بولتون يؤكد دعم واشنطن للندن إذا حصل «بريكست» دون اتّفاق

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يتحدّث إلى الصحافة في لندن (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يتحدّث إلى الصحافة في لندن (رويترز)
TT

بولتون يؤكد دعم واشنطن للندن إذا حصل «بريكست» دون اتّفاق

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يتحدّث إلى الصحافة في لندن (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يتحدّث إلى الصحافة في لندن (رويترز)

بحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في لندن اليوم (الإثنين) في ملفّي «بريكست» وإيران، كما تحادث هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأعلن بولتون عقب لقائه رئيس الوزراء البريطاني أنّ بريطانيا ستكون «في الخط الأول» لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، وفق وكالة «برس أسوسيايشن» المحلية، في وقت تأمل لندن توقيع اتفاق تجارة حرة واسع النطاق مع واشنطن عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي المرتقب في 31 أكتوبر (تشرين الأول).
وأضاف بولتون، وفق وكالة «رويترز»، أن بلاده ستدعم بريطانيا إذا قررت حكومتها الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إنّ جونسون وبولتون تناولا أيضاً «مروحة من المسائل، بينها إيران وهونغ كونغ وشبكة الجيل الخامس» للاتصالات خلال هذه الزيارة الأولى لمسؤول رفيع في الإدارة الأميركية منذ خلف بوريس جونسون تيريزا ماي في رئاسة الوزراء في 24 يوليو (تموز).
من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم ترمب أن الأخير «متعجل للقاء (بوريس جونسون) شخصياً في المستقبل القريب»، وذلك إثر اتصال هاتفي بينهما. وأضاف أنّ ترمب أثنى خلال الاتصال على «الشراكة الراسخة مع المملكة المتحدة (في ظل) تحديات دولية».
وتأتي الزيارة في وقت تقود إدارة ترمب حملة ضغوط قصوى على إيران لدفعها إلى الحد من أنشطتها النووية والعسكرية.
ووفق وسائل إعلام بريطانية وأميركية، سيلتقي بولتون أعضاء آخرين في الحكومة البريطانية خلال زيارته التي تستمر يومين، منهم وزير المال ساجد جاويد والوزير المكلف ملفّ «بريكست» ستيفن باركلي. ولم يؤكد السفير الأميركي في لندن الأمر في اتصال مع «وكالة الصحافة الفرنسية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».