قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان (بتسيلم) إن وسائل تفريق المظاهرات التي تستخدمها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين «تحولت إلى سلاح فتاك قاتل»، ومنها «قنابل الغاز المسيل للدموع التي لم تعدّ أبداً لتصيب أجساد البشر».
وأوضح المركز في تقرير نشره، أمس، أن قوات الاحتلال قتلت منذ انطلاق «مسيرات العودة» على حدود قطاع غزة في 30 مارس (آذار) 2018، وحتى نهاية يونيو (حزيران) الماضي، 216 فلسطينياً، بينهم 43 قاصراً، إضافة إلى جرح الآلاف معظمهم بأعيرة ناريّة. وأضاف أن 7 متظاهرين على الأقل قُتلوا عقب إصابتهم بقنابل غاز في رؤوسهم أو وجوههم، ومن بينهم 4 قاصرين.
ووفقاً لقاعدة البيانات في إدارة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة في هيئة الأمم المتحدة «أوتشا»، فإن عدد من وصلوا لتلقي العلاج في مستشفيات قطاع غزة حتى 28 يونيو الماضي، تجاوز 1600 متظاهر أصابتهم قنابل الغاز في أجسادهم وأكثر من ثلثهم أصيب في الأشهر الثلاثة الأولى لعام 2019.
وذكّر «بتسيلم» بأن قنابل الغاز المسيل للدموع هي وسائل لتفريق المظاهرات ويبلغ مداها ما بين مائة متر وبضعة مئات الأمتار في حالة إبعاد المدى، مشيراً إلى أن «هذه القنابل لم تعدّ لتكون سلاحاً فتّاكاً. وتعليمات إطلاق النار، على الأقل تلك المصرّح بها كما تعليمات الاستخدام، تمنع إطلاقها بتصويب مباشر نحو البشر لأنّه من الواضح أنّ مثل هذه الإصابة ستكون بليغة».
وأشار التقرير إلى أنه خلال الأشهر الماضية جمع باحثو المركز الميدانيون في قطاع غزة إفادات من متظاهرين أصيبوا بقنابل الغاز ومن شهود على هذه الإصابات، وتبين من هذه الإفادات أن عناصر الاحتلال يطلقون قنابل الغاز بتصويب مباشر نحو المتظاهرين، خلافاً لتعليمات إطلاق النار، وأنهم يفعلون ذلك بشكل روتيني.
وسبق لمركز «بتسيلم» أن وثّق إطلاق قنابل الغاز بتصويب مباشر في الضفة الغربية، الذي أدى لإصابات بليغة ومقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.
وقال المركز إن «إطلاق قنابل الغاز بتصويب مباشر لا يحدث كاستثناء ولا هو مقطوع السياق وإنما هو جزء من سياسة إطلاق النار المخالفة للقانون والأخلاق التي تطبقها إسرائيل منذ أكثر من سنة قرب الشريط الحدودي في قطاع غزة».
وأضاف أن «هذه السياسة التي قُتل جرّاءها حتى اليوم أكثر من 200 متظاهر إضافة إلى آلاف الجرحى، هي سياسة مخالفة للقانون والأخلاق وتلوح من فوقها راية سوداء». ولفت إلى أنه «رغم نتائجه الفتّاكة والمعلومة سلفاً، يتواصل منذ أكثر من سنة استخدام الذخيرة على هذا النحو الفتاك سواء كانت أعيرة ناريّة أو غيرها نحو متظاهرين معظمهم عزّل ولا يشكّلون خطراً على حياة عناصر قوات الاحتلال المحصنين والموجودين في الجهة الأخرى من الشريط». وأشار المركز إلى أن «هذا يعتبر مثالاً آخر على استهتار السلطات الإسرائيلية وعدم اكتراثها بحياة الفلسطينيين وسلامة أجسادهم».
وسائل تفريق المظاهرات «أسلحة فتاكة» بيد إسرائيل
«بتسليم»: قنابل الغاز تطلق مباشرة على الفلسطينيين لقتلهم
وسائل تفريق المظاهرات «أسلحة فتاكة» بيد إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة