وزير إسرائيلي يواجه اتهامات بـ«الفساد»

حاييم كاتس (أرشيفية)
حاييم كاتس (أرشيفية)
TT

وزير إسرائيلي يواجه اتهامات بـ«الفساد»

حاييم كاتس (أرشيفية)
حاييم كاتس (أرشيفية)

أعلن النائب العام الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، أنه يعتزم ملاحقة وزير الرفاه الاجتماعي، حاييم كاتس، بتهمة الفساد، وذلك في واحدة من قضايا احتيال يواجهها مسؤولون حكوميون.
ويواجه حاييم كاتس (71 عاما)اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة، لإدخاله المفترض لتشريع يستفيد منه رجل أعمال كان يدير استثماراته بناء على معلومات من الداخل، بحسب بيان لوزارة العدل.
ويأتي قرار النائب العام أفيخاي مندلبليت في أعقاب تحقيقات بدأت منذ فترة في تعاملات كاتس مع رجل الأعمال مردخاي بن آري.
وكاتس عضو في حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ويتولى مهام وزارته منذ 2015، ويواجه نتنياهو نفسه احتمال توجيه اتهامات له بالفساد في الأشهر القادمة بشبهة الاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة في قضايا غير متعلقة بقضايا كاتس، وينفي رئيس الوزراء جميع التهم ووصفها بمساع من أعدائه لتنحيته.
وكان مندلبليت قد أعلن عزمه على توجيه الاتهام لنتنياهو بانتظار جلسة متوقعة مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أسابيع من الانتخابات العامة في 17 سبتمبر (أيلول).
وأوصت الشرطة أيضا بتوجيه الاتهامات لوزيرين آخرين في حكومته، ويُتهم وزير الداخلية، أرييه درعي، بالاحتيال وخيانة الأمانة في تحقيق يتعلق ببيع عقارات.
وأوصت الشرطة بشكل منفصل بتوجيه الاتهام لنائب وزير الصحة، ياكوف ليتسمان، بشبهة محاولته منع تسليم امرأة تواجه المحاكمة في أستراليا بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال، ولا يزال يتعين على مندلبليت اتخاذ القرار بشأن توجيه الاتهام لدرعي وليتسمان.
وأدانت محكمة في يونيو (حزيران) سارة زوجة نتنياهو باستغلال المال العام لدفع أثمان وجبات طعام، وذلك في إطار صفقة اعتراف بالتهم الموجهة إليها تم بموجبها إسقاط تهم أكثر شدة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».