البغدادي يختار أشرس أعوانه خليفة له في قيادة «داعش»

أعلنت مواقع مقربة من تنظيم «داعش» أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، عيَّن التركماني عبد الله قرداش خلفاً له. وقالت مصادر إن قرداش كان معتقلاً في سجن بوكا في العراق، الذي كان البغدادي نفسه معتقلاً فيه، بالإضافة إلى كونه - أي قرداش - قيادياً في تنظيم «القاعدة».
ويعد قرداش طبقاً للخبراء الأمنيين العراقيين من أشرس من تبقى من قيادات الخط الأول لتنظيم «داعش». ويأتي الإعلان عن تعيين قرداش خليفة للبغدادي بعد نحو أربعة شهور من آخر ظهور للبغدادي، في التاسع والعشرين من شهر أبريل (نيسان) الماضي؛ حيث توعد الولايات المتحدة الأميركية بمزيد من الأعمال، كما عد تفجيرات سريلانكا التي راح ضحيتها العشرات بمثابة ثأر لما حصل في منطقة الباغوز في سوريا.
كما يأتي هذا الإعلان عشية إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن عودة تنظيم «داعش» للظهور في سوريا والعراق، بسبب سحب الولايات المتحدة الأميركية قواتها من هناك، كما أنه طبقاً لتقرير «البنتاغون» بدأ يعزز قدراته في العراق.
وتخوض القوات العراقية منذ شهرين تقريباً ما تسميه معركة «إرادة النصر» التي لا تزال رحاها تدور هذه الأيام في أماكن مختلفة، بين محافظات ديالى وكركوك ونينوى، لمطاردة عناصر تنظيم «داعش».
وبشأن ميزات خليفة البغدادي المدعو عبد الله قرداش، يقول الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، إن «خليفة البغدادي المنصَّب تواً، كان معتقلاً في سجن بوكا بمحافظة البصرة، وقد شغل منصب شرعي عام تنظيم (القاعدة) وهو خريج كلية الإمام الأعظم في مدينة الموصل».
ويضيف أبو رغيف أن «قرداش كان مقرباً من القيادي في (داعش) أبو علاء العفري، وكان والده خطيباً مفوهاً وعقلانياً»، مبيناً أن «قرداش اتسم بالقسوة والتسلط والتشدد، وكان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل».