إمام المركز الثقافي بفرنسا: ما تقدمة السعودية للحجاج يفوق الوصف

كان نور الدين محمد طويل إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا يدعو ويبتهل إلى الله في صعيد عرفة، ليشاهد المراكز الخدمية التي تقدمها الحكومة السعودية لكل ضيوف الرحمن ليلتفت إلى أحد من معه متسائلا: «ما هذا الأجر العظيم الذي ستكسبه الحكومة السعودية لخدمة الحجاج، إنه أجر عظيم من الله»، لتسأله «الشرق الأوسط» عما وجد من خدمة للحجاج فيقول: «العناية والاهتمام التي توليهما السعودية للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن أمران عظيمان، وأي محاولات للتقليل من الخدمات التي تقدم للحجيج لا تصدر إلا ممن له دوافع أخرى لا علاقة لها بالواقع وبعيدة كل البعد عن الحق».
وأضاف الشيخ نور الدين طويل أن المملكة دأبت على خدمة قاصدي الحرمين الشريفين منذ تأسيسها ولا يخفى على من لديه الفهم والإدراك، على حد قوله، العمل الدؤوب للمملكة لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين إلى جانب التطور الكبير الذي شهدته الأماكن المقدسة لخدمة قاصديها للحج والعمرة.
وأبدى إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بباريس إعجابه بحجم العمل القائم لخدمة الحجاج وتقديم أرقى الخدمات لهم، بكل رحابة صدر وبشاشة، بدءاً من سرعة إجراءات دخول قوافل الحجيج إلى المملكة وأثناء وجودهم بالمشاعر والتي لمسها مع وصوله إلى المطار وعدم استغراق إجراءات دخوله للمملكة سوى ثوان معدودة.
وأكد طويل أن تصريحات عدد من مسؤولي الدول الرامية للتقليل من الجهود المقدمة لخدمة الحجيج والمستهدفة الإساءة للمملكة أمر لا يقبله العقل، وأضاف: «هؤلاء لهم دوافع أخرى لا علاقة لها بالواقع الذي نعيشه وأما من لديه الفهم والمعرفة فيدرك جيداً أن السعودية تقدم خدمات لامثيل لها في عالمنا اليوم للحجاج؛ لذلك هم بعيدون عن الحق كثيراً فإذا نظرت إلى الأموال التي يأتي بها الحجاج إلى هنا ولمن تعود فستجدها تذهب لوكالات وإلى بلدانهم».
وتطرق أمام المركز الثقافي بباريس لحجم التسهيلات التي تقدمها للحجاج من جميع دول العالم والترحيب بهم، وقال: «المملكة منذ تأسيسها إلى اليوم لا تزال تسعى لخدمات الحجاج ولم تمنع حجاج أي بلد من الوصول إلى الديار المقدسة في ظل توفر الاشتراطات المنظمة لضمان سلامة الحجيج».
من جانبه، أشار الدكتور المؤمن عبد الله كاميكاوا أستاذ الدراسات اليابانية في جامعة توكاي إلى ما لمسه من تطور ملحوظ في الأماكن المقدسة وتطويع التقنية لخدمة الحجاج لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة، بدءاً من التأشيرات الإلكترونية وكم التطبيقات المعرفية للحجاج، منوهاً بأن التسهيلات المقدمة للحجيج تلمس في أشياء كثيرة من تغييرات كبيرة شهدتها منطقة الحرم في سنوات بسيطة لا تتجاوز 4 سنوات منذ زيارته للأماكن المقدسة في 2015.
وأضاف الدكتور المؤمن: «من الطبيعي إذا كان هناك نقص في الخدمات فلن يكون هناك زيادة في أعداد الحجاج»، مشيراً إلى استثمار المملكة في الإنسان، منوهاً عن سعادته بلقاء أحد موظفي الجوازات أثناء إنهائه إجراءات دخوله للمملكة وهو الذي كان من طلابه في اليابان، داعياً إلى تكثيف البرامج والمعارض في اليابان للتعريف بالجهود السعودية المبذولة لخدمة الحجاج.