بن سعيدان: أجهزة الملاحة كادت تفقدني لقب رالي عسير

قال إن تتويجه بالمركز الأول كان هدفاً مرسوماً منذ البداية

ياسر بن سعيدان خلال تتويجه بلقب رالي عسير 2019 (الشرق الأوسط)
ياسر بن سعيدان خلال تتويجه بلقب رالي عسير 2019 (الشرق الأوسط)
TT

بن سعيدان: أجهزة الملاحة كادت تفقدني لقب رالي عسير

ياسر بن سعيدان خلال تتويجه بلقب رالي عسير 2019 (الشرق الأوسط)
ياسر بن سعيدان خلال تتويجه بلقب رالي عسير 2019 (الشرق الأوسط)

أكد المتسابق ياسر بن سعيدان، المتوج بلقب رالي عسير 2019، أن خللاً في أجهزة الملاحة المقدمة للمتسابقين كاد أن يفقده فرصة الحصول على اللقب.
وقال بن سعيدان: «الجهاز الذي تسلمناه من الاتحاد السعودي للسيارات يعاني من مشكلات تقنية كثيرة، تأخرنا في اليوم الثاني ما يقارب العشرين دقيقه بسبب عدم عمل الجهاز بالشكل المطلوب، لاختلافه بشكل كبير عما كنا نستخدمه في السباقات الماضية».
وأضاف بن سعيدان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نحمد الله على تحقيق النتائج الإيجابية في رالي عسير، والحصول على المركز الأول، وهذا لم يأتِ من فراغ، بل من استعدادات متواصلة، وكانت من ضمن أهداف المشاركة الحصول على اللقب، وليس المنافسة فقط».
وتابع: «في المرحلة الثانية من الرالي، لم يكن هناك أي حرص مني على الضغط في السباق، كون المنافس من تصنيف آخر لا يدخل ضمن تصنيفي، وبالتالي كان التخطيط على المرحلة الأخيرة، وهي التي تحقق فيها الهدف، حيث تحقق الفوز بفارق 5 دقائق، بالإضافة إلى تجهيزات السيارة العالية، وكذلك خبرة الملاح الذي ساهم في المنجز، وخبرتي كقائد للسيارة في السباقات بالتضاريس المختلفة».
كان بن سعيدان، وملاحه البرتغالي ماركوس ميغويل، قد حسما لقب رالي عسير 2019، ضمن منافسات الجولة الثالثة (الأخيرة)، فيما حل السائق مطير الشمري، وملاحه هاني الشمري، على متن سيارته نيسان، بالمركز الثاني، وجاء سلمان الشمري، وملاحه رشيد الطوياوي، على متن نيسان، في المركز الثالث.
وقدم بن سعيدان أداء استثنائياً خلال المرحلة الأخيرة التي امتدت لمسافة 79 كم، والتي انطلقت من الصبيخة حتى محافظة طريب، قاطعاً المسافة بزمن قدره 53.22 دقيقة، فيما حل منيف السلماني ثانياً في هذه المرحلة، ليقتنص الفوز في أولى جولات البطولة السعودية للراليات الصحراوية التي تقام تحت إشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
وحصل إبراهيم المهنا، وملاحيه أسامة السند ورائد أبو ذيب، على لقب T4 بعد قطعه المسافة بزمن 3.38.44 ساعة في المراحل كافة.
وبهذه المناسبة، هنأ الأمير خالد بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، الفائزين في رالي عسير، متمنياً التوفيق في الجولات المقبلة لمن لم يحالفه الحظ في هذه الجولة.
وقال: شهدنا سباقاً من طراز رفيع، تخلله كثير من الأحداث الممتعة، ونجحنا ولله الحمد في إبراز الرالي تنظيمياً وفنياً بالصورة التي تليق بالمملكة العربية السعودية، بتعاون مثمر مع جميع القطاعات، وبمتابعة ودعم الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة، ووجه جميع القطاعات بتأمين متطلبات النجاح كافة للرالي.
وفي ختام فعاليات الرالي، توج الأمير خالد بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، الفائزين برالي عسير الجولة الافتتاحية من بطولة السعودية للراليات الصحراوية، بحضور أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي، وعدد غفير من الجماهير ووسائل الإعلام التي حضرت لحديقة المشهد بأبها خصيصاً لمتابعة هذا الحدث.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم قدمت اللجنة المنظمة فيلماً وثائقياً عن أحداث رالي عسير 2019، والفعاليات المصاحبة، بعدها كان الحضور على موعد مع العرضة الجنوبية.
ثم شارك أمين منطقة عسير تجربة الدريفت أمام الجماهير، رفقة الكابتن فلاح الجربا، ثم توج رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي الفائزين والمشاركين برالي عسير في جميع فئاتهم.
وعقب مراسم التتويج، عبّر الأمير خالد بن سلطان عن سعادته بالنجاح الجماهيري والتنظيمي لرالي عسير، مشيراً إلى أن رالي عسير قدم صورة رائعة لتكاتف القطاعات في المملكة، مباركاً للأبطال إنجازهم.
وتابع: «أود أن أهنئ الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير على هذا النجاح، والصورة المشرفة التي ظهر عليها الرالي، وهذا يعكس دعم سموه الكبير لجميع اللجان العاملة»، واصفاً الرالي بالنموذج المشرف للعمل الوطني المشترك.
وفي السياق ذاته، وجه الدكتور وليد الحميدي الشكر لرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية على اختيار منطقة عسير كانطلاقة لبطولة السعودية للراليات الصحراوية، مؤكداً أن عسير سطرت لوحة مشرقة من خلال النجاح المبهر للرالي.
وأكد الدكتور الحميدي أن توجيهات أمير منطقة عسير واضحة منذ البداية لتسخير الإمكانات كافة للمساهمة في إنجاح هذا المحفل الوطني.
ونوه الدكتور الحميدي بأن الرالي حمل في طياته قيمة رياضية ثقافية وترفيهية وسياحية واقتصادية واجتماعية.
وهنأ المهندس عمار القاضي، المشرف العام على الرالي، أمير منطقة عسير ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية على النجاح المتميز والأصداء الرائعة، لافتاً إلى أن النجاح واقع ملموس وشاهد حقيقي على تطور رياضة السيارات في المملكة العربية السعودية.
وقال القاضي: «سعدت كثيراً وأنا أتابع الكوادر الوطنية تعمل بكل إخلاص وتفانٍ، ليترجموا هذا الجهد إلى نجاحات، ونحن نفخر بالنجاحات التي حققها رالي عسير على أيدي أبنائنا وبناتنا».
تجدر الإشارة إلى أن بطولة السعودية للراليات الصحراوية مستمرة من خلال الجولات المقبلة، وسيتم عمل ورش عمل تسبق انطلاق الراليات بمدة كافية للاستعداد والمنافسة.


