السيسي يعزز دور المدن الجديدة بصلاة العيد في «العلمين»

الرئيس السيسي يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد «الماسة» بمدينة العلمين الجديدة (شمال البلاد) أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس السيسي يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد «الماسة» بمدينة العلمين الجديدة (شمال البلاد) أمس (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يعزز دور المدن الجديدة بصلاة العيد في «العلمين»

الرئيس السيسي يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد «الماسة» بمدينة العلمين الجديدة (شمال البلاد) أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس السيسي يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد «الماسة» بمدينة العلمين الجديدة (شمال البلاد) أمس (الرئاسة المصرية)

أدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، صلاة عيد الأضحى بمسجد «الماسة» في مدينة العلمين الجديدة (شمال البلاد)، أحد أبرز مشروعات المدن الكبرى التي يجري تدشينها، في إطار سياسة توسع عمراني، بدأها الرئيس السيسي منذ توليه الحكم عام 2014.
وتشمل المدن الجديدة أيضاً العاصمة الإدارية التي بدأ تنفيذها عام 2015 ومدينتي (الجلالة، والإسماعيلية الجديدة)، وغيرها. وسبق أن استضافت العلمين الجديدة أول اجتماع لمجلس الوزراء نهاية يوليو (تموز) الماضي.
عقب أداء صلاة العيد، قام الرئيس السيسي بجولة تفقدية بمنتجع ماسة العلمين، برفقة رئيس مجلس النواب علي عبد العال، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وعدد من ضباط القوات المسلحة والشرطة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي استمع إلى شرح تفصيلي عن مختلف مكونات المنتجع، وشاهد فيلماً تسجيلياً حول المشروع، حيث اطّلع على سير وتطور العملية الإنشائية للمدينة وحجم الإنجاز الذي تم في المنتجع، بما فيها الأبراج السكنية والمول التجاري ومسجد الماسة، فضلاً عن أكبر فندق بالساحل الشمالي ومنطقة مارينا اليخوت. وقبل أيام افتتح السيسي مجمعاً ضخماً للأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة، شرقي البلاد، وقال في كلمة على هامش الافتتاح إن «استكمال مخطط إعادة بناء مصر الجاري تنفيذه حالياً في شتى المجالات، هو حائط الصد الأول لمحاولات جماعات العنف والإرهاب، التي لا تسعى إلا للتخريب والتدمير».
وهنأ السيسي، الشعب المصري بالعيد، حيث كتب عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «أهنئ شعب مصر العظيم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على كل أسرة مصرية بالخير والتراحم والتسامح، وأعاده على مصرنا بالأمن والسلام».
كان ملايين المصريين قد احتشدوا في مساجد القاهرة والمحافظات، صباح أمس، لأداء صلاة العيد، وبعد أداء الصلاة احتفل المسلمون بالعيد بنحر الأضاحي، وتوزيع اللحم، في احتفالات تستمر على مدى 4 أيام.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.