عاصم خليفة: الموهبة الفطرية للمصريين وراء الهيمنة على بطولات الإسكواش

رئيس الاتحاد المصري يطالب بضم اللعبة للبرنامج الأولمبي

علي فرج ورنيم الوليلي متوجان على عرش الاسكواش
علي فرج ورنيم الوليلي متوجان على عرش الاسكواش
TT

عاصم خليفة: الموهبة الفطرية للمصريين وراء الهيمنة على بطولات الإسكواش

علي فرج ورنيم الوليلي متوجان على عرش الاسكواش
علي فرج ورنيم الوليلي متوجان على عرش الاسكواش

قال عاصم خليفة، رئيس الاتحاد المصري للإسكواش، إن «الموهبة الفطرية للاعبين المصريين» وراء تفوقهم وهيمنتهم على البطولات العالمية في الرياضة، وهو ما اتضح من خلال ما حقّقه الفريق في بطولة العالم للناشئين والناشئات التي أقيمت في ماليزيا هذا الشهر.
وتُوج منتخب مصر للناشئات بلقب بطولة العالم للفرق تحت 19 عاماً في ماليزيا، واختتمت يوم الجمعة، بعد التغلب على أصحاب الأرض 2 - صفر. وجاء تتويج المنتخب المصري باللقب للمرة السابعة على التوالي، والتاسعة في تاريخ البطولة.
وأضاف خليفة، في مقابلة مع «رويترز»: «مصر تمتلك قاعدة رائعة من أبرز اللاعبين واللاعبات في جميع المراحل السنية، وهم متفوقون في الإسكواش، بسبب ما يتميزون به من موهبة فطرية وذكاء. أعتقد أن اللاعب المصري يعدّ من أذكى اللاعبين في العالم، ويستطيع التعامل مع المواقف الصعبة بطريقة رائعة».
وأكد خليفة أن اللاعب أو اللاعبة المصرية «تبرز مواهبهم في البطولات العالمية، رغم المنافسة القوية مع مجموعة من اللاعبين المتميزين والأقوياء من جنسيات مختلفة أمثال لاعبي إنجلترا وفرنسا وأميركا». وكانت لاعبات مصر في بطولة العالم للناشئات قد تفوقن في منافسات الفردي للبطولة التي أقيمت في كوالالمبور، حيث حصدت هانيا الحمامي لقب بطلة العالم لفردي للناشئات، وحلّت جنا شيحة في المركز الثاني، ونالت فريدة محمد وسنا إبراهيم المركزين الثالث والرابع.
كما تُوج المصري مصطفى عسل بلقب بطولة العالم للفردي للناشئين تحت 19 عاماً، وجاء مواطنه مصطفى السرتي ثانياً، وذلك الأسبوع الماضي. وأشار رئيس الاتحاد المصري إلى أن التفوق في البطولات الأخيرة للناشئين «لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تخطيط كبير وعمل متواصل».
ويرى خليفة أن الأسباب التي أدت ولا تزال تؤدي إلى تفوق المصريين في رياضة الإسكواش هي «إلى جانب الذكاء والموهبة الفطرية، أن المصريين الممارسين للعبة يتميزون بالمهارة وروعة الأداء، لدرجة أن المدرجات في البطولات الدولية تمتلئ بالجماهير في مباريات اللاعبين المصريين للاستمتاع بأدائهم الراقي».
وأضاف: «عائلات اللاعبين من أسباب التفوق، لأنها توفر لأبنائها كل السبل للنجاح، من تعليم راقٍ ومستلزمات الرياضة واحتكاك محلي وخارجي. أولياء أمور اللاعبين يرغبون دوماً في أن يروا أبناءهم على منصات التتويج، وهم بذلك يمنحونهم حافزاً معنوياً هائلاً». ويؤكد رئيس الاتحاد المصري للإسكواش أن هيمنة المصريين على الرياضة ترجع إلى «أننا نمتلك الاستقرار في الاتحاد، واستراتيجية ثابتة وواضحة، تقوم على الاهتمام بالناشئين بأكبر قدر ممكن وتوفير عدد كبير من المعسكرات الخارجية».
وقال خليفة: «نحن نرفع شعار (‬‬‬‬توارث وتواصل الأجيال)، ونقصد من (توارث).. توارث المهارة والأداء الراقي... بينما نقصد من (تواصل الأجيال) أن يكون لدينا لاعبون في شتى المراحل السنية، ابتداء من 10 سنوات حتى 30 عاماً. لدينا أبطال عالم في المراحل السنية الكبيرة، ونحن نحتل صدارة التصنيف العالمي للاعبين واللاعبات».
ومن أبرز لاعبي مصر الكبار؛ علي فرج ومحمد الشوربجي وكريم عبد الجواد. إضافة إلى بطلات العالم؛ رنيم الوليلي ونوران جوهر ونور الطيب ونور الشربيني. وأكد خليفة أنه كمصري يتمنى «أن تدخل الإسكواش البرنامج الأولمبي، وتصبح رياضة أولمبية». مشيراً إلى أن الاتحاد المصري يعمل كما لو أن الرياضة ستنضم للبرنامج الأولمبي غداً. وأضاف: «ليست هناك أسباب مقنعة وراء عدم اعتماد الإسكواش ضمن الألعاب الأولمبية. البعض يردد أسباباً واهية».



جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)
وسام أبو علي لاعب الأهلي (حساب الأهلي على فيسبوك)
TT

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)
وسام أبو علي لاعب الأهلي (حساب الأهلي على فيسبوك)

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم، والذي أقيم في قطر، مساء السبت، مطالباً بإجراء تغييرات جذرية في صفوف الفريق، والتخلص من اللاعبين الذين يرونهم «عقبة أمام تحقيق البطولات».

وفاز باتشوكا بركلات الترجيح 6 - 5 على الأهلي في الدور قبل النهائي لكأس القارات في العاصمة القطرية الدوحة ليتأهل للقاء ريال مدريد الإسباني، يوم الأربعاء المقبل، في النهائي.

لقطة من المباراة (حساب الأهلي على فيسبوك)

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي قبل أن يلجأ الفريقان لركلات الترجيح ليضيع الفريق المكسيكي أول ركلتين له بينما أضاع الأهلي 3 ركلات بواسطة الثلاثي محمود عبد المنعم (كهربا) وعمر كمال وخالد عبد الفتاح.

ومع نهاية المباراة، التي أصابت الجماهير الحمراء بالإحباط، بعد أن كانت تُمنّي نفسها ببلوغ النهائي لأول مرة، أصبح شعار «تجديد الدماء» هو الشعار الأبرز في المدرجات وفي صفحات التواصل الاجتماعي.

المدير الفني للأهلي (حساب الأهلي على فيسبوك)

وخلال الساعات الماضية سيطرت «الهاشتاغات» المتعلقة بالمباراة وكذلك التي تحمل أسماء عدد من لاعبي الأهلي، على صدارة «التريند»، كان أبرزها: «كهربا»، «عمر كمال»، «خالد عبد الفتاح»، «الشناوي»، «الأشواط الإضافية»، «برا النادي».

واجتمعت كثير من الآراء حول حاجة الفريق إلى دماء جديدة، تكون قادرة على حمل راية النادي وتحقيق الانتصارات، لا سيما في بطولة كأس لعالم للأندية 2025، والتي أسفرت قرعتها عن وقوع الأهلي ضمن المجموعة الأولى بجوار بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي وإنتر ميامي الأميركي.

كما لم تقتصر المطالبات على ذلك، حيث امتد إلى مطالبة الجمهور أيضاً بإبعاد «مُهدري الفرص»، وأصحاب الأخطاء الفردية، الذين صبت الجماهير غضبها عليهم.

وشهدت مباراة باتشوكا إضاعة لاعبي الأهلي فرصاً سانحة للتسجيل، كان أبرزها لمهاجمي الفريق كهربا وطاهر محمد طاهر، والتي امتدت إلى الرعونة في تسديد ركلات الجزاء.

انتقادات الجماهير الأهلاوية يُرجعها الناقد الرياضي المصري، أيمن هريدي، إلى «ضياع فرصة كتابة تاريخ جديد للأهلي بعدما كان قريباً للغاية من الفوز على باتشوكا، لكن الرعونة والاستهتار وعدم تحمُّل المسؤولية بخّرت الحلم، وهو ما دفع الجماهير لشن انتقادات حادة على اللاعبين خصوصاً الذين أهدوا الفرص سواء خلال المباراة أو مع تنفيذ ركلات الترجيح». ويشير إلى أن «الجماهير محقة في مطالبها بضرورة اتخاذ خطوات جريئة وقوية بإبعاد المقصرين، والتعاقد مع عناصر قوية تستطيع صنع الفارق مع الأهلي.

الأهلي فشل في الوصول إلى نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم (حساب الأهلي على فيسبوك)

كما امتدت النقاشات الحادة على «السوشيال ميديا» إلى التعبير عن الغضب من النتائج المتذبذبة للفريق محلياً، وأداء المدرب السويسري مارسيل كولر، كما نالت إدارة النادي جانباً من الهجوم.

بدوره، يرى الناقد الرياضي المصري، محمد الهليس، أن «الأهلي خلال المواسم الأخيرة اتسم بحالة استقرار إداري ومالي، إلى جانب توسيع الفوارق مع المنافسين في مصر وقارة أفريقيا، لذلك ارتفع سقف توقعات الجماهير، التي انتظرت تحقيق نتائج إيجابية في البطولات الدولية».

جماهير الأهلي رفعت شعار «تجديد الدماء» عقب الخسارة من فريق باتشوكا المكسيكي (حساب الأهلي على فيسبوك)

واستطرد: «خسارة السوبر الأفريقي مؤخراً أمام الغريم التقليدي الزمالك رغم ما يعانيه الأخير من أزمات، ثم تذبذب الأداء في الدوري المحلي، وصولاً إلى التفريط في انتصار على باتشوكا المتراجع محلياً والمنهك بدنياً لخوضه مباراة قبل يومين، أصاب الجماهير بالإحباط، لا سيما أن الخسارة جاءت بطريقة ساذجة، سواء بالتبديلات غير المقنعة أم التفريط في التقدم في ركلات الترجيح».

وحول مطالبات تجديد الدماء، أضاف الهليس لـ«الشرق الأوسط»: «ظهرت هذه المطالبات بعد علامات الاستفهام حول أدوار كهربا وخالد عبد الفتاح وكريم نيدفيد ويوسف أيمن وأشرف داري، خصوصاً أن الأول والثاني تسببا في أزمات خارج الملعب، كما أن جودة الصفقات خلال السنوات الأخيرة ليست بالمستوى المنتظر، وجاء ضم المهاجم وسام أبو علي ليظهر الفوارق مع منافسيه في المركز نفسه».

يعود الناقد الرياضي «هريدي» للحديث، قائلاً: «أتوقع أن تسارع إدارة النادي في تدعيم الفريق بعناصر جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لإنقاذ موسم الأهلي على الصعيدين المحلي والقاري، وكذلك الدولي خصوصاً في ظل الاستعداد لمونديال الأندية 2025، كما أتوقع قرارات جريئة بإبعاد بعض اللاعبين عن الفريق خصوصاً الذين لم يقدموا مردوداً إيجابياً».