بدء أعمال إزالة التلوث بالرصاص حول كاتدرائية نوتردام في باريس

سياح أمام كاتدرائية نوتردام دي باريس (أ.ف.ب)
سياح أمام كاتدرائية نوتردام دي باريس (أ.ف.ب)
TT

بدء أعمال إزالة التلوث بالرصاص حول كاتدرائية نوتردام في باريس

سياح أمام كاتدرائية نوتردام دي باريس (أ.ف.ب)
سياح أمام كاتدرائية نوتردام دي باريس (أ.ف.ب)

بدأت، أمس، أعمال إزالة التلوث بالرصاص داخل وحول كاتدرائية نوتردام في باريس، حسبما قالت وزارة الثقافة الفرنسية. وكانت قد أغلقت السلطات شارعين قريبين من الكاتدرائية بحواجز، بينما التقط سائحون صوراً للكاتدرائية، وظهر داخلها الكثير من العاملين الذين كانوا يرتدون ملابس بيضاء واقية من التلوث.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن سقف وقمة الكاتدرائية اللذين تعرضا للدمار في حريق هائل يوم 15 أبريل (نيسان)، كانا يحتويان على أطنان عدة من الرصاص. ونصح المسؤولون سكان المنطقة المحيطة بالكاتدرائية وبخاصة الأطفال والنساء الحوامل بإجراء تحليل للدم؛ للتأكد من خلوهم من المعدن السام. وكان موقع «ميديا بارت» للأخبار الاستقصائية قد ذكر الشهر الماضي، أنه تم اكتشاف مستويات رصاص بلغت 400 إلى 700 ضعف الحد الصحي المسموح به على أرض وحول كاتدرائية نوتردام.
كانت قد ذكرت تقارير صادرة عن مفتشي العمل، أن إجراءات تطهير العمال بالموقع من التلوث ليست مناسبة، وأن القواعد لا يتم اتباعها بشكل سليم، وفقاً لما ذكرته المقاطعة الإقليمية في بيان.
ووفقاً للسلطات المحلية، طلب المحافظ ميشيل كادوت من مديرية الشؤون الثقافية الإقليمية وقف العمل بالموقع حتى يتم اتخاذ تدابير وقائية
مناسبة وتدريب الموظفين على النحو المناسب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كادوت قوله، إن عملية التوقف ستستمر « أياماً عدة».
واتهم السلطات الفرنسية بالتستر على المشكلة، لكن السلطات الصحية قالت إن التواصل تم بشكل شفاف.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون، إنه يريد إعادة بناء كاتدرائية القرن الثاني عشر في مدة طموحة تبلغ خمس سنوات، واقترح بشكل مثير للجدل الاستعاضة عن برج القرن التاسع عشر المدمر بعمل من الهندسة المعمارية الحديثة. ولا تزال التحقيقات تبحث في سبب الحريق الذي اندلع أثناء العمل على السطح. في حين استبعد المدعون العامون أن يكون تم عن عمد.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.