تقرير يتّهم حرس حدود الاتحاد الأوروبي بـالتغاضي عن إساءة معاملة مهاجرين

عدد من المهاجرين في مركب بعرض البحر (أرشيفية - رويترز)
عدد من المهاجرين في مركب بعرض البحر (أرشيفية - رويترز)
TT

تقرير يتّهم حرس حدود الاتحاد الأوروبي بـالتغاضي عن إساءة معاملة مهاجرين

عدد من المهاجرين في مركب بعرض البحر (أرشيفية - رويترز)
عدد من المهاجرين في مركب بعرض البحر (أرشيفية - رويترز)

تعرّضت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل «فرونتكس» اليوم (الاثنين) لاتهامات بغض الطرف عن إساءة معاملة مهاجرين من جانب عناصر الحرس عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، كما أفادت تقارير إعلامية.
واتّهم تحقيق مشترك أجراه تلفزيون «إيه آر دي» العمومي الألماني وموقع «كوريكتيف» غير الربحي للصحافة الاستقصائية وصحيفة «ذا غارديان» الوكالة الأوروبية، ومقرّها وارسو، بانتهاك حقوق الإنسان خلال عمليات ترحيل اللاجئين.
وأفاد التقرير استنادا إلى وثائق داخلية بأن «فرونتكس» سمحت لعناصر حرس الحدود باستخدام الكلاب لمطاردة المهاجرين ورذاذ الفلفل والهراوات، بخاصة عند حدود الاتحاد الأوروبي في بلغاريا والمجر واليونان. واتّهم عناصر حرس الحدود باستخدام القوة والتهديد لإعادة المهاجرين عبر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي معيقين بذلك حقا أساسيا بطلب اللجوء.
وأورد التقرير حالات ترحيل قصّر في طائرات من دون أي مرافق وحالات تخدير لاجئين بواسطة الأدوية خلال رحلات الطرد مما يشكل انتهاكا للأنظمة الدولية.
وبحسب التحقيق فإن تقارير من داخل «فرونتكس» تشير إلى «استخدام مفرط للقوة» و«إساءة معاملة لاجئين» غالبا ما تنتهي بعبارة «القضية أغلقت».
وقال رئيس الهيئة الاستشارية للوكالة ستيفان كيسلر للتلفزيون الألماني إن بإمكان «فرونتكس» نقل عناصرها من الدول الواقعة على طول الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وإذا لم تفعل ذلك تكون متواطئة في المخالفات.
وردا على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، قالت الوكالة الأوروبية: «لم تقدَّم حتى الآن أي شكوى ضد أي عنصر في فرونتكس». وأكدت أنها «ستتحرّك حالما تتبلغ» بأي حادثة، مضيفة أن «جميع العناصر الذين نشرتهم فرونتكس ملزمون بالتقيّد بقواعد السلوك التي وضعتها فرونتكس بعد استشارة عدد من الشركاء».
وأكدت «فرونتكس» أن بإمكانها فصل العناصر المشاركين في عملياتها، لكنّها أوضحت أن «لا سلطة لها على عناصر أمن الحدود المحليين» أو «لإجراء تحقيقات» على أراضي دول الاتحاد الأوروبي.
وبعد تدفّق مئات آلاف المهاجرين إلى أوروبا عام 2015 تم توسيع نطاق مهمة «فرونتكس» وزيادة تمويلها بصفتها الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل.
وبحسب موقعها الإلكتروني توظّف «فرونتكس» 700 شخص من 29 دولة وتسعى إلى رفع عدد العاملين في مقارّها إلى ألف موظّف بحلول العام 2021.


مقالات ذات صلة

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

شمال افريقيا حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا عملية إنقاذ سابقة لمهاجرين غير نظاميين غرب ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

سلطات طرابلس تضبط 40 باكستانياً قبل تهريبهم إلى أوروبا

يقول «جهاز دعم الاستقرار» الليبي بطرابلس إنه «تم جلب هؤلاء المهاجرين عبر تشكيل عصابي دولي يتقاضى 20 ألف دولار أميركي من كل مهاجر مقابل إرساله إلى ليبيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (المتحدث العسكري)

الجيش المصري يحبط محاولة هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط

أعلن الجيش المصري، الاثنين، تمكنه من إحباط محاولة هجرة غير شرعية لمركب على متنه 63 فرداً، بينهم 3 سودانيين، بالبحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من ترحيل السلطات الليبية عدداً من المهاجرين المصريين (جهاز مكافحة الهجرة)

الإعلان عن «تحرير» 9 مصريين من قبضة عصابة بشرق ليبيا

قالت سلطات أمنية بشرق ليبيا إنها نجحت في «تحرير» 9 مصريين من قبضة عصابة في عملية وصفتها بـ«المُحكمة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.