السفير الأميركي في بغداد: لدينا قنوات اتصال مباشرة مع طهران

تولر حدد 5 أولويات لمهمته بالعراق

TT

السفير الأميركي في بغداد: لدينا قنوات اتصال مباشرة مع طهران

كشف السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر عن أن بلاده لديها قنوات اتصال مباشرة مع طهران، وأنها لن تحتاج إلى وسائل أخرى. ولم يفصح تولر في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام العراقية أمس عن طبيعة قنوات الاتصال المباشرة هذه أو مستواها.
من ناحية ثانية، قال تولر إن عمله في العراق يتضمن «5 أولويات؛ أولاها المساعدة في منع عودة ظهور تنظيم (داعش)، ثم مساعدة العراق على تقوية المؤسسات، وإعادة التنوع في العراق خصوصاً بعد المعاناة التي رافقت سيطرة تنظيم (داعش)، إلى جانب مساعدة العراق على تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وبناء علاقات بين أميركا وبغداد وتطويرها بمختلف المجالات».
ورحّب السفير الأميركي بالأمر الديواني الذي أصدره رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في مطلع يوليو (تموز) الماضي بشأن إعادة هيكلة «الحشد الشعبي»، وأشار إلى أن «كثيراً من الشباب انضموا إلى (الحشد) من أجل الدفاع وطرد (داعش)، لكنّ هناك أشخاصاً يقومون بأعمال لا تصب في مصلحة العراق تحت غطاء (الحشد)».
وعن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية مؤخراً ضد 4 شخصيات مرتبطة بـ«الحشد الشعبي»، ذكر تولر أنها «تأتي ضمن قانون في الكونغرس يمنحه الحق بفرض عقوبات على شخصيات أجنبية تهدد الاستقرار في بلدانها». وأضاف أنه «تم استخدام تلك الصلاحيات في مرات عدة وفي أكثر من دولة وليس العراق فقط»، عادّاً أن عقوبات من هذا النوع من شأنها «دعم وتقوية سيادة العراق». وعن قرار بلاده السابق بتقليل أعداد الموظفين في سفارة واشنطن، قال تولر إن «هناك مجاميع ليست تحت إمرة حكومة بغداد، كانت تهدد موظفي السفارة، ولهذا قمنا بتقليل أعداد الموظفين لتقليل الخسائر، والحكومة العراقية تفهمت قلقنا بشأن تقليص عدد الموظفين».
وكان مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، قد تعرض في مايو (أيار) الماضي لقصف بصواريخ «كاتيوشا» دون وقوع خسائر.
ونفى السفير الأميركي الاتهامات التي وجهت لبلاده بشأن حادث قصف معسكر «الشهداء» التابع لـ«الحشد الشعبي» في منطقة آمرلي، الشهر الماضي. وقال تولر إن «الحادث حصل داخل أرضٍ عراقية، والجهات العراقية هي التي لها التحقيق فيما حدث».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.