الإمارات: استكمال صفقة دمج «أبوظبي المالية» و«شعاع كابيتال»

الإمارات: استكمال صفقة دمج «أبوظبي المالية» و«شعاع كابيتال»
TT

الإمارات: استكمال صفقة دمج «أبوظبي المالية» و«شعاع كابيتال»

الإمارات: استكمال صفقة دمج «أبوظبي المالية» و«شعاع كابيتال»

أعلنت شركة «شعاع كابيتال» في الإمارات عن استكمال صفقة الدمج مع مجموعة أبوظبي المالية، وذلك بعد حصولها على الموافقات التنظيمية النهائية وزيادة رأس المال المصرح به للشركة من 1.065 مليار درهم (289 مليون دولار) إلى 2.535 مليار درهم (690.3 مليون دولار).
وقالت «شعاع كابيتال» إن ذلك يأتي ذلك عقب إصدار «شعاع» 1.470 مليار سهم جديد في سوق دبي المالي لصالح «أبوظبي كابيتال مانجمنت»، الشركة الأم لمجموعة أبوظبي المالية والشريك الاستراتيجي في شعاع. وقال البيان الصادر أمس إنه «في دلالة على التزام المستثمر الاستراتيجي بالصفقة، ستخضع هذه الأسهم الجديدة لفترة حظر تداول مدتها 12 شهراً من تاريخ الإصدار».
وكانت كلاً من مجموعة أبوظبي المالية وشركة شعاع كابيتال أعلنتا في يونيو (حزيران) الماضي عن شروط تشكيل كيان موحد ضمن صفقة شراكة استراتيجية مهمة في قطاع الخدمات المالية في المنطقة. وقالت الشركتان في ذلك الوقت إن تشكيل هذا الكيان يعتبر استكمالاً للتعاون الناجح بين الشركتين، حيث واصلت شعاع إحراز تقدم مستمر بتنشيط عمليات الربحية المستدامة طويلة الأجل منذ الاستثمار الأساسي لمجموعة أبوظبي المالية فيها لأول مرة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2016.
وأشارت الشركتان إلى أن هذه الصفقة تعد خطوة مهمة تمكن مجموعة أبوظبي المالية وشعاع من تحقيق طموحاتهما بتعزيز النمو عبر توحيد جهودهما ضمن كيان موحد، في الوقت الذي تمثل هذه الصفقة عملية تحول تهدف إلى تأسيس منصة لإدارة الأصول والصيرفة الاستثمارية على مستوى المنطقة.
وسيمتلك المستثمر الاستراتيجي نسبة 58 في المائة من أسهم شعاع بعد زيادة رأسمالها، وسيبقى الكيان الموحد الناتج عن عملية الدمج مدرجاً في سوق دبي المالي حيث من المتوقع أن يحمل اسم «مجموعة أبوظبي المالية»، في حين سيستمر العمل جارياً على التحول إلى كيان واحد.
وقالت الشركتان إن الصفقة تستند على رؤية استراتيجية قوية تتمثل في توفير فرص لكل من مجموعة أبوظبي المالية وشعاع، لبناء شراكة ناجحة تعزز طبيعة ومستوى التعاون بينهما، وستستفيد قاعدة عملاء الكيان الموحد من مجموعة منتجات جديدة عبر سلسلة متكاملة من الخدمات المالية.
وسيُدير الكيان الموحد أصولاً بقيمة 12.8 مليار دولار، من ضمنها تلك الأصول التي كانت تحت إدارة مجموعة أبوظبي المالية، والبالغة 11.5 مليار دولار من أصل مجموع الـ12.8 مليار دولار.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.