بعد المصالحة... مشروعات وقرارات بانتظار الحكومة والبرلمان اللبناني

TT

بعد المصالحة... مشروعات وقرارات بانتظار الحكومة والبرلمان اللبناني

من المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل تفعيل قرارات سبق أن اتُخذت في الاجتماعين المالي والاقتصادي، اللذين عُقدا في القصر الرئاسي يوم الجمعة الماضي، واللذين لم يأخذا حقهما الكامل من الاهتمام بسبب لقاء المصالحة والمصارحة، الذي خطف الأجواء.
وهناك عدد من الأمور التي اتُفق عليها خلال هذا الاجتماع، وسيتم تحقيقها وتنفيذها على مراحل، وفقاً لمصادر رئاسية، مشيرة كذلك إلى أمور أخرى تتعلق بمجلس النواب، من خلال مشروعات قوانين أو اقتراحات قوانين جديدة أو تلك التي كانت قائمة.
وأكدت المصادر أن جهداً يجب أن يبذل لمؤسسات التصنيف، مثل «ستاندرد آند بورز»، مشيرة كذلك إلى مسائل مرتبطة بموازنة 2020 التي حصل الالتزام بها في الاجتماع الذي ترأسه الرئيس ميشال عون، وشارك فيه رئيس المجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل وآخرون، وضرورة تقديمها وفق المهلة الدستورية، لتصل إلى مجلس النواب قبل بدء دورته العادية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وإصدارها قبل نهاية العام الحالي.
وأضافت أن هناك متابعة أيضاً لقرارات «سيدر» وفق ما تقرر في الاجتماع المالي الذي عقد في القصر الجمهوري يوم الجمعة الماضي، حددت فيه الأولويات، في مقدمها المرحلة الأولى من مؤتمر سيدر، وتحديد آلية المباشرة بخطة ماكانزي، اللتان ستسيران بشكل متوازٍ.
وعلى صعيد آخر، ينتظر مجلس الوزراء تعيينات إدارية لملء 73 مركزاً شاغراً ومشروعات أخرى متعلقة بمكافحة الفساد، وهناك مشروعات، منها ما هو جاهز، ومنها ما يعمل لإطلاقها.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».