أحدث التقنيات الملبوسة للعناية الصحية

ساعة لقياس سكر الدم
ساعة لقياس سكر الدم
TT

أحدث التقنيات الملبوسة للعناية الصحية

ساعة لقياس سكر الدم
ساعة لقياس سكر الدم

من ضمادة صغيرة تساعد في شفاء كدماتكم بوقت أقلّ، إلى شريحة من الجلّ تصغّر حجم الندوب... تواصل الابتكارات الجديدة التي تهدف إلى تحسين حاجاتكم الصحية في الظهور.
شهدت جزيرة «ميامي بيتش» الأميركية الشهر الماضي توافد مخترعين وصنّاع وخبراء صحيين من جميع أنحاء العالم، أتوا لتوقيع الاتفاقات واستعراض أحدث وأفضل المنتجات التي تطال عناوين صحية كثيرة من مرض السكري إلى السلس البولي والوقاية من العثرات والعناية بالفم.

تقنيات ملبوسة
ويعتبر معرض فلوريدا الطبي الدولي الأكبر من نوعه في القارة الأميركية، حيث إنّه يجمع 1200 عارض من أكثر من 40 دولة لاستعراض الابتكارات الجديدة في مجال العناية الصحية.
خلال المعرض، نالت الأجهزة القابلة للارتداء التي تتصل بالتطبيقات وتراقب مختلف الوظائف الجسمانية لدى البالغين والأطفال، الحصّة الأكبر من الاهتمام.
وقال جيل أليجو، مدير المعرض فلوريدا بأنّ الكثير من المنتجات الصحية المبتكرة تعرض ليختار المستهلكون منها، خصوصا أن العديد منها جاءت من أنحاء أخرى من العالم لافتاً أنّ معظم الشركات ركّزت على السهولة واستخدام التقنية لابتكار منتجات جديدة ومحسّنة.
> تدفق حراري لقتل قمل الرأس. لا شكّ مثلاً أنّ أيّ شخص يعاني من مشكلة القمل، سيشعر بسعادة كبيرة عندما يعلم أنّ إحدى الشركات ابتكرت جهازاً للقضاء على هذه الحشرات. يقول دورون كينيجسبوش، مؤسس شركة «سفينكس سمارتهيد تكنولوجيز» ورئيسها التفنيذي إنّ «الجهاز الذي طوّرته شركته يقضي على القمل وبيوضه وصغاره في رأس مليء بالشعر خلال 15 دقيقة بواسطة نظام تدفّق حراري». وكشف أن الجهاز سيصبح متوفراً عبر موقع أمازون أو تحت علامة تجارية خاصة في منتصف 2020 بنحو 149 دولاراً.
> شفاء الكدمات. من جمهورية التشيك، قدّم بافيل بينيس من «إيلون تكنولوجيز» شرائح ضوئية باللونين الأزرق والأصفر قابلة للشحن مهمتها شفاء الكدمات. سافر بينيس إلى «ميامي بيتش» لمقابلة جرّاحي التجميل والمنشآت الطبية الرياضية، والموزعين الذين قد يبدون اهتماماً باستخدام هذا المنتج. وشرح بينيس أنّ الضوء الأزرق يخفّض مستوى البيليروبين bilirubin (وهو صبغة توجد في الصفراء) ويساعد الجروح الصفراء على الاندمال بسرعة أكبر، إلى جانب مساهمته في تحسين شفاء حبوب الشباب. أمّا الضوء الأصفر، فمهمته تعزيز نشاط الخلايا، وتخفيف التورّم الناتج عن الإصابات وتسريع الدورتين الدموية واللمفاوية لشفاء أسرع.
حتى اليوم، باع بينيس شرائحه الضوئية في أوروبا، وقال إنّ جهات تجارية في الولايات المتحدة أبدت اهتمامها بالمنتج الذي قدّر أنّه سيباع بنحو 18 دولاراً.

