دافع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن «حزب الله»، عادّاً أنه «جزء من الشعب وليس مجموعة مسلحة»، رافضاً القول إن لبنان على شفير الإفلاس أو الانهيار. وقال باسيل في حديث لـ«يورو نيوز» إن «الأزمة الاقتصادية التي يرزح تحتها لبنان حادة، لكن البلاد ليست على شفا الإفلاس والانهيار، بفضل خطة اقتصادية معتمدة بدأت تؤتي أكلها من خلال انخفاض مستوى العجز في الخزينة العامة».
وأضاف: «شراكتنا مع (حزب الله) كلفتنا شعبياً ودبلوماسياً، لكننا غنمنا استقرار لبنان ووحدته، لأن (حزب الله) جزء من الشعب وليس مجموعة مسلحة. وهذه الشراكة ليست حكراً على (التيار الوطني الحر)؛ فالجميع في لبنان شريك لـ(حزب الله)، بدليل حكومة الوحدة الوطنية».
وعدّ باسيل أنه «لا يمكن قبول اعتبار (حزب الله) منظمة إرهابية، كما صنفته واشنطن. ولا يمكن المقارنة بين (حزب الله) والتنظيمات الأخرى التي دخلت حلبة الصراع في سوريا»، قائلاً إن «الدفاع عن الأرض مختلف عما تفعله (جبهة النصرة) وتنظيم (داعش)». وأشار إلى أن «العقوبات الأميركية على (حزب الله) تؤذي لبنان، ولكن الحكومة تعمل على إزالتها». ورأى أن «جهود لبنان في مكافحة الإرهاب لا تصب في مصلحة البلاد وحدها؛ بل تتعداها إلى القارة الأوروبية أيضاً، فلا مصلحة في جعل لبنان بؤرة جديدة للإرهاب ينطلق منها لأوروبا ولباقي أنحاء العالم».
وعن اللاجئين السوريين، قال باسيل: «لسنا مع العودة القسرية، لكننا مع عودة آمنة وكريمة لهؤلاء»، مشيراً إلى أن «المجتمع الدولي في الوقت الحالي لا يشجع على عودة السوريين لوطنهم، ونحن نطالبه بأن يسمح للاجئين بالرجوع إلى سوريا».
باسيل: شراكتنا مع «حزب الله» كلفتنا... لكننا غنمنا الاستقرار
باسيل: شراكتنا مع «حزب الله» كلفتنا... لكننا غنمنا الاستقرار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة