إلغاء رحلات طيران إلى هونغ كونغ بعد احتلال المتظاهرين لمطارها (فيديو)

بكين تنتقد المظاهرات وترى فيها «تخطياً عنيفاً لحكم القانون»

محتجون في مطار هونغ كونغ اليوم (الاثنين) (د.ب.أ)
محتجون في مطار هونغ كونغ اليوم (الاثنين) (د.ب.أ)
TT

إلغاء رحلات طيران إلى هونغ كونغ بعد احتلال المتظاهرين لمطارها (فيديو)

محتجون في مطار هونغ كونغ اليوم (الاثنين) (د.ب.أ)
محتجون في مطار هونغ كونغ اليوم (الاثنين) (د.ب.أ)

تجمّع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة، اليوم (الاثنين) في صالات الوصول في مطار هونغ كونغ، بما أدى لإلغاء كافة الرحلات التجارية إلى الجزيرة في تحرّك هو الثامن من نوعه ضمن موجة احتجاجات بدأت برفض مشروع قانون يقضي بتسليم المشتبه بارتكابهم جرائم جنائية إلى الصين لمحاكمتهم، واتّسعت لتشمل مطالب أكبر تتعلق بالحفاظ على المكتسبات الديمقراطية.
في وقت صعَّدت الصين خطابها إزاء المتظاهرين المناهضين للحكومة في هونغ كونغ، منتقدة طريقتهم في التعبير عن احتجاجاتهم المطلبية.
وندد المعتصمون في المطار بـ«وحشية الشرطة تجاه المتظاهرين المناهضين للحكومة في مطلع الأسبوع»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».
وهو التحرك الرابع من نوعه في المطار، أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، وذلك بهدف جذب الانتباه الدولي.
وطالب المحتجون الشرطة بـ«إعادة عين إحدى المتظاهرات التي أصيبت بعينها إثر تعرضها لرصاصة غير قاتلة»، رافعين صوراً «لصدامات بين المتظاهرين والشرطة».
وانتشر أفراد شرطة سريين اليوم (الاثنين) بين المعتصمين في المطار بحسب هيئة معنية بمراقبة الاحتجاجات.
وقال مراقبو الاحتجاجات، وفق وكالة الأنباء الألمانية إن «الشرطة استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، وهو ما يشمل ضربهم بالهراوات على أجسادهم».
وقالت الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية إنها «لا تزال تحسب العدد الإجمالي لمن تم اعتقالهم مطلع الأسبوع، رغم أنه تم اعتقال 16 شخصاً السبت فقط».
وكانت شرطة مكافحة الشغب أطلقت الأسبوع الماضي الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على متظاهرين هاجموا مكتب اتصال الحكومة الصينية في هونغ كونغ.
من جهتها، نددت الصين، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية» بـ«رمي المتظاهرين العنيفين زجاجات حارقة على عناصر الشرطة»، معتبرة أن «في ذلك مؤشرات على إرهاب».
وقال المتحدث باسم مجلس شؤون هونغ كونغ وماكاو يانغ غوانغ في مؤتمر صحافي في بكين: «استخدم المتظاهرون المتطرفون مراراً أدوات شديدة الخطورة للهجوم على عناصر الشرطة، مما يشكل أساساً جريمة عنيفة وخطيرة، لكن أيضاً يعدّ أولى المؤشرات على إرهاب متصاعد».
ورأى المتحدث أن في ذلك «تخطياً عنيفاً لحكم القانون والنظام الاجتماعي في هونغ كونغ».
وأضاف: «هونغ كونغ تمر الآن بمرحلة حرجة».
وجاء تصريح يانغ بعد يوم من تحدي آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية تحذيرات السلطات من نزولهم إلى شوارع المدينة للأسبوع العاشر على التوالي.
وأطلقت شرطة هونغ كونغ الغاز المسيل للدموع أمس (الأحد) على المتظاهرين بعد رفض مطلبهم في الحصول على تصريح للقيام بمسيرة.
وركز يانغ غوانغ على السلوك العنيف لـ«أقلية صغيرة» من المتظاهرين، اعتبر أنها تشكّل «تحدياً خطيراً لاستقرار وازدهار هونغ كونغ».
وبعد شهرين من الأزمة التي انطلقت احتجاجاً على مشروع قانون يسمح بترحيل مطلوبين إلى الصين، اتسعت مطالب حراك الاحتجاجات إلى إصلاح ديمقراطي ووقف تراجع الحريات.
ويعدّ ذلك أكبر تحدٍ لسلطة بكين في هذه المدينة شبه المستقلة منذ تسليمها من بريطانيا إلى الصين عام 1997. واستدعى هذا التحدي انتقادات متكررة من الصين التي لم تقم بعد باتخاذ أي إجراء فعلي.
وألغت «هيئة المطار» اليوم (الاثنين)، جميع إجراءات تسجيل الركاب، معلنة أنه «تم السماح للرحلات الجوية التي أنهى ركابها إجراءات التسجيل، وتلك التي في طريقها إلى هونغ كونغ، بالمضي قدماً، ولكن تم إلغاء جميع رحلات الطيران الأخرى»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
من جهتها، حذرت شركة طيران هونغ كونغ «كاثاي باسيفيك» موظفيها اليوم (الاثنين)، بعد ضغط من بكين، بأنها قد تفصلهم إذا «دعموا أو شاركوا بالمظاهرات غير القانونية في المدينة».
ويأتي التحذير بعد فرض «هيئة تنظيم الطيران المدني الصينية» الجمعة قواعد جديدة على شركة «كاثاي باسيفيك»، تفرض عليها تقديم بيانات عن موظفيها العاملين على متن الرحلات المتوجهة إلى البر الرئيسي أو العابرة للمجال الجوي الصيني، وهي خطوة غير مسبوقة منذ تسليم هونغ كونغ إلى الصين عام 1997.
وأكدت بكين أن «الموظفين المؤيدين للحرك المطالبة بالديمقراطية لن يسمح بوجودهم في هذه الرحلات».
وأعلنت «كاثاي باسيفيك» أنها ستلتزم بهذه الإجراءات.
وفي رسالة إلى الموظفين، حذر المدير العام للشركة روبرت هوغ من «عواقب تأديبية» قد تلحق بالعاملين المشاركين في المظاهرات.
وأكد هوغ أن «كاثاي باسيفيك لديها سياسة بعدم التسامح إطلاقاً إزاء الأنشطة غير القانونية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.