وزير إسرائيلي يكشف ارتباط عائلة إردوغان بصفقات ضخمة مع تل أبيب

TT

وزير إسرائيلي يكشف ارتباط عائلة إردوغان بصفقات ضخمة مع تل أبيب

أعادت تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بشأن الأرباح الضخمة التي يجنيها أقارب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من الصفقات مع إسرائيل، إلى الواجهة من جديد حالة الجدل في الأوساط السياسية في تركيا، حول أنشطة عائلة إردوغان الاقتصادية، رغم تصريحات إردوغان بأنه ضد أي شخص «يقف إلى جانب إسرائيل».
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية، أمس الجمعة، عن صحف إسرائيلية، تتنوع هذه الصفقات في المجالات المالية والتجارية، بحسب ما ذكر الوزير الإسرائيلي، الذي قال على هامش اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي، في تصريحات خاصة عن إردوغان: «نحن لا نحبه، ولا يحبنا، وفي الدول العربية أيضاً لا يحبونه، خصوصاً أن تركيا وقطر تقومان بإيواء جماعة (الإخوان المسلمين) التي تمثل تهديداً للدول العربية لا يقل عن تهديد إيران».
ولفت الوزير الإسرائيلي إلى أنه على الرغم من العداء الذي يبدو واضحاً «في العلن» بين تركيا وإسرائيل: «لكن التجارة مستمرة في النمو، وربما حتى أن بعض أفراد عائلة إردوغان يشاركون في نقل الشاحنات إلى ميناء حيفا، ومنها للأسواق العربية». وأشار الوزير الإسرائيلي، بحسب وسائل الإعلام، إلى أنه يتم تحميل العبّارات، يومياً، في تركيا بشاحنات محملة بالبضائع التركية إلى حيفا، ثم يتم نقلها عبر الأردن إلى الدول العربية، وبات هذا الطريق رسمياً منذ اندلاع الحرب في سوريا.
وانهارت العلاقات بين حكومة إردوغان ونظام الأسد بعد التقارب الشديد بينهما قبل عام 2011. كما تأثرت حركة البضائع التركية بشدة أيضاً بعد قرار مصر وقف الخط الملاحي بينهما، بعد سقوط حكم «الإخوان المسلمين».
يشار إلى أن نجل رئيس الجمهورية التركي رجب طيب إردوغان، يمتلك شركة للنقل البحري والملاحة البحرية. وكانت تقارير تركية سابقة قد أشارت إلى أن شركة «بي إم زد» التي يمتلكها أحمد براق، نجل الرئيس التركي، بالشراكة مع عمه مصطفى إردوغان، وزوج عمته ضياء إيلجان، والتي تمتلك أسطولاً من سفن الشحن، تقوم بنقل بترول كردستان شمال العراق إلى الموانئ الإسرائيلية، فضلاً عن نقل البضائع ومواد البناء إلى إسرائيل.
وفي مطلع عام 2006، أسس شقيق إردوغان (مصطفى)، ونجله أحمد براق، وزوج شقيقته ضياء إيلجان، شركة تحت اسم «تركواز» للملاحة البحرية والتجارة، برأسمال مليون ليرة تركية. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، غيرت الشركة اسمها إلى «بومرز» مع رفع رأسمالها إلى مليوني ليرة، وفي 19 يناير (كانون الثاني) 2007، اشترى نجل إردوغان سفينتين للشحن، تحملان اسم «صفران» و«سكاريا»، بقيمة 12 مليوناً و850 ألف دولار، وفي مايو (أيار) 2013 أسس شركة جديدة للملاحة البحرية باسم «بي إم زد» برأسمال بلغ 3 ملايين ليرة، بالشراكة مع عمه مصطفى وزوج عمته ضياء إيلجان، وصديق والده محمد جور، ليكون الاسم مكوناً من الأحرف الأولى لثلاثتهم (براق، مصطفي، ضياء. حيث تنطق الـ«ض»: «ز»، في اللغة التركية)، بأسهم متساوية، إلا أن ضياء إيلجان تقلد منصب نائب رئيس مجلس الإدارة. وفي أبريل 2014، أعلنت الشركة عن شراء سفينة شحن جديدة تحمل اسم «بايناز»، بقيمة 15 مليون دولار. وفي فبراير (شباط) 2015 أعلنت شراء ناقلة نهرية تحمل اسم «إم تي شوكت ألكبروفا» بقيمة 18 مليون دولار. وفي منتصف 2015، أعلنت إنزال سفينتي شحن أخريين، بقيمة إجمالية بلغت 36 مليون دولار، الأولى تحمل اسم «توركتر 81» والثانية باسم «مجيد أصلانوف».
ويرتبط صهر إردوغان ضياء إيلجان، مع مصطفى إردوغان من خلال شراكة بينهما في شركة «توزلا تانك» للنقل البحري، والتي يمتلك الأخير النصيب الأكبر من أسهمها.
وعلى الرغم من التصريحات الحادة والهجوم المتكرر لإردوغان على إسرائيل والحملة التي يقوم بها بعض مستشاريه على بعض الدول العربية بزعم التقارب مع إسرائيل، فإن حركة السياحة والتجارة بين البلدين في نمو مستمر، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما العام الماضي نحو 5 مليارات دولار، معظمها صادرات تركية لإسرائيل.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.