الاهتمام بالصحة البدنية والنفسية في فصل الصيف

الاهتمام بالصحة البدنية والنفسية في فصل الصيف
TT

الاهتمام بالصحة البدنية والنفسية في فصل الصيف

الاهتمام بالصحة البدنية والنفسية في فصل الصيف

> عند المقارنة مع بقية أيام السنة، تمثل شهور فصل الصيف الفترة المثالية للاهتمام بصحة الجسم وإعادة بناء تغذيته بطريقة صحية. ولهذا الأمر أسباب صحية تتعلق بطريقة عمل أعضاء وأجهزة الجسم نفسه ومدى تأثير الأمراض عليه، وأيضاً لأسباب أخرى تتعلق بنوعية المنتجات الغذائية التي تتوفر في تلك الفترة من السنة. ولذا، ثمة عدة خطوات صحية للاهتمام بتغذية الجسم في فصل الصيف، وهي تختلف عن تلك التي يجدر القيام بها في فصل الشتاء.
ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، ترتفع في فصل الشتاء احتمالات معاناة الجسم من الأمور التالية: زيادة ارتفاع ضغط الدم، وزيادة وتيرة الإصابة بنوبات صداع التوتر والصداع النصفي، وزيادة الرغبة في النوم والكسل البدني، وزيادة وتيرة وشدة الالتهابات، وزيادة الشعور بألم التهابات المفاصل والعضلات، وضعف مستوى نشاط جهاز مناعة الجسم، وزيادة جفاف الجلد، وزيادة تفاقم تهيج نوبات الحساسية الجلدية، وزيادة ضعف بنية الأظافر وبنية الشعر، وزيادة الاكتئاب والخمول النفسي، وتدني الشعور النفسي بالسعادة والرفاهية الصحية، وزيادة وتيرة الإصابة بنوبات الجلطة القلبية، وزيادة وتيرة عدم الاستقرار في حالات الذبحة الصدرية، وانخفاض مستوى طاقة الجسم، وزيادة اضطرابات تقلّب مستوى السكر في الدم، وزيادة احتمالات تهيج نوبات الربو.
وبالمقابل، في فصل الصيف لا تحصل تلك الأمور بتلك الصفة في الشدة، ما يجعل تلك الفترة من السنة، أي فترة الصيف، ملائمة لوضع برنامج للاهتمام بالصحة عبر الجوانب التالية: التغذية الصحية، وممارسة الرياضة البدنية، وضبط النوم، وخفض ارتفاع وزن الجسم.
وللاهتمام بهذه الجوانب، ثمة خمسة أمور تتطلب العناية في فصل الصيف، وهي:
• زيادة حاجة الجسم لتناول السوائل نتيجة لارتفاع الحرارة والتعرض لأشعة الشمس
• زيادة الحاجة لتعويض الجسم بالأملاح التي يفقدها من خلال سائل العرق كالكالسيوم
• سهولة فساد الأطعمة بالميكروبات نتيجة لارتفاع حرارة الأجواء وتكرار تناول الأطعمة خارج المنزل
• مقاومة تأثيرات التعرّض للأشعة فوق البنفسجية القادمة ضمن حزمة أشعة الشمس
• ارتفاع احتمالات زيادة الوزن مع السفر وجلب فصل الصيف لأنواع شتى من المنتجات الغذائية الموسمية.
وبالإضافة إلى ذلك كله، تتطلب التغذية الصيفية مساعدة الجسم في التغلب على بعض الحالات الصحية التي يكثر تعرض الجسم لها في الأجواء الصيفية، مثل: جفاف الجلد وحروق الشمس الجلدية، وقرصات البعوض والحشرات الأخرى، وارتفاع احتمالات الإصابة بالفطريات في القدمين والأظافر نتيجة الرطوبة في المسابح، وسهولة تلف الشعر بفعل التعرض لأشعة الشمس وكلور المسابح وأملاح مياه البحر، وسهولة الإصابة بتقلصات الشد العضلي عند ممارسة التمارين والألعاب الرياضية بفعل تراكم تأثيرات الجفاف ونقص الأملاح، ووقاية العين من الجفاف والالتهابات وتأثيرات الأشعة الفوق بنفسجية، وغيرها من الاضطرابات التي قد تعتري الجسم بفعل العوامل البيئية الصيفية.



