بركلات الترجيح... مانشستر سيتي بطلاً لـ«درع المجتمع الإنجليزية»

أكد تفوقه على ليفربول وواصل هيمنته على البطولات المحلية

لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج يحتفلون بالدرع الإنجليزية الخيرية (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج يحتفلون بالدرع الإنجليزية الخيرية (رويترز)
TT

بركلات الترجيح... مانشستر سيتي بطلاً لـ«درع المجتمع الإنجليزية»

لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج يحتفلون بالدرع الإنجليزية الخيرية (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج يحتفلون بالدرع الإنجليزية الخيرية (رويترز)

توج مانشستر سيتي، بطل الدوري والكأس، بطلاً لـ«درع المجتمع الإنجليزية» (السوبر)، التي تقام تقليدياً قبل أسبوع من انطلاق الدوري الممتاز، وذلك بفوزه على ليفربول بركلات الترجيح 5 - 4 بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقت الأصلي، أمس، على ملعب «ويمبلي» في لندن.
كان سيتي الذي توج بطلاً لدوري الموسم الماضي في المرحلة الأخيرة بفارق نقطة فقط عن ليفربول، بالذات، البادئ بالتسجيل في الدقيقة 12 عبر رحيم سترلينغ، قبل أن يعادل الكاميروني جويل ماتيب في الدقيقة 77.
واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي، فابتسم الحظ لسيتي الذي أصبح أول فريق يحرز الدرع في مباراة تجمع عادة بين بطلي الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي، كبطل للدوري والكأس (أحرز الثلاثية المحلية الموسم الماضي)، منذ آرسنال عام 2002 حين فاز على ليفربول أيضاً.
ويدين فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، بالفوز إلى حارسه التشيلي كلاوديو برافو، الذي صد الركلة الترجيحية الثانية لليفربول التي سددها الهولندي جورجينيو فينالدوم، مانحاً فريقه لقب «درع المجتمع»، للمرة الثانية توالياً، والسادسة في تاريخه، فيما فشل ليفربول في إحراز الدرع للمرة الأولى منذ 2006 حين خاض المباراة بعد فوزه بلقب الكأس، في حين أن مشاركته فيها خلال نسخة 2019 ناجمة عن حلوله وصيفاً في الدوري.
وتقدم سترلينغ، لاعب ليفربول السابق، بهدف لسيتي في الدقيقة 12 وسط سيطرة تامة على الشوط الأول، وجاء الهدف بعدما لمس ديفيد سيلفا كرة عرضية وغير اتجاهها إلى سترلينغ الذي سدد بقدمه من مدى قريب، وأخفق الحارس أليسون بيكر في إبعادها، رغم أنه كان قريباً من الإمساك بالكرة.
وتحسن أداء ليفربول بطل أوروبا كثيراً في الشوط الثاني، وأدرك المدافع البديل ماتيب التعادل بضربة رأس في الدقيقة 77، واستمر ضغط فريقه، وأنقذ كايل ووكر مدافع سيتي كرة من على خط المرمى في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع بعد ضربة رأس من المصري محمد صلاح، الذي أهدر قبلها مباشرة انفراداً بمرمى الحارس كلاوديو برافو.
كما رد إطار المرمى محاولتين من ثنائي ليفربول صلاح وفيرجيل فان دايك في الشوط الثاني، بينما سدد سترلينغ كرة في القائم.
وسيحظى ليفربول بشرف أن يفتتح الموسم الجديد من الدوري الممتاز يوم الجمعة (ضد نوريتش سيتي) عوضاً عن سيتي حامل اللقب، الذي يلعب السبت خارج ملعبه مع وستهام، وذلك لأن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب سيدافع عن مكانته كبطل لدوري أبطال أوروبا، في مواجهة خصمه المحلي تشيلسي، بطل «يوروبا ليغ»، عندما يتواجهان الأربعاء 14 أغسطس (آب) في إسطنبول في مباراة السوبر الأوروبية.
وكان غوارديولا قد حث لاعبيه على توجيه رسالة لمنافسيه خلال التحدي الرائع ضد ليفربول في «درع المجتمع».
وقاد المدرب الإسباني، مانشستر سيتي، إلى إحراز لقب الدوري بفارق نقطة يتيمة عن ليفربول، في موسم ملتهب استمر فيه التشويق حتى الجولة الأخيرة.
وجدد الناديان التنافس الساخن أمس على «ملعب ويمبلي» في المباراة الافتتاحية للموسم، التي لم تخرج عن إطار المواجهات السابقة الرائعة.
ويأتي الفوز بـ«الدرع الخيرية»، ليدعم الترشيحات التي تصب في صالح سيتي لإحراز لقب الدوري للموسم الثالث توالياً.
ورغم بعض المناوشات بينهما هذا الأسبوع، عندما تحدث كلوب عن الإنفاق الهائل لسيتي في السنوات الأخيرة في تعاقدات اللاعبين، ما أغاظ غوارديولا، لا يزال الإسباني يقدر مدرب ليفربول والفريق الذي صنعه في «ملعب أنفيلد».
