القوات المشتركة في المنطقة، في عملية خرق واضح وصريح للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة، إضافة إلى قيام قناصة الحوثيين بعمليات استهداف كبيرة لعدد من مواقع وتمركزات القوات المشتركة والمواطنين الأبرياء المارين في الطرقات العامة والفرعية».