باحثون يكتشفون «نقطة ساخنة» للشيخوخة في الدماغ

تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (أرشيفية - رويترز)
تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (أرشيفية - رويترز)
TT

باحثون يكتشفون «نقطة ساخنة» للشيخوخة في الدماغ

تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (أرشيفية - رويترز)
تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (أرشيفية - رويترز)

يلعب الدماغ دوراً كبيراً في عملية الشيخوخة، ويعتقد العلماء أنهم حددوا الخلايا التي تتحكم فيها. في دراسة أجريت على الفئران، حدد الباحثون في معهد ألين خلايا معينة أظهرت «تغيرات كبيرة» مع تقدم العمر، وخاصة في «نقطة ساخنة» محددة، وفقاً لبيان صحافي أوردته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وتم اختيار الفئران لأن أدمغتها تشترك في «العديد من أوجه التشابه» مع أدمغة البشر. كما تشير الدراسة إلى أن الأصدقاء والعائلة قد يحمون من النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.

وفي هذا الصدد، قال هونغكوي زينغ، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير معهد ألين لعلوم الدماغ في سياتل، لشبكة «فوكس نيوز»: «يتكون دماغنا من آلاف الأنواع من الخلايا، والتي تؤدي وظائف مختلفة. تُظهر دراستنا أن أنواع الخلايا المختلفة معرضة بشكل مختلف لعملية الشيخوخة». وتم نشر البحث، الممول من المعاهد الوطنية للصحة، في مجلة «ناتشر».

واستخدم الباحثون أدوات تسلسل الحمض النووي الريبي ورسم خرائط الدماغ لتحليل أكثر من 1.2 مليون خلية دماغية من الفئران الصغيرة (يبلغ عمرها شهرين) والفئران الأكبر سناً (18 شهراً).

وأشار الباحثون إلى أن الفئران التي يبلغ عمرها 18 شهراً تعادل تقريباً «إنساناً في منتصف العمر المتأخر». وقال زينغ إن الباحثين قاموا بتقسيم الخلايا إلى 847 نوعاً مختلفاً وحددوا أيضاً ما يقرب من 2500 جين تغيرت مع تقدم العمر.

وأظهرت الخلايا المرتبطة بالشيخوخة زيادة في الالتهاب وانخفاضاً في «الوظيفة العصبية». وأوضح زينغ بالتفصيل: «تشير التغييرات في هذه الجينات إلى تدهور البنية العصبية ووظيفتها في العديد من أنواع الخلايا العصبية والدبقية، فضلاً عن زيادة الاستجابة المناعية والالتهاب في أنواع الخلايا المناعية والأوعية الدموية في الدماغ».

وأشار الباحثون إلى أن الخلايا التي شهدت أكبر التغيرات كانت تلك الموجودة في منطقة ما تحت المهاد، وهو الجزء من الدماغ المرتبط بتناول الطعام وتوازن الطاقة والتمثيل الغذائي. وأضاف زينغ إلى أن هذا يشير إلى أن هذه المنطقة هي «نقطة ساخنة للشيخوخة»، وأنه قد يكون هناك ارتباط بين النظام الغذائي وعوامل نمط الحياة وشيخوخة الدماغ وخطر الاضطرابات المعرفية المرتبطة بالعمر.

وأضاف أن «نتائج الدراسة تعزز فكرة أن الحفاظ على نمط حياة صحي، وتعزيز حالة التمثيل الغذائي الصحي، وتقليل الالتهاب في الجسم والدماغ يمكن أن يبطئ أو يؤخر عملية الشيخوخة ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ المرتبطة بالشيخوخة».

ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات جديدة مرتبطة بالعمر لتحسين وظيفة هذه الخلايا والمساعدة في منع الأمراض العصبية التنكسية.

وأشار زينغ إلى أن «الشيخوخة هي عامل الخطر الأكثر أهمية للعديد من أمراض الدماغ». وتابع: «تقدم دراستنا خريطة جينية مفصلة للغاية لأنواع خلايا الدماغ التي قد تتأثر بالشيخوخة بشكل أكبر، وتقترح أهدافاً جديدة للجينات والخلايا لتطوير علاجات جديدة لأمراض الدماغ المرتبطة بالشيخوخة».