وقال غوارديولا، مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق، «كلوب يلهمني في أشياء كثيرة. هو مدرب راق، مدرب عالمي. هو جيد للغاية، ومواجهة فرقه تشكل تحدياً كبيراً لي في كل مرة».
وفي ظل فشل ليفربول في إحراز لقب الدوري منذ 1990، وسعي سيتي المستمر مع إدارته الإماراتية لإحراز لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، سيكون الطرفان سعيدين إذا تبادلا الأدوار في الموسم المقبل.
لكن غوارديولا يدرك أن فريقه سيصبح بحال تتويجه بلقب الدوري أول فريق منذ جاره مانشستر يونايتد (2006 - 2009) يتوج ثلاث مرات توالياً.
على جانب آخر، أعرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، عن ثقته الكاملة في بقاء لاعب الوسط الفرنسي الدولي بول بوغبا في صفوف الفريق خلال الموسم الجديد الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل.
وجاء كلام سولسكاير بعد فوز فريقه على ميلان الإيطالي بركلات الترجيح 5 - 4 (الوقت الأصلي 2 - 2) في مباراة غاب عنها بوغبا بداعي الإصابة، في حين تحدثت بعض التقارير عن رفضه اللعب آملاً في الضغط على ناديه، لتحريره من أجل الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني.
لكن سولسكاير كان واثقاً من بقاء بوغبا الفائز بكأس العالم مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018 بقوله: «لا شك لدي على الإطلاق... لم أكن أتوقع أن يسافر مع الفريق (إلى كارديف حيث أقيمت المباراة). لقد تكلمت معه بعد الحصة التدريبية، ولم يكن في حالة جيدة. لا يمكن اعتبار الأمر إصابة، بل بعض الوجع، وبالتالي لم أكن أريد المخاطرة».
وتابع سولسكاير: «بول سيعود على الأرجح إلى التدريبات (اليوم الاثنين). ومن المفترض أن يكون على ما يرام من أجل مباراة تشيلسي».
وواجه بوعبا أوقاتاً صعبة في يونايتد، ودخل في خلاف مع المدرب الأسبق البرتغالي جوزيه مورينيو، لكن قد يقنعه الطموح الذي أظهره النادي من أجل تحسين المركز السادس الذي احتله في الدوري الممتاز الموسم الماضي بفارق 32 نقطة عن مانشستر سيتي البطل. وأعلن مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان، عن رغبته في الحصول على خدمات بوغبا، لكن تقارير صحافية أشارت إلى أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز، ليس مستعداً لدفع مبلغ طائل للتعاقد مع بوغبا، في ظل أنباء تحدثت عن إمكانية شراء لاعب الوسط المهاجم الهولندي دوني فان دي بيك من أياكس أمستردام.
وبعد التعاقد مع الظهير آرون وان - بيساكا من كريستال بالاس، والجناح الشاب دانييل جيمس من سوانزي سيتي، اقترب يونايتد من إبرام صفقة قياسية قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني لضم هاري ماغواير مدافع ليستر سيتي.
وقال المدرب النرويجي، متحدثاً عن قلب دفاع منتخب إنجلترا، «يحدوني الأمل في إنهاء بعض التفاصيل البسيطة، ويمكننا الإعلان عن شيء قريباً جداً، لننهي هذه التفاصيل، لكنه شارك في عدة مباريات خلال الصيف، لذا سيكون علينا فقط تقييم حالته، وما إذا كان بالإمكان مشاركته ضد تشيلسي».
وأشار سولسكاير أيضاً إلى أن آشلي يانغ سيكون القائد الجديد للفريق خلفاً لأنطونيو فالنسيا، الذي ترك النادي بعد 10 سنوات، من أجل الانضمام إلى نادي كيتو في بلده الإكوادور الشهر الماضي.
وأنهى مانشستر يونايتد استعداداته للموسم الجديد بفوزه على ميلان بركلات الترجيح 5 - 4 (الوقت الأصلي 2 - 2) في مدينة كارديف. وخاض مانشستر يونايتد 6 مباريات خلال جولاته في أستراليا وآسيا وأوروبا وفاز بها جميعها.
وتقدم الفريق الإنجليزي بهدف لمهاجمه ماركوس راشفورد في الدقيقة 13 بعد مراوغته مدافعين، لكن ميلان رد بهدف لجناحه الإسباني سوسو بتسديدة لولبية من مشارف المنطقة في الدقيقة 24، ثم سجل مدافع مانشستر السويدي فيكتور ليندلوف بالخطأ في مرماه هدف ميلان الثاني بالدقيقة 60، قبل أن يعادل جيسي لينغارد بكرة يسارية زاحفة في الدقيقة 72.
وفي نهاية الوقت الأصلي، لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث نجح حارس مرمى مانشستر الإسباني ديفيد دي خيا، في التصدي لركلة الشاب دانيال مالديني (17 عاماً)، نجل أسطورة ميلان باولو مالديني، قبل أن يحسم الوافد الجديد دانيال جيمس النتيجة في صالح فريقه بتسجيل الركلة الخامسة بنجاح.
ويستهل مانشستر يونايتد مشواره في الدوري الإنجليزي بمواجهة قوية ضد تشيلسي على ملعب «أولد ترافورد» في 11 أغسطس الحالي.


مقالات ذات صلة

«كوبا أميركا»: أوتار الركبة اليمنى أزعجت ميسي أمام تشيلي

رياضة عالمية عمل أحد أفراد الطاقم الطبي للفريق على أعلى الساق اليمنى لميسي (أ.ب)

«كوبا أميركا»: أوتار الركبة اليمنى أزعجت ميسي أمام تشيلي

سيرى ليونيل ميسي «كيف ستسير الأمور» بعد أن خضع للعلاج من إصابة واضحة، في اللقاء الذي جرى أمام تشيلي في «كوبا أميركا» فجر اليوم (الأربعاء).

ذا أتلتيك الرياضي (نيوجيرسي)
رياضة عالمية حارس مرمى كندا لفت انتباه الطاقم الطبي (أ.ف.ب)

«كوبا أميركا»: مساعد حكم يسقط مغشياً عليه في مواجهة بيرو وكندا

سقط مساعد حكم مغشياً عليه في الشوط الأول لمباراة بيرو وكندا، ضمن منافسات المجموعة الأولى بكأس «كوبا أميركا» لكرة القدم التي أقيمت في أجواء حارة ورطبة.

«الشرق الأوسط» (كانساس سيتي)
رياضة عالمية المكسيك تعاني من مشكلات في صفوفها (أ.ف.ب)

«كوبا أميركا»: المكسيك تصطدم بفنزويلا في مباراة مصيرية

ستواجه المكسيك نظيرتها فنزويلا، في مباراة مصيرية، ضمن المجموعة الثانية بكأس «كوبا أميركا» لكرة القدم، في وقت لاحق، الأربعاء، بولاية كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
رياضة عالمية ماتياج كيك (د.ب.أ)

مدرّب سلوفينيا: لم أتوقع التأهل إلى دور ثمن النهائي الأوروبي

قال مدرب سلوفينيا ماتياج كيك إن الحظ كان إلى جانب منتخب بلاده وأسهم بتأهله للمرة الأولى إلى ثمن نهائي «كأس أوروبا» لكرة القدم في ألمانيا

«الشرق الأوسط» (كولونيا)
رياضة عالمية سكالوني غاضب عقب خطأ خلال المباراة (إ.ب.أ)

سكالوني: الأرجنتين أظهرت غريزتها القاتلة أمام تشيلي

قال مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني إن منتخب بلاده بطل العالم أظهر غريزته الفولاذية والقاتلة بفوزه على تشيلي 1 - 0 الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (إيست راذرفورد (الولايات المتحدة))

أسطورة الكرة الإيطالية روبرتو باجيو يتعرض للاعتداء في سطو على منزله

روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)
روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)
TT

أسطورة الكرة الإيطالية روبرتو باجيو يتعرض للاعتداء في سطو على منزله

روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)
روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)

تعرّض أسطورة كرة القدم الإيطالية، روبرتو باجيو، الفائز بالكرة الذهبية بصفته أفضل لاعب في أوروبا عام 1993، لإصابة برأسه خلال السطو على منزله من قِبَل عصابة، مساء الخميس، أثناء مشاهدته وعائلته مباراة منتخب بلاده مع نظيره الإسباني في كأس أوروبا (0-1)، وذلك وفق ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية.

وسطت مجموعة من قرابة 5 مسلحين على فيللا نجم يوفنتوس وميلان وبولونيا وإنتر وبريشيا السابق في ألتافيا فينشنتينا (شمال شرق البلاد)، وعندما حاول ابن الـ57 عاماً المقاومة، تعرّض للضرب بعقب المسدس، ليصاب بجرح عميق في رأسه.

ثم حُبِس باجيو وعائلته في غرفة لمدة 40 دقيقة، في حين تعرّض منزلهم للنهب؛ إذ سرق اللصوص أموالاً وأغراضاً شخصية وساعات وغيرها من الأشياء الثمينة.

وبعد مغادرة اللصوص، تمكّن وصيف بطل مونديال 1994 من كسر الباب والاتصال بالشرطة، قبل أن ينقل لاحقاً إلى غرفة الطوارئ في مستشفى أرزينيانو، إذ تلقّى العلاج بغرز في رأسه، وفق وسائل الإعلام.

واستمعت الشرطة إلى الأسرة لبدء التحقيق، وراجعت كاميرات المراقبة في المنزل.