مقالات ذات صلة

مدرب أستراليا: نعلم ما ينتظرنا أمام «الأخضر»... رينارد سيبث الطاقة والحماس فيهم

رياضة عالمية توني بوبوفيتش مدرب منتخب أستراليا (أ.ف.ب)

مدرب أستراليا: نعلم ما ينتظرنا أمام «الأخضر»... رينارد سيبث الطاقة والحماس فيهم

قال توني بوبوفيتش، مدرب منتخب أستراليا، إنه يعلم ما ينتظره في مواجهة المنتخب السعودي، مشيراً إلى أن هيرفي رينارد يبث الطاقة والحماس لدى الفرق التي يتولى تدريبها

سعد السبيعي (ملبورن ) نواف العقيّل (ملبورن )
رياضة سعودية يأمل السعوديون أن ينجح رينارد في تكرار تجربته بقيادة الأخضر للمونديال (المنتخب السعودي)

رينارد: لسنا في وضع جيد... وعلينا النظر بإيجابية لنتأهل

وصف الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، شعوره بعد عودته لقيادة الأخضر بأن الأمر بدا وكأنه لم يغادر، مشيراً إلى الذكريات الجميلة التي تجمعه باللاعبين.

نواف العقيّل (ملبورن ) سعد السبيعي (ملبورن)
رياضة سعودية حماد البلوي خلال حديثه في منتدى المحامين الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

حماد البلوي: استضافة السعودية «كأس العالم 2034» ستكون الأفضل في التاريخ

قال حماد البلوي، رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لاستضافة «كأس العالم 2034»، إن استضافة بلاده ستكون الأفضل في التاريخ بين جميع النسخ منذ انطلاقة المونديال عام 1930.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية صالح الشهري يمتلك في رصيده 4 أهداف بالتصفيات الحالية (المنتخب السعودي)

صالح الشهري: أستراليا منتخب صعب... سنظهر بأفضل صورة

أبدى صالح الشهري، مهاجم المنتخب السعودي، رغبته وزملائه في الأخضر بتسجيل ظهور مميز وبأفضل صورة، عند لقاء أستراليا بمدينة ملبورن، الخميس.

سعد السبيعي (ملبورن )
رياضة سعودية الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي (المنتخب السعودي)

رينارد: علينا التفكير بفهد المولد... سنقاتل من أجله

طلب الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، بعد نهاية المؤتمر الصحافي لمواجهة المنتخب السعودي ونظيره الأسترالي، لقاء الصحافيين السعوديين الموجودين.

نواف العقيّل (ملبورن )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.