المبعوثون الأمميون إلى ليبيا ستة... آخرهم سلامة

المبعوثون الأمميون إلى ليبيا ستة... آخرهم سلامة
TT

المبعوثون الأمميون إلى ليبيا ستة... آخرهم سلامة

المبعوثون الأمميون إلى ليبيا ستة... آخرهم سلامة

> توافد على ليبيا 6 مبعوثين أمميين، منذ إسقاط نظام العقيد القذافي، في محاولات متتالية لإيجاد سبيل يخرج البلاد من حالة الاقتتال والانقسام إلى تسوية عادلة تسهم في إعادة الاستقرار إلى البلد الغني بالنفط، وتعيد ترتيب الأمور.

- عبد الإله الخطيب
في السادس من أبريل (نيسان) عام 2011، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة (آنذاك)، بان كي مون، وزير الخارجية الأردني الأسبق عبد الإله الخطيب، مبعوثاً لدى ليبيا لإجراء مشاورات عاجلة، في وقت كانت الدماء لا تزال ساخنة عقب الانتفاضة التي أسقطت نظام العقيد القذافي. لكنه لم يبق في مهمته أكثر من أربعة أشهر.

- إيان مارتن
في 20 سبتمبر (أيلول) عُين الدبلوماسي البريطاني إيان مارتن رئيساً للبعثة الأممية لدى ليبيا. وشغل مارتن منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية وعمل مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة للتخطيط في فترة ما بعد النزاع في ليبيا. وظل مارتن مبعوثاً لدى ليبيا حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2012، بعد أقل من عام على تكليفه.

- طارق متري
عقب رحيل مارتن، أوكلت الأمم المتحدة إلى الدكتور طارق متري، السياسي والأكاديمي ووزير الإعلام اللبناني الأسبق، مهمة رئاسة البعثة الأممية لدى ليبيا في أغسطس (آب) 2012 واستمرت ولايته قرابة سنتين. ولقد أجرى متري مباحثات مكثفة مع جميع الأطراف في البلاد، ودعا إلى الحوار بينهم، لكن الحرب التي اندلعت في طرابلس وبنغازي لم تمهله طويلاً. ألف متري بعد ذلك كتاباً ضمنه تجربته في ليبيا، ونُسب له قوله «غادرت حين أصبحت مهمتي مستحيلة وفشلت في إقناع النخب السياسية بالتسوية. وطالتنا - نحن البعثة - التهديدات بالقتل».

- برناردينو ليون
وفي أغسطس 2014، تسلم الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون مهمته الأممية، وساهم في جمع غالبية الأطراف السياسية في البلاد لتوقيع الاتفاق السياسي في منتجع الصخيرات بالمغرب، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، ووصفت الفترة التي تولى فيها ليون عمله بأنها الأصعب بين كل المبعوثين؛ إذ كان الاقتتال وتسلّط الميليشيات المسلحة على أشده، لكنه غادر منصبه تاركاً وراءه حالة من الغضب بسبب ما وصف بالتقسيمات التي أحدثها اتفاق الصخيرات.

- مارتن كوبلر
كانت مهمة مارتن كوبلر، المبعوث الأممي التالي إلى ليبيا، محددة، وهي تطبيق اتفاق الصخيرات، لكن الدبلوماسي الألماني، الذي عيّن في الفترة من 17 نوفمبر 2015 إلى 21 من يونيو (حزيران) 2017، أخفق في ذلك على الرغم من تجاربه السابقة في العراق وأفغانستان والكونغو الديمقراطية، وذلك بسبب خلافات الأطراف الليبية التي ساهمت إلى حد كبير في إفشال الاتفاق.

- غسان سلامة
يحسب للمبعوث الأممي الحالي الدكتور غسان سلامة، وهو مثل متري أكاديمي ووزير لبناني سابق، أنه أحدث تقدماً ملحوظاً في ملفات المصالحة والحوار بين كثير من الأطراف والقبائل الليبية المتناحرة، منذ تعيينه في يونيو 2017، كذلك نجح سلامة في إجراء تعديلات على اتفاق الصخيرات، معتمداً على تراكم خبرات سابقة بصفته وزيرا وأستاذا جامعيا. لكن العملية العسكرية التي اندلعت قبل أربعة أشهر في طرابلس العاصمة عطلت خطته الأممية لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية في البلاد.


مقالات ذات صلة

حذر روسي في التعامل مع «انفتاح» ترمب على كسر الجليد مع موسكو

حصاد الأسبوع من لقاء الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي عام 2018 (آ ب)

حذر روسي في التعامل مع «انفتاح» ترمب على كسر الجليد مع موسكو

طوال فترة الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة، حرص الرئيس المنتخب دونالد ترمب على تأكيد قدرته على كسر كل الحواجز، وإعادة تشغيل العلاقات مع موسكو عبر تفاهمات

رائد جبر (موسكو)
حصاد الأسبوع صورة مركبة لبوتين وترمب (أ.ف.ب)

لقاءات بوتين وترمب... كثير من الوعود وقليل من التقارب

فور إعلان الرئيس الأميركي العائد دونالد ترمب استعداده لعقد لقاء سريع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين فور توليه السلطة، برزت ردود فعل سريعة تذكر بلقاءات سابقة

حصاد الأسبوع تشابو يواجه تحديات عدة... من التمرد في منطقة كابو ديلغادو إلى السعي لتحقيق تنمية اقتصادية واستغلال موارد الغاز الطبيعي وإدارة تأثيرات التغير المناخي

دانيال تشابو... رئيس موزمبيق الجديد الطامح إلى استعادة الاستقرار

أدَّى دانيال تشابو، الأربعاء الماضي، اليمين الدستورية رئيساً لموزمبيق، مركِّزاً على اعتبار استعادة الاستقرار السياسي والاجتماعي «أولوية الأولويات».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
حصاد الأسبوع لقطة للعاصمة الموزمبيقية مابوتو (رويترز)

موزمبيق و«فريليمو»... لمحة تاريخية وجيو ـــ سياسية

منذ ما يقرب من خمسين سنة يتربع حزب «فريليمو»، أو «جبهة تحرير موزمبيق»، على سدة الحكم في موزمبيق، مرسّخاً نظام الحزب الواحد، مع أن دستور البلاد المعدل عام 1992

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
حصاد الأسبوع الزعيم الكندي جاستن ترودو يعلن أن لا رغبة لبلاده في أن تصبح ولاية أميركية (أ.ب)

ألمانيا تعيش هاجس التعايش مع مطامح ترمب وماسك

لم يدخل الرئيس الأميركي العائد دونالد ترمب البيت الأبيض بعد... ومع ذلك تعيش أوروبا منذ أسابيع على وقع الخوف من الزلزال الآتي. وكلما اقترب موعد الـ20 يناير

راغدة بهنام (برلين)

الحوار المثير للاهتمام... والجدل بين ماسك والزعيمة اليمينية فايدل

إيلون ماسك... يخوض معارك قوى اليمين المتطرف في أوروبا (رويترز)
إيلون ماسك... يخوض معارك قوى اليمين المتطرف في أوروبا (رويترز)
TT

الحوار المثير للاهتمام... والجدل بين ماسك والزعيمة اليمينية فايدل

إيلون ماسك... يخوض معارك قوى اليمين المتطرف في أوروبا (رويترز)
إيلون ماسك... يخوض معارك قوى اليمين المتطرف في أوروبا (رويترز)

ضمن مساعي الملياردير إيلون ماسك للدفع بحزب «البديل من أجل ألمانيا» إلى كسب المزيد من الأصوات قبل الانتخابات الألمانية المقبلة يوم 23 فبراير (شباط) المقبل، استضاف ماسك زعيمة الحزب أليس فايدل في حوار على منصته «إكس» استمر قرابة 75 دقيقة. واستمع للحوار الذي أجري بالإنجليزية بين الـ100 ألف و200 ألف شخص. وادعت فايدل خلال الحوار بأن هتلر أدولف «كان شيوعياً يسارياً وليس يمينياً» لتنفي التهم بأن حزبها يشبه الحزب النازي الذي كان يدعى الحزب «الوطني الاشتراكي». فايدل شكت أيضاً خلال الحوار من معاملة الصحافة لها و«شيطنتها»، ومن رفض الأحزاب التعامل معها، ومن اللاجئين وميركل التي فتحت الباب لهم.

وفي المقابل، اشتكى ماسك من «البيروقراطية الألمانية» التي اختبرها عندما قرّر فتح مصنع لسيارات تيسلا في ولاية براندبرغ بالقرب من برلين عام 2022. ودخل في خطاب مطوّل حول المريخ ومساعيه لاستيطانه والكائنات الفضائية. ولقد شاب الحوار الكثير من اللحظات والتبادلات الغريبة بين الطرفين، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيراقبه ليرى ما إذا كان يخرق قوانين الحياد قبيل الانتخابات التي تعد لها ألمانيا.

فايدل زعيمة حزب البديل من أجل المانيا اليميني المتطرف (آ ب)

هذا، ومع أن كثيرين من السياسيين في ألمانيا اختاروا التعامل مع «تدخلات» ماسك بهدوء، مثل المستشار أولاف شولتس، فإن آخرين دعوا لمحاسبته وتساءلوا ما إذا كان الوقت قد حان لاستدعاء السفير الأميركي وسؤاله حول ما إذا كان ماسك يتكلّم باسم الإدارة الأميركية.

والمخاوف الكبرى الآن أن يكون لـ«تدخل» ماسك في السياسة الألمانية نتائج عملية على الأرض ترفع رصيد حزب «البديل من أجل ألمانيا». ولئن كان آخر استطلاع رأي يعد مؤشراً، فقد زاد الحزب اليميني المتطرف رصيده بنقطتين مئويتين وصعد إلى 21 في المائة من نسبة الأصوات بعدما كان يحظى بـ19 في المائة لأسابيع، في حين فقد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (المتصدر) 3 نقاط ليسجل 29 في المائة.

هذا، وتركز فايدل وحزبها هجومهما على الديمقراطيين المسيحيين - الذي قادته أنجيلا ميركل - ساعية لانتزاع أصوات منه، وهذه استراتيجية قد تكون ناجحة. وكان هذا واضحاً في كلام فايدل خلال حوارها مع ماسك حين هاجمت ميركل في الدقائق الأولى من اللقاء ووصفتها بأنها كانت «أسوأ مستشار لألمانيا» بسبب سياسة الهجرة التي اعتمدتها، وأيضاً بسبب إغلاقها معامل الطاقة النووية.