ظريف: واشنطن غير قادرة على تشكيل تحالف في الخليج

لوّح بالانسحاب من الاتفاق النووي «إذا تطلب الأمر»

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (إ.ب.أ)
TT

ظريف: واشنطن غير قادرة على تشكيل تحالف في الخليج

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم (الاثنين)، إن الولايات المتحدة باتت في عزلة عن العالم وغير قادرة على تشكيل تحالف مع حلفائها في الخليج.
وأضاف ظريف في مؤتمر صحافي: «الولايات المتحدة اليوم وحيدة في العالم وغير قادرة على تشكيل تحالف»، وتابع «الدول الصديقة لها تشعر بالخجل من أن تكون في تحالف واحد معها»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال إن «واشنطن تريد حرمان إيران من حقوقها».
كما اعتبر ظريف أن فرض عقوبات أميركية على وزير خارجية إيران «فشل في الدبلوماسية»، مهدداً مجدداً بالانسحاب من الاتفاق النووي «إذا تطلب الأمر».
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على طهران، التي تتهمها واشنطن بشن هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج في الشهور الماضية.
وهددت إيران بوقف كل الصادرات عبر مضيق هرمز الذي يمر منه خمس النفط العالمي، إذا استجابت الدول الأخرى إلى مطالب الولايات المتحدة بوقف شراء النفط الإيراني.
وقال ظريف إنه ينبغي على القوى الأوروبية التي لا تزال ضمن الاتفاق النووي تسريع الجهود لإنقاذ الاتفاق مشيرا إلى أن إيران ستنسحب منه إذا دعت الضرورة.
وأصبح مرور ناقلات النفط عبر مضيق هرمز والممرات المائية الاستراتيجية الأخرى محور المواجهة بين واشنطن وطهران والتي انجرت إليها بريطانيا أيضا.
وأسقطت إيران في يونيو (حزيران) طائرة أميركية مسيرة قرب المضيق مما دفع الولايات المتحدة للتحضير لضربة جوية انتقامية لكن ترمب ألغاها في اللحظة الأخيرة.
وفي أحدث تصعيد، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أمس احتجاز ناقلة نفط جديدة في مياه الخليج، بزعم أنها «تحمل 700 ألف لتر من البنزين المهرب».
واحتجزت إيران الشهر الماضي ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، بعد نحو أسبوعين على احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.
ويحاول ترمب تشكيل تحالف عسكري لتأمين مياه الخليج لكن الحلفاء الأوروبيين‭‭‭ ‬‬‬مترددون في الانضمام لذلك التحالف خشية إشعال صراع مفتوح.
وبدلا من ذلك تدعو الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى اتباع الطرق الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة وتحاول تلك الدول إنقاذ الاتفاق باستكشاف سبل لحماية اقتصاد إيران من العقوبات الأميركية.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».