بري يوقف مبادرته لمعالجة تداعيات حادثة الجبل

الرئيس نبيه بري مجتمعاً مع النواب في اللقاء الأسبوعي أمس (موقع المجلس النيابي)
الرئيس نبيه بري مجتمعاً مع النواب في اللقاء الأسبوعي أمس (موقع المجلس النيابي)
TT

بري يوقف مبادرته لمعالجة تداعيات حادثة الجبل

الرئيس نبيه بري مجتمعاً مع النواب في اللقاء الأسبوعي أمس (موقع المجلس النيابي)
الرئيس نبيه بري مجتمعاً مع النواب في اللقاء الأسبوعي أمس (موقع المجلس النيابي)

قرر رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري تجميد تدخله لمعالجة تداعيات أحداث الإشكال المسلح في الجبل في 30 يونيو (حزيران) الماضي، وذلك بعدما نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال عون عنه أن الحادثة كانت كميناً لوزير الخارجية جبران باسيل وليس لوزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.
وقالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن التواصل بين بري وعون لم ينقطع، وليس بري في جو اشتباك مع الرئيس اللبناني، وليس على خلاف معه، لكنه أوقف التدخل في المبادرات لحل تداعيات الأزمة بعد كلام الرئيس عون الأخير.
وكان بري اقترح أن تجري مصالحة في القصر الجمهوري بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، ونُقل عن عون يوم الاثنين الماضي عبر زواره أنه «ليس شيخ عشيرة لجمع الناس ومصالحتهم». وتحدثت معلومات أن كلام عون لم يكن رداً على برّي بل على جنبلاط الذي رفض عقد لقاء مصالحة مع أرسلان في بعبدا.
وأعلن عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب علي بزي أمس أن الرئيس نبيه بري أكد خلال لقاء الأربعاء النيابي أنه لن يسمح بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تفرقة اللبنانيين وتمزيق البلد، وشدد على ضرورة إجراء مصالحة كاملة وشاملة وعقد جلسات لمجلس الوزراء من دون التطرق إلى حادثة الجبل.
ونقل بزي عن بري أن الاستقرار السياسي والأمني والمالي أمر مطلوب من الجميع، خصوصا أن المؤسسات الدولية تتطلع بنوع من الحذر إلى لبنان.
وقال بزي: «أي مبادرة بحاجة إلى توافق من كل الفرقاء المعنيين ومبادرة برّي كانت تحظى بـ90 في المائة من القبول الصريح والضمني من الفرقاء ولكن عندما سمع بري كلاماً مغايراً قرر أن يطفئ محركات هذه المبادرة آملا بارتفاع منسوب الوعي والحكمة لدى مختلف القيادات»، مضيفا: «مستعدّون للعمل من أجل إنقاذ البلد ولكن إذا كان هناك عدم قبول من قبل أي أحد فلا أعتقد أن المبادرات ستنجح».
ويعد موقف بري لافتاً في ظل الأزمة السياسية التي انعكست على اجتماعات مجلس الوزراء التي توقفت بفعل الانقسام. وقالت عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائبة ستريدا جعجع «استوقفني موقف الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي لناحية ضرورة إجراء مصالحة كاملة وشاملة وعقد جلسات حكومية لمجلس الوزراء من دون التطرق لحادثة قبرشمون». وإذ أثنت على «الموقف الوطني والمسؤول للرئيس بري»، توجهت إلى «المعنيين بالتساؤلات التي تضج على كل شفة ولسان: هل يعقل وهل يجوز أن تبقى الحكومة مشلولة لمدة شهر وأسبوع في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الخطرة التي نعيشها؟ بأي حق يقبل ويسلم المسؤولون بهذا الوضع الشاذ والعجز المتمادي؟».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».