مغامرة جديدة

مغامرة جديدة
TT

مغامرة جديدة

مغامرة جديدة

هكذا أطلق المستشار تركي آل الشيخ على قصة شرائه أو استحواذه على نادي آلميريا الإسباني فأطلق عليها عبارة «مغامرة» وطلب من محبيه الدعاء له بالنجاح فيها.
بالتأكيد مَن صنع التاريخ (عبر التاريخ) هم المغامرون الذين تبعوا حدسهم في مغامرات «محسوبة العواقب».
وعندما نقرأ الأرقام نجد أن سعر صفقة الشراء ليس بمئات الملايين أو المليارات بل بعشرين مليون يورو مع سبعة ملايين أخرى للديون (كما قرأنا في الصحف)، أي إن الثمن لا يتجاوز قيمة محترف عالمي واحد، وبالتالي فالصفقة بكل أبعادها الرياضية والتجارية وحتى الدعائية رابحة حتى الآن.
ومن يتابع قصص «المغامرين» سيجد أن بعضهم تمكن من تحقيق الإنجاز «الخارق»، كما فعل التايلندي الراحل فيشاي سريفادانا برابا الذي اشترى نادياً اسمه ليستر سيتي ونال معه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 132 سنة من تأسيسه، والقصة ليست فقط في التتويج بل في طريقة التتويج أمام أندية عملاقة مثل ليفربول وتشيلسي وآرسنال وتوتنهام ومانشستر يونايتد ومان سيتي، حيث تجد قيمة لاعب واحد فيها تساوي قيمة كل لاعبي ليستر وحتى قيمة ليستر كنادٍ.
فقد اشترى فيشاي نادي ليستر عام 2010 بتسعة وثلاثين مليون جنيه إسترليني فقط ولا أظن أن ناقداً أو متنبئاً أو حتى ساحراً توقع أن يتمكن هذا النادي بعد ست سنوات من أحراز اللقب لتصبح قيمة النادي نحو المليار دولار، إن لم تكن أكثر.
ولا ننسى أن المستشار نفسه اشترى نادي الأسيوطي الذي، ومع كامل احترامي له ولتاريخه، لم نسمع عنه أو عن إنجازاته نحن كعرب ومتابعين لكرة القدم المصرية، وفي موسم واحد بات هذا النادي «بعبعاً» وتمكن من مقارعة العملاقين الأهلي والزمالك وحل ثالثاً في الدوري بفارق نقطتين فقط عن الزمالك وقبل أندية عريقة وعتيقة مثل الإسماعيلي والمقاولون والاتحاد السكندري والبورسعيدي، وخسر مباراتين فقط من أصل 34 لعبها في الدوري.
القصة ليست أموالاً فقط ولا محترفين بمئات الملايين بل هي قصة رؤية وفكر وإدارة وتخطيط وربما قليل من «الحظ»، ولكن الحظ لن يطرق باب الجالسين في بيوتهم بل سيطرق باب المغامرين الذين قرروا أن المغامرة «المحسوبة» هي طريقهم نحو كتابة صفحات جديدة في هذه الحياة.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