«سيرة عاطفية» و «تراجيديا مدينة»

* عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، صدرت «سيرة عاطفية» للكاتبة البحرينية فتحية ناصر، التي سبق لها أن أصدرت عدة مؤلفات روائية، منها:
«أبحث عن نفسي» (في ثلاثة أجزاء)، «الرجل السؤال»، «المرأة التي أحب».
والكتاب الجديد فيه بوح ولهجة جريئة ومعالجه لتفاصيل حياتية بأسلوب أدبي جذاب.
تقول في تذييلها للكتاب: «تساعدني الأسوار التي شيدتها حول نفسي وتحميني، فهي تعلو كل يوم. بنيتها بطوب الكذب والعزلة، ولم أجعل لها نوافذ. صرت محترفة كذب. أتفنن في كذباتي المتقنة، وأكذب أحيانا بلا أي سبب. أكذب فقط لكي لا يعرفوا عني أي حقيقة. وإن قررت أن يعرفوا فأختار أنا الوقت الذي أريد لهم فيه ذلك. الكذب أحلى من الصمت لأنه يحير، وأنا كاذبة، وغامضة، ومجهولة. فما أجملني!!».
تقع السيرة في 324 صفحة من القطع الكبير.
* وعن الدار نفسها، صدرت رواية بعنوان «تراجيديا مدينة» للكاتب العراقي زيد الشهيد. وسبق له أن أصدر عدة أعمال أدبية، منها: «أفراس الأعوام» التي حازت الجائزة الأولى لمسابقة دار الشؤون الثقافية في العراق، «مملكة الإبداع»، «طواف على خميلة الأدب»، «فراسخ لآهات تنتظر»، «اسم العربة».
من أجواء الرواية الجديدة: «ظل يوسف معطوبَ الذهن، متذبذبا؛ يرى الناس هياكل من رماد تمشي وتجلس، تأكل رمادا وتنام على رماد.. ظل مُطوَّقا بجملة ذكريات بعضها يغرق في الزهو وبعض آخر حالما تنزل إلى ميدان الذاكرة يتسلل إليها لون الرماد. وقوفه وجها لوجه أمام شميران (زهو)، ليلة اقتحام الحرس القومي غرفته في القسم الداخلي (رماد)، شوقه لزيارة مكتبة مكنزي ومتابعته عناوين الكتب (زهو)، ارتياح الدكتور الوردي له وحديثه عن مشاريعه القادمة (زهو)، الانصعاق لمشاهدة أبيه مقتولا بشناعة (رماد)، ضجر عبد العزيز القصاب وشكواه من تذبذب ناس المدينة (رماد)، فصول ابن خلدون في نظرته للعرب (رماد)، التعذيب في التوقيف وإجباره على الاعتراف بقتل أبيه (رماد)، غياب بائعة القيمر الشابة (رماد)، سماع اعتراف قاتل أبيه وموته (رماد)». تقع الرواية في 296 صفحة من القطع المتوسط.