الشرعية ترهن الحوار مع «الانتقالي» بالانسحاب

الأمم المتحدة تدعم الموقف السعودي لحل الخلاف

TT

الشرعية ترهن الحوار مع «الانتقالي» بالانسحاب

رفضت الحكومة اليمنية أمس الشروع في أي حوار مع «المجلس الانتقالي الجنوبي» قبل انسحاب قوات الأخير من المواقع والمعسكرات التي استولت عليها في العاصمة المؤقتة عدن عقب المواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي واستمرت أربعة أيام.
وبينما أبدت الأمم المتحدة تأييدها للموقف السعودي الداعي إلى الحوار، شددت في بيان رسمي على ضبط النفس، في الوقت الذي واصل فيه أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي الاحتشاد من مختلف المحافظات الجنوبية للاحتفال في عدن اليوم (الخميس) ضمن ما أطلقوا عليه «مليونية النصر».
وقالت الحكومة الشرعية في تغريدة لوزارة الخارجية على «تويتر» إنها ترحب بالدعوة المقدمة من السعودية «لعقد اجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الانقلاب في عدن». بيد أنها اشترطت «الالتزام بما ورد في بيان التحالف من ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي من المواقع التي استولى عليها خلال الأيام الماضية قبل أي حوار».
وكان تحالف دعم الشرعية والخارجية السعودية دعوا في بيانات سابقة إلى ضرورة وقف إطلاق النار وانسحاب قوات المجلس الانتقالي من المعسكرات والمواقع التي استولى عليها في عدن والحضور إلى السعودية من أجل الحوار بين الشرعية والانتقالي لإنهاء التوتر وتوحيد جهود القوى اليمنية من أجل مواجهة المشروع الحوثي الإيراني.
في حين رحب قادة الانتقالي بالدعوة السعودية للحوار، إلا أن قواتهم لا تزال تسيطر على المعسكرات التابعة لألوية الحماية الرئاسية ومقر قيادة وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الرابعة في عدن، حيث أشار المتحدث باسمهم في وقت سابق إلى أن عملية الانسحاب وتسليم المعسكرات يجب أن تبحث خلال الحوار.
في غضون ذلك أفادت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» بأن قيادة الشرعية لا تنوي الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي مباشرة، ولكنها تريد أن تجعل الحوار بين الانتقالي وممثلين عن كل الأحزاب اليمنية المؤيدة للشرعية بما فيها القوى الجنوبية غير المنضوية تحت راية «الانتقالي».
ومن غير الواضح حتى الآن ما النقاط التي ستطرح أثناء التحاور بين الانتقالي والحكومة الشرعية، إلا أن المراقبين اليمنيين يتطلعون إلى أن تؤدي الرعاية السعودية للحوار إلى الخروج بنتائج إيجابية تضمن عدم التمرد على الشرعية كما تضمن احتواء المجلس الانتقالي تحت راية الشرعية وتلبية الحد المعقول من مطالبه.
وعلى الرغم من الخطاب الانفصالي الذي يتبناه الانتقالي الجنوبي، لاستعادة الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل الوحدة الطوعية في 1990، فإن تصريحات لقياداته تشير إلى عدم رغبة المجلس في الانفصال ولا يزالون يعترفون بشرعية الرئيس هادي لكنهم يرفضون حكومته التي يتهمون حزب «الإصلاح» بالسيطرة عليها.
وفي سياق الإجراءات العقابية من قبل الحكومة الشرعية للقيادات الأمنية التي شاركت قوات «الانتقالي» الهجوم على معسكرات الحماية الرئاسية والمقرات الحكومية في عدن، أصدر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري جملة قرارات أطاح فيها عددا من القيادات وفق ما نقله الموقع الرسمي لوزارة الداخلية.
وشملت القرارات التي وصفت بـ«الاستثنائية» عزل اللواء شلال علي شائع من منصبه مديرا لشرطة محافظة عدن وإحالته للتحقيق، لمشاركته المباشرة - وفق القرار - «بالانقلاب الذي تم تنفيذه على مؤسسات الدولة بقوة السلاح وإعطائه التعليمات لعدد من الوحدات لشرطة محافظة عدن للمشاركة بالانقلاب».
كما نصت على عزل اللواء فضل عبد الله باعش من منصبه قائدا لقوات الأمن الخاصة لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع، وبرر القرار ذلك باتهام باعش بأنه تقاعس عن أداء واجبه في الدفاع عن مؤسسات الدولة الشرعية وانضمامه لأتباع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأطاح قرار الميسري العميد صالح السيد من منصبه مديرا لشرطة محافظة لحج مع إحالته للتحقيق لاتهامه وفق - نص القرار - بـ«مشاركته المباشرة بالانقلاب الذي تم تنفيذه على مؤسسات الدولة بقوة السلاح».
وكلف الميسري العميد سليمان ناصر سليمان الزامكي قائدا لقوات الأمن الخاصة لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع، كما كلف العميد حمدي حسن محمد شكري بإدارة شرطة محافظة لحج لحين صدور قرار التعيين، وأسند إدارة شرطة محافظة عدن إلى العميد ناصر محمد محسن الشوحطي لحين صدور قرار التعيين.
وعلى الرغم من هذه القرارات من قبل الميسري - وفق ناشطين يمنيين - فلن يتم تنفيذها على الأرض، لكنهم أشاروا إلى أنها تدابير طبيعية في حق قيادات أمنية يفترض أنها كانت إلى صف الحكومة الشرعية.
وفي حين تتصاعد المخاوف من توقف الخدمات في عدن كليا بسبب نقص إمدادات الوقود، أعلنت شركة طيران اليمنية أمس توقف كل رحلاتها من مطار عدن وإليه، ودعت في بيان رسمي عملاء الشركة الراغبين في السفر إلى التوجه برا إلى مطار سيئون في محافظة حضرموت حيث يمكنهم المغادرة منه.
ويرجح المراقبون اليمنيون أن المظاهرة التي دعا إليها الانتقالي اليوم في ميدان «العروض» في مديرية خور مكسر وسط عدن، هدفها استعراض شعبيته واستثمارها أمام الرأي المحلي والدولي للحصول على مكاسب أثناء الحوار المرتقب.
وشوهدت أمس على طول الطرق المؤدية إلى عدن قوافل طويلة من السيارات والحافلات قادمة من محافظات حضرموت ولحج وأبين وشبوة والضالع، للمشاركة في احتفال «الانتقالي».
وقالت الأمم المتحدة على لسان المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أمس في بيان، إنها تتابع من كثب ما يجري في عدن، وتشعر خاصة بالقلق من أثر العنف على المدنيين.
وذكرت أن التقارير الأولية، حسبما ورد من منسقّة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية، في اليمن ليز غراندي، تشير إلى مقتل ما لا يقل عن أربعين شخصاً وإصابة 260 آخرين خلال مواجهات الأيام الأربعة.
وحض البيان الأممي «جميع الأطراف على التمسّك بأعلى درجات ضبط النفس والامتثال للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي»، وقال إن الأمم المتحدة «ترحب بهذا الصدد، بمبادرة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماعٍ في جدة بين أصحاب العلاقة المعنيين لتسوية خلافاتهم من خلال الحوار».
وأضاف: «نُشير إلى الأهمية القصوى بأن تعمل جميع الأطراف على الحرص على ألا تقود الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية إلى تفاقم زعزعة الاستقرار في عدن أو في أي مكان آخر في اليمن، ونؤكّد أنّه لا حل للنزاع في اليمن إلا من خلال عملية سياسية شاملة».
وكانت بدأت المواجهات الخميس الماضي عقب إعلان نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك النفير العام لاقتحام القصر الرئاسي في منطقة «معاشيق» في مديرية كريتر، بعد زعمه أن أنصار «الانتقالي» تعرضوا لإطلاق نار من عناصر الحماية الرئاسية بالقرب من القصر الرئاسي أثناء تشييع القيادي الموالي للمجلس الانتقالي العميد منير اليافعي المعروف بـ«أبي اليمامة» والذي كان قتل مع 36 جنديا في هجوم حوثي مزدوج على معسكر الجلاء في مديرية البريقة غرب المدينة.
وعدت الحكومة الشرعية سقوط معسكراتها في يد الانتقالي انقلابا، في حين كانت قوات تحالف دعم الشرعية تمكنت من توفير خروج آمن لعدد من قيادات الشرعية من عدن، بمن فيهم وزير الداخلية الميسري، ووزير النقل صالح الجواني، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة فضل حسن.
وبينما تسعى السعودية بحزم إلى إنهاء التوتر بين الانتقالي والحكومة الشرعية، كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ناقش مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومع ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان في قصر منى بمكة المكرمة، آخر المستجدات على الساحة الوطنية وفي مقدمتها ما شهدته العاصمة المؤقتة عدن.
وذكرت وكالة «سبأ» أن هادي عبر عن تقديره وشكره العميقين للقيادة السعودية وللموقف الحازم للمملكة إزاء ما حدث من تداعيات مؤسفة في عدن جراء المجلس الانتقالي على مؤسسات الدولة، مؤكدا أن هذه الأفعال لا تخدم إلا العدو الإيراني المتربص بالمنطقة.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.