قياسات طبية
> ساعة لقياس سكر الدم. من آسيا إلى أميركا، عرضت شركات كثيرة ابتكاراتها في مجال العناية الخاصة بالسكّري، ومن بينها «EPSBio» التايوانية التي قدّمت ساعتها الذكية «شوغارواتش». وتتزامن هذه الساعة الذكية مع الهاتف الخلوي وتقيس مستوى الغلوكوز في الدم إلى جانب أنماط النوم، والسعرات الحرارية وعدد الخطوات. كما أنّها تعرض لصاحبها الوقت وتزوّده بساعة منبّه.
صرّحت جوزفين يانج إنّ شركتها باعت ساعة «شوغارواتش» الذكية في ألمانيا وتايوان والشرق الأوسط وأوروبا، وستُباع قريباً في الولايات المتحدة بسعر 300 دولار.
> سلس البول. وفي خانة الأجهزة القابلة للارتداء أيضاً، أطلقت شركة هولندية وللمرّة الأولى ملابس داخلية ذكية تحمل علامة «كارين» التجارية. تأتي هذه الملابس الداخلية الذكية المصنوعة في مجموعة «لايف سينس»، مع جهاز استشعار بلوتوث وتطبيق يساعد النساء في استعادة سيطرتهن على مثانتهنّ في غضون أسابيع قليلة من خلال تعقّب التسرّب، وتحديد مسبباته، وتنظيم برنامج تمارين رياضية لتقوية منقطة الحوض.
وقال بول سوينكلز، مدير التطوير التجاري في الشركة: «في معظم الحالات، تماثلت مستخدمات الجهاز إلى الشفاء في ثمانية أسابيع».
> سوار قدم للأطفال. ومن الأرجنتين، خرج أيضاً منتج جديد ليقول إنّ الأجهزة القابلة للارتداء ليست للبالغين فحسب. إذ عرضت شركة «بيو ترند» منتجاً للأطفال الصغار وهو عبارة عن سوار للقدم يراقب وضعيات النوم، ودرجة الحرارة، ومعدل ضربات القلب، والنبض. يحصل الوالدان على كافة المعلومات من هذا الجهاز عبر تطبيق على الهواتف الذكية.
> تخفيف تأثيرات علاجات السرطان. وفي مجال السرطان، تهدف الأجهزة الجديدة التي تتحضر للدخول إلى السوق، للتخفيف من حدّة التأثيرات الجانبية لبعض أنواع العلاج. فقد عرضت شركة من نيوجرسي منتجها الجديد «تشيم ماوث بيس»، الذي قال منتجوه إنّه متعدّد الاستخدامات. وفي حالات مرضى السرطان، تحافظ حزمة الجليد المصنوعة من السيليكون على برودتها لمدة 30 دقيقة في الفم في كلّ مرّة وتحتك بجميع أسطحه.
أثناء عرض المنتج، شرح كريستوفر رولاند أنّه «في كثير من الأحيان، تتسبّب أدوية العلاج الكيميائي بتقرحات مؤذية ممّا يدفع المريض إلى التوقف عن أخذ العلاج. لذا سعت شركتنا إلى تقديم بديل أفضل لشرائح الثلج». وأضاف رولاند أنّ صناعة وحدة «تشيم» الفموية تطلّبت ثلاث سنوات من البحث والتطوير. وتعمل الشركة اليوم على ترويجها بين جراحي الفم وأطباء الأسنان لاستخدامها في تخفيف الآلام بعد الجراحات الفموية وعمليات أضراس العقل.
> قياسات طبية للجسم. وأخيراً، قدّمت شركة «أورثو ناو» في دورال، فلوريدا، آلة مسح رقمية مميّزة مهمتها قياس تركيبة الجسم، والدهون، وكثافة العظام، ومعدل ضربات القلب، وغيرها من المعلومات الصحية التي تحصلون عليها بمجرّد الوقوف على الآلة ووضع راحتي اليد على أجهزة الاستشعار.
وعلى نطاق أعظم، عرض أصحاب المصانع ابتكارات كبيرة الحجم كأجهزة روبوتية للتدريب على المشي للمرضى العاجزين عن السير، بالإضافة إلى كراسي مدولبة وأسرّة مستشفيات تقنية متطوّرة.
- «صن سنتينل» خدمات «تريبيون ميديا»